مقتدى الصدر يعود للكوفة
16/08/2009
الجيران ـ الكوفة ـ ستشهد اول جمعة من رمضان ظهور مقتدى الصدر وهو يأم المصلين , وقالت مصادر مطلعة في التيار الصدري ان مقتدى الصدر وصل الى العراق أمس الأول قادما من ايران عن طريق الموصل «للاطلاع على الواقع الامني وتلبية لدعوة اهالي المدينة»، مضيفة انه سيؤم اول جمعة في شهر رمضان المبارك في مسجد الكوفة.وكان مقتدى الصدر مقيما في ايران ( قم ) للدراسة حسب مصادر التيار الصدري سابقا . ولم تشر تلك المصادر الى ( المنزلة ) الدراسية والفقهية التي نالها الصدر من قم . كما لم توضح فيما اذا كانت عودته للكوفة نهائية ام جاء من أيران باجازة .
القاعدة تزداد نشاطا فيما تغذي التفجيرات النزاع بين العرب والاكراد
16/08/2009
الجيران ـ الموصل ـ (رويترز) ـ أدت سلسلة من التفجيرات الضخمة في شمال العراق الى اطلاق اتهامات حادة وتبادلا للوم بين العرب والاكراد مما صعد النزاعات بشأن الاراضي والنفط مما صب في مصلحة تنظيم القاعدة الذي عاد الى الظهور.
وقتلت تفجيرات الشاحنات الملغومة والهجمات الانتحارية العشرات من الاشخاص واحدثت دمارا هائلا في شمال العراق في الشهر الحالي بالقرب من مدينة الموصل المضطربة التي تقع قرب الاراضي المتنازع عليها بين الاغلبية العربية والاقلية الكردية في العراق.
وقال خسرو جوران السياسي الكردي البارز في الموصل ان جماعة الحدباء السنية العربية التي فازت بالسيطرة على المجلس المحلي في العام الحالي تتحمل اللائمة في "تحريض" القوميين العرب والجماعات المسلحة مثل القاعدة على مهاجمة الاكراد.
وقال انهم يسهلون طرق الوصول للانتحاريين.
وفازت الحدباء بعد حملة انتخابية معادية للاكراد في وقت سابق من العام الحالي. ويرفض قادتها اتهامات الاكراد.
واتهمت الحكومة الاقليمية الكردية التي تحكم الاقليم شبه المستقل في شمال العراق المسؤولين العرب في الموصل بمحاولة تطهير المنطقة عرقيا من الاكراد.
ويتهم محافظ نينوى وعاصمتها الموصل بدوره جنود البشمركة الاكراد بارتكاب مخالفات امنية. وتنتشر البشمركة قرب حدود الاقليم الكردي بما في ذلك المنطقة المحيطة بالموصل.
وقال المحافظ اثيل النجيفي وهو سني عربي ان هناك قوات من البشمركة في هذه المنطقة منذ وقت طويل. وأضاف ان التفجيرات توفر لمقاتلي البشمركة الشرعية اللازمة للبقاء لحماية اراضي الاكراد وحدها مشيرا الى انهم غير مهتمين بما يحدث في نينوى.
وتبدو حدود الاقليم الكردي مع باقي العراق غير واضحة نتيجة للنزاعات المتداخلة بشأن الاراضي والنفط بين العراقيين العرب الذين تقودهم حكومة شيعية وبين الاكراد. ويعتبر الاكراد بعض المناطق في شمال العراق وطنا لهم منذ القدم ويريدون ضمها الى الاقليم.
ويخشى العرب والتركمان في هذه المناطق من الهيمنة الكردية. وادت التوترات الى احتدام المواقف بين البشمركة وقوات الامن العراقية وصلت الى حافة المواجهة.
وسمح غياب الثقة والنقص في التنسيق الامني بين الجانبين بجانب التضاريس الجبلية النائية في شمال العراق للقاعدة والمتشددين الاخرين بتصعيد نشاطهم حيث تستطيع مثل هذه الجماعات ان تختبئ بين الهجمات.
وربما أتاح انسحاب القوات الامريكية من المدن العراقية في نهاية يونيو حزيران للقاعدة مجالا لالتقاط الانفاس.
ويبدو أن اهداف سلسلة التفجيرات التي وقعت في الشهر الحالي اختيرت بعناية من اجل تأجيج التوتر بين العرب والاكراد ودق اسفين بينهم في نفس الوقت الذي يتحدث فيه الساسة عن التحالفات الموسعة لخوض الانتخابات البرلمانية المقررة في يناير كانون الثاني القادم.
واستهدف انتحاري في سيارة ملغومة يوم السابع من اغسطس اب شيعة كانوا يغادرون احد المساجد قرب الموصل. ثم استهدف تفجير مزدوج لشاحنتين ملغومتين يوم العاشر من اغسطس اب شيعة من اصل كردي قرب الموصل ايضا. ويوم 13 اغسطس اب ضرب انتحاريان الاقلية اليزيدية وهي طائفة كردية تعود الى ما قبل الاسلام قرب الموصل ايضا.
وأدى عدم استهداف السنة في التفجيرات الى تركيز شكوك الاكراد على جماعة الحدباء السنية العربية.
وعادة ما تستهدف القاعدة وغيرها من الجماعات السنية الشيعة من العرب الى جانب الاكراد والمسيحيين.
ومع ذلك يشير مسؤولون عراقيون الى ان الانفجارات وقعت في مناطق متنازع عليها توجد بها قوات عراقية قليلة نسبيا بسبب تواجد البشمركة. ولم تقع تفجيرات كبيرة في الموصل نفسها التي تسيطر عليها القوات العراقية.
وفي نفس الوقت فان احدى النتائج تشير الى عودة تنظيم القاعدة.
وقال وزير الدولة العراقي للامن القومي شيروان الوائلي الذي عاد لتوه من جولة لتقصي الحقائق في الموصل ان الخلافات السياسية ادت الى خروقات امنية وهناك مناطق متنازع عليها لا تدخلها قوات الامن العراقية لذا فان القاعدة والجماعات المسلحة الاخرى تستغل هذه المناطق.
وقال الجيش الامريكي في الشهر الحالي ان قدرات القاعدة تنامت في شمال العراق وقال البنتاجون انه "قلق جدا" بشأن التوترات العربية الكردية.
وتراجعت حدة القتال الطائفي الذي استمر اعواما بين السنة والشيعة في العراق منذ الغزو الامريكي في عام 2003 ويصف مسؤولون امريكيون حاليا العداء الكردي العربي بأنه اكبر خطر يهدد استقرار العراق.
تنامي المخاوف العراقية مع ازالة سواتر واقية من الانفجارات
16/08/2009
الجيران ـ بغداد ـ (رويترز) ـ تثير سلسلة من التفجيرات قلقا متناميا بين العراقيين في ظل إصرار الحكومة العراقية - التي تشعر بالثقة إزاء إمكان تأمين البلاد ضد أحداث العنف أثناء انسحاب القوات الأمريكية - على إزالة صفوف من السواتر الخرسانية الواقية من التفجيرات من شوارع بغداد.
وانتشرت الجدران الخرسانية الشاهقة في جميع أنحاء بغداد خلال ذروة العنف الطائفي الناجم عن الغزو الأمريكي عام 2003 وفصلت تلك الجدران الأحياء السنية والشيعية المتناحرة وساعدت على حماية المنازل والمباني العامة والمحال التجارية من تفجيرات القنابل.
وعقب انسحاب القوات الامريكية من مراكز المدن بنهاية يونيو حزيران وقبل اجراء الانتخابات في يناير كانون الثاني المقبل يتنافس رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي من أجل تحقيق السيادة العراقية اذ أمرت الحكومة بازالة كافة الجدران الواقية من التفجيرات من الشوارع الرئيسية ببغداد بحلول منتصف سبتمبر ايلول.
وقال أمير دوشي صاحب أحد المتاجر ان القيام بذلك نوع من المقامرة من جانب الحكومة العراقية لان الوضع الامني لا يزال هشا وذلك اذ فتح المسؤولون يوم السبت شارع الرشيد التجاري المزدحم.
وتابع أن الجدران الواقية من الانفجارات علامة سوداء في التاريخ العراقي الا أن إزالتها مخاطرة كبيرة في الوقت الراهن وأشار الى أن ذلك يفتح الباب للجماعات الارهابية التي ترغب في زعزعة الامن العراقي.
وتحسن تدفق المرور في شوارع بغداد الفوضوية منذ بداية ازالة تلك الجدران وبدأت المتاجر المغلقة في العودة لممارسة أنشطتها الامر الذي يأمل المسؤولون أن يمثل دعما للنشاط الاقتصادي.
وأصبحت المنطقة الخضراء التي يوجد بها مقر الحكومة العراقية والسفارات الاجنبية والتي كانت حصينة فيما مضى متاحة أمام عامة العراقيين بعد اعادة فتح طريق يمر خلالها.
وقال الفريق عبود قنبر قائد القوات العراقية في بغداد ان ازالة الجدران الواقية من الانفجارات سيعيد لبغداد جمالها وسيعيد الحياة مرة اخرى الى شوارعها.
وتابع أن إزالة الجدران لن يؤثر على الامن وأنه لا توجد مخاوف بهذا الشأن مشيرا الى أن السواتر الخرسانية الواقية من الانفجارات ستظل تستخدم من أجل حماية المرافق العامة والمباني الاساسية والحساسة.
وأضاف أنه جرى اتخاذ قرارات شجاعة انطلاقا من الثقة في القوات الامنية وأنه سيجري اعادة فتح شوارع بغداد بحلول الموعد النهائي.
الا أن سلسلة من تفجيرات القنابل منذ أواخر يوليو تموز في بغداد والمنطقة الشمالية المضطربة حيث تتوتر العلاقات بين اقليم كردستان الذي يتمتع بحكم شبه ذاتي والحكومة التي يقودها العرب الشيعة تثير التساؤلات عما اذا كانت ازالة الجدران أمر سابق لأوانه.
وفي أحدث هجمات أسفر تفجيران انتحاريان عن مقتل 21 شخصا في مقهى بالقرب من مدينة الموصل الشمالية يوم الخميس الماضي.
وقال علي عبد الحسين مالك احد محلات بيع الكتب ان التخلص من الجدران الواقية من الانفجارات يسمح للحكومة بأن تظهر للعراقيين وللعالم أجمع بأن هناك وضعا أمنيا جيدا الا أن هناك فارقا بين الدعاية بشأن الوضع الامني والحقيقة.
ويقول مسؤولون أمريكيون وعراقيون انهم يتوقعون المزيد من الهجمات مع قرب اجراء الانتخابات البرلمانية في يناير كانون الثاني وذلك من قبل جماعات تأمل في اعادة اشعال فتيل العنف الطائفي الذي مزق العراق تقريبا.
وقد تهدف الهجمات أيضا الى الحد من جهود المالكي لتقديم نفسه كرجل قومي أعاد استقرار العراق.
وقال حيدر مجيد العامل باحدى المتاجر ان الحكومة قادرة على ازالة الجدران الواقية من الانفجارات خلال الفترة الزمنية المحددة الا أنها غير قادرة على السيطرة على الوضع الامني بمجرد ازالة تلك الجدران.