شبكة البصرة
الدكتور غالب الفريجات
ليس غريبا ان يقوم عدد من اعضاء حزب الحكيم في العراق بالسطو على مصرف، والقيام بقتل الموظفين، وسرقةالالموال الموجودة في المصرف، لان سجل حزب ما يسمى بالمجلس الاعلى الاسلامي يطفح بالخيانة الوطنية، منذ ان كانت مهمته القيام بتعذيب الاسرى من ابناء العراق، في المواجهة الوطنية بين العراق الوطني التقدمي، ونظام ملالي طهران بزعامة الخميني، صاحب نظرية تصدير الثورة، ومعاداة الشيطان الاكبر، فالثورة كانت ومازالت تدمير وتخريب، والشيطان الاكبر تبين انه صديق حميم يتقاسم واياه كعكة العراق، والعدوان على الامة العربية.
دخلت زعاطيط الحكيم الى العراق مع قوات الاحتلال الاميركي البريطاني، وكانت هذه الاخيرة من سهّل لها اجتياز حدود العراق مع ايران، فعاثت في الارض فسادا، وارتكبت المجازر في حق الوطنيين، من اعضاء حزب البعث العربي الاشتراكي، ومن رجالات الجيش العراقي البطل، ورجال الشرطة والاجهزة الامنية، حتى افرغت المحافظات الجنوبية والوسطى من قيادات المقاومة للغزو والاحتلال، فجاءت المقاومة في هذه المناطق متأخرة عن بقية مناطق العراق.
بعد ان شكّل بريمر مجلس الحكم العميل، وتداول زعماء الطوائف الطائفية رئاسة المجلس، ودانت الرئاسة للمدعو عبد العزيز الحكيم، كان اول تصريح له، على العراق ان يدفع لايران مليار دولار تعويضا عن الحرب العراقية الايرانية، التي ابتدأتها ايران واصرت على استمراها ثماني سنوات، ولم تقبل بوقف النار لثماني مرات طالبها المجتمع الدولي، الا بعد ان تجرع الخميني كأس سم الهزيمة، وتحطمت الانف الايرانية على صخرة الصمود العراقي، وبأيدي ابناء العراق البررة، الذين جاءت قوات الحكيم لتنتقم من بطولاتهم في ظل الغزو والاحتلال.
من كانت ايادية ملوثة بدماء الاسرى الابطال في المواجهة مع حكم ملالي الفرس؟، ومن تلطخت اياديه بدماء ابناء العراق الاشاوس؟، الذين كانوا زينة العراق وحماته، من رجالات الحكم الوطني التقدمي؟، ومن قام بتزوير الانتخابات في محافظات الوسط والجنوب؟، ومن لم يترك مثلبة الا وقد ارتكبها في حق العراق والعراقيين؟، من كانت هذه فيض من غيض من افعاله، كثير على زعاطيطه ان يسرقوا مصرفا، وقد سرقوا وطنا ودمروه، لصالح اعداء العراق والعرب والمسلمين.
لقد أفلت شمس هؤلاء العملاء، فالنصر قاب قوسين او ادنى، وحماتهم واسيادهم من الاميركان يحزمون حقائبهم، فهل في مقدورهم ان يصمدوا في مواجهة شعب العراق ومقاومته الباسلة، خاصة وان الفرس في نظامهم الديني الشمولي قد اوشك على الانفجار من الداخل، بعد ان افلست الثورة، وتبين ان اكثر الخاسرين منها هي شعوب ايران التي عانت من القمع، والوطن العربي باستهدافه في الاهواز والجزر العربية الثلاث والعراق.
سيان في ثقافة اعضاء الاحزاب الطائفية، سرقة الاموال او سرقة الاوطان، وسيان لديها القتل والاغتيالات في صفوف المناضلين، او القتل تحت التعذيب في صفوف الاسرى، هي ثقافة الحقد والكراهية التي يدينون فيها، وثقافة العمالة والخيانة التي يعشقونها.