يتوجة الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم الأربعاء 29 يوليو/ تموز الى عمان، وسيعود في اليوم ذاته الى الضفة الغربية مصطحباً معه عضو اللجنة المركزية مسؤول التعبئة والتنظيم في حركة فتح محمد غنيم. ويهدف عباس من هذه الخطوة الى إنجاح مؤتمر الحركة المزمع عقده في بيت لحم يوم 4 أغسطس/ آب المقبل. وهو ما يمثل صفعة قوية لفاروق القدومي امين سر اللجنة التنفيذية للحركة ،بحسب ما وصفته مصادر فتح. كما وتمثل خطوة عباس هذه محاولة للحيلولة دون وقوع المزيد من التصدع في صفوف الحركة التي تعاني من انقسامات حادة.
وأشارت المصادر الى ان السلطة الفلسطينية ابدت استعدادها للافراج عن 200 معتقل في الضفة الغربية ممن لم توجه لهم اتهامات خطيرة، كدفعة اولى، في اللحظة التي تسمح فيها حركة حماس لأعضاء المؤتمر من قطاع غزة بالمرور باتجاه بيت لحم.
وتحدثت مصادر في حركة فتح عن تجاوب حركة حماس مع الوساطات الجارية للسماح لاعضاء المؤتمر بالخروج من القطاع يوم الأربعاء، لكن ليست هناك تصريحات رسمية عن الموضوع.
في هذه الأثناء أفاد صلاح البردويل القيادي في حركة حماس بإن حركته لم توافق على خروج كوادر فتح للمشاركة في المؤتمر، مضيفا ان لحركته شرطين كي تسمح لكوادر فتح بالخروج للمؤتمر، الأول يتمثل بإطلاق سراح كافة المعتقلين من سجون الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية وإعطاء غزة حصتها من جوازات السفر ليتمكن المواطنون من التنقل بحرية.
وبحسب تلك المصادر فإنه يتوقع خروج حوالي 400 من أعضاء المؤتمر المتواجدين في قطاع غزة إلى مكان عقد المؤتمر، وذلك بعد إتصالات جرت بين السلطة الفلسطينية وسورية. كما ترددت أنباء عن وجود وساطات مصرية وتركية وروسية لحث حركة حماس على السماح بخروج أعضاء المؤتمر، وإقناعها بان في عقده مصلحة وطنية فلسطينية عليا