أعربت الشركة المنتجة للفيلم عن غضبها من رفض الرقابة وهددت باللجوء لوزير الثقافة فاروق حسنى بنفسه لإنصافه من تعنت وظلم الرقابة ففوجئوا بتأييد الوزير لقرار الرقابة, وتعد هذه هى المرة الأولى التى يتدخل فيها فاروق حسني ويرفض عملا سينمائيا بهذه السرعة دون مناقشة مع مؤلفه أو صناعه.
يتردد أن سبب الرفض لأن أحداث الفيلم تبدأ بمشهد ابن الرئيس نائما فى أحضان زوجة رئيس دولة افريقية أثناء مهمة إصلاح علاقة دولته مع تلك الدولة, وتعرض السيناريو لفكرة التوريث وذلك حينما يقرر الرئيس توريث الحكم لابنه فتحدث أزمة فى الدولة بسبب هذه الفكرة فيقوم أحد رؤساء الدول العربية بنصيحة الرئيس وابنه بتغيير الدستور للخروج من هذه الأزمة وتتوالى الأحداث وسط إشارات وتلميحات من الصعب ذكرها.
محمود ياسين متحفظ
سأل الفن أونلاين الفنان محمود ياسين المرشح لتجسيد شخصية الرئيس فقال: لقد اعتدت منذ سنوات بعيدة على عدم الخوض فى أى مشروع فنى إلا إذا اتفقت عليه اتفاقا نهائيا وأخير وتحديد موعد بدأ تصويره وكل ما يمكننى قوله بشأن هذا الموضوع أن هناك مشروع بالفعل بهذا الاسم وتم عقد جلسات عمل بمكاتب المعنيين عن الأمر ولكن طالما لم تحدث اتفاقات نهائية فلا يمكننى الحديث خاصة وأن الموضوع شائك وحساس.
وفيما يتعلق بموضوع الفيلم والمرشحين لبطولته وموقف الرقابة والوزير يؤكد محمود ياسين أنه ليس شرطا أن يكون كل ما نسمعه صحيحا فقد يكون هناك جزء منه حقيقى وصادق وقد يكون الأمر غير ذلك أما فيما يتعلق بهؤلاء المرشحين فليس لدى معلومات سوى عن اسم أو اسمين فقط.
محيي اسماعيل ينتظر
أما الفنان محيي اسماعيل المرشح لتجسيد شخصية رئيس حزب معارض فيقول: لقد تم الاتصال بى بالفعل منذ فترة وتحدثنا فى هذا الموضوع وتم عقد جلسة مناقشة مع المخرج والمؤلف تم خلالها وضع العديد من النقاط حول المشروع حيث كان من المقرر أن يرسلوا لى السيناريو لتحديد موقفى النهائى منه إلا أن الأمور توقفت بشكل ملفت ومحير ولم يتصلوا بى مرة ثانية وبصدق لا أعلم أسباب هذا التوقف المفاجئ والمحير معا.
يوسف معاطي غضبان
سألنا المؤلف يوسف معاطي فتحدث بتحفظ شديد مثلما تحدث محمود ياسين وقال: هناك أحاديث كثيرة ترددت حول هذا الموضوع وهى بعيدة تماما عن الحقيقة, بالفعل هناك مشروع بهذا الاسم وتم بالفعل عقد جلسات عمل بشأنه وتم ترشيح الأسماء التى ورد ذكرها مثل محمد عادل إمام ومحمود ياسين ومحيى إسماعيل وغيرهم كما تم عقد جلسات معهم بحضور عمرو عرفه مخرج الفيلم.
أضاف يوسف معاطى: الحقيقة المؤكدة والتى يمكننى التحدث فيها هى إننى لم انته بعد من كتابة السيناريو فى شكله النهائى وقد تحدثت مع على أبو شادى رئيس الرقابة فى الفكرة والأصل فيها هو أن علاقة عاطفية تنشأ بين ابنة زعيم المعارضة وابن الرئيس وهو ما يؤدى إلى حدوث خلاف عنيف بين الحكومة والمعارضة وفوجئت بأبو شادى ينزعج بشدة من الفكرة.
وعما يتردد بأن الوزير رفض السيناريو بعد رفض الرقابة بسبب تركيزه على فكرة التوريث وعلى الجنس من منطلق إنه يساهم فى تنمية العلاقات بين الدول بدليل المشهد الأول فى السيناريو رفض معاطى التعليق بشكل حاد واكتفى بالقول أن الفيلم سيشاهده الجميع بعد الانتهاء منه بصفة نهائية ورفض التعليق على أى سؤال أخر بخصوص الفيلم.