جاهلية طائفية وعولمة فاشية /محاولة اجتثاث صاحبة الجلالة

مشرف عدد المساهمات : 439 تاريخ التسجيل : 13/08/2009

مايتعرض له الصحفيون في العراق بات يشكل رقما قياسيا يضاف الى موسوعة غينيس للارقام القياسية العالمية فالذي قتل منهم بالتاكيد اكثر من 300 صحفي لحد السنوات الخمس الماضية، بين خطري تهميش المهنة والقتل ووالتصفية بسببها، وهما خطران يتنافسان على تحقيق هدف اجتثاث المهنة والتخلص من أصحابها الذين أخذ جيل هجين يرثهم وهم أحياء ويرفض التعلم منهم ويضعهم في خانة الاتهام.وبينما انخرط "الكثير من أصحاب المهنة في أعمال لا علاقة لها بالصحافة أو ضمن إطار الصحافة ولكن بموقع متدن يقوده من الأعلى عضو في إحدى الجماعات المسلحة وغير المسلحة ممن أصبحوا يمتلكون سلطة القرار في العراق وأسسوا تبعا لذلك المئات من الصحف والمجلات والقنوات التلفزيونية والإذاعية، فقد أجبر قسم آخر منهم نفسه على لزوم البيت وعدم الخروج منه خشية أن يقتل في الشارع بدم بارد على يد صبي منحرف ولكنه مؤدلج بسلاح الطائفية المقيت رغم انه لايعرف كيف يقرأ و يكتب، أو اختار الهرب إلى الميليشيات اوالعمل في أية مؤسسة دينساسية حتى وإن لم تنصف تاريخه العريق، إن أفلح في إيجاد عمل، كما يقول الحاج علي فرج الصحفي العراقي المخضرم الذي فضل ملازمة البيت والتخفي بزي شيخ من أهل الريف عند الخروج من المنزل لأي سبب من الأسباب.ووافق كمال عبد الكريم بعد رفض دام ثلاث سنوات، على العمل في الصحافة (الحزبية الجديدة) لأنه "لا يجد مجال آخر للعمل.. والمشكلة أن معظم رؤوس التحرير التي تقود العمل في الصحف والإذاعات ومحطات التلفزة لم يسبق لهم أن مارست مهنة الاعلام او الصحافة، وكل مؤهلاتهم أنهم جندو للخدمة في الجهة السياسية، طائفية كانت اومدهبية او دينية اوعنصريةاو شوفينية قومية او مناطقية و حتى اضيق من عشائرية أو الجماعة المسلحة على مستوى الزقاق او الدربونة اوخدمو الاحتلال الامريكي البغيض بشكل من الاشكال لاغراض قد تكون مادية او امنية او تحت لافتة الشهرة احيانا وما تحققه من مكاسب نجومية في الفضائيات بادارة المصادر التي تموّل العمل الاعلامي ماديا أو أنهم انضمو إلى المهنة في فترة من الفترات.. والنتيجة أن هذا الكم من المحسوبين انهم القادة الجدد في الصحافة غير متحمسين لإيجاد قوانين وأنظمة لحماية المهنة وحماية الصحفيين من خطر الموت ا لمحقق ويقول عبدلله صحفي مخضرم (68 عاما) "يدور الحديث بين البرلمان والحكومة ونقابة الصحفيين عن وجوب إصدار قوانين وأنظمة للحد من عمليات القتل التي يتعرض لها الصحفيون في العراق وحمايتهم وتوفير الضمان لهم وسن قوانين تخرجهم من قوائم الموت التي تحتفظ بها الجماعات المسلحة في العراق.. أو على الأقل سن قوانين يعرف الصحفي منها ما هو مدى المسموح والممنوع.. الكل يعطي الآمال دون جدوى بينما قائمة الموت تأخذ المزيد من الصحفيين كل يوم".ويروي عضو نقابة الصحفيين ماجد أحمد نوري قصصا عن اغتبال عشرات الصحفيين العراقيين "نغم أبو زهرة التي تعمل مذيعة في إحدى القنوات العراقية ألقت بنفسها من شباك شقتها على الأرض هربا من الموت عندما داهمتها مجموعة مسلحة فكانت كسورها أرحم من الموت.. وقتل عدنان البياتي الذي يعمل في وكالة إيطالية أمام أعين ابنته وزوجته.. وبعد شهرين فقط من اغتيال زوجها اغتيلت مذيعة تلفزيونية أخرى هي لقاء عبد الزاق".ويعتبر الأوكراني تاراس بروتسبوك المصور في وكالة رويترز (35 عاما) أول من تلقى الرصاص من الصحفيين في بغداد يوم 8 نيسان 2003 على يد القوات الأميركية المحتلة التي أطلقت عليه النار وهو في الطابق الرابع عشر من فندق الميريديان يمد آلة التصوير ليلتقط الصور الأولى لاجتياز أول دبابة أميركية جسر الجمهورية وسط بغداد إيذانا باحتلال المدينةوداخل نقابة الصحفيين العراقيين التي يرقد نقيبها مؤيد اللامي جريحا في أحد المستشفيات في آخر عملية مسلحة استهدفت الصحفيين العراقيين، يقول الإداري في النقابة عدنان أحمد إن "قائمة الصحفيين الذين استشهدو ا تطول ولا تبدأ بالنقيب الشهيد شهاب التميمي و الشهبدةأطوار بهجت و الشهيد محسن خضير و الشهيد محمد البان و الشهيد طارق أيوب و الشهيدأحمد رشيد, ولا يبدو أنها تنتهي بهؤلاء الشهداء الذين غادروفي ظروف الاعدام المتعمد والمبرمبج وهم ينقلون الحقيقة بحيادية واصحاب الراي الصادق والوطني الجريء كما اخلصو للواجب المهني والاخلاقي ، ومنهم الاعلاميون الأربعة الذين قطعت رؤوسهم في الموصل منتصف رمضان".واخيرا إن "القائمة عن أرقام الصحفيين الشهداء تزيد عن عدد من سقط من الصحفيين في كل حرب فيتنام، وتطول اكيد وسوف نكون نحن من سينضم إليها بكل شرف لاحقا مابرح الاحتلال الامريكي والصهيوني والصفوي والقوى العميلة المرتبطة بهما تخطط لاسكات الصوت الحر صوت ابناء العراق رجال الاعلام وكوادره رافضي الجاهلية الطائفية والعولمة الفاشية

» محاولة اغتيال فاشلة لاحد اعضاء مجلس محافظة بغداد وسط العاصمة