الارشيف: د.حميد عبدالله : شيوخ التصنيع العسكري!!
27/08/2009
--------------------------------------------------------------------------------
ذات يوم وقف عدد من شيوخ العشائر يقدمون للحاكم المدني الامريكي بول بريمر خنجرا عراقيا ( تكريما) و( اعتزازا) لدوره في تخريب العراق ، كنت اراقب المشهد عبر التلفاز مع صديق لي شده منظر اولئك ( الشيوخ) وهم يتملقون الحاكم المحتل فقال صديقي ( انني اتذكر هذه الوجوه ، وهذه اليشامغ والعقل .. انهم انفسهم الذين قدموا لصدام حسين سيفا عربيا وهزجوا في القصر الجمهوري ، وتهاوت عقل بعضهم بفعل الحماس وفقدان الوزن والتوازن) !!
وفي الذكرى السادسة والاربعين لثورة 14 تموز، وفي شهر تموز من عام 2004 تحديدا جاء عدد من شيوخ العشائر ليقدموا التعازي الى الشريف علي بن الحسين بمقتل العائلة المالكة على يد ثوار تموز عام 1958 ، وقد بدا الحزن المصطنع واضحا على وجوه الشيوخ وهم يغادرون قصر الشريف، وعلى مبعدة خطوات من القصر اقترح احدهم ان يزوروا مقر الحركة القاسمية ليهنئوا رجالاتها بذكرى ثورة تموز، ويهتفوا للزعيم قاسم ويستذكروا مآثره ، ومن بين (مآثر) ثوار تموز ابادة العائلة المالكة .....................ياللهول!
يتكرر المشهد نفسه مع رئيس الوزراء نوري المالكي الذي باتت هتافات الشيوخ تستهويه وتطربه ، فراح يستقبل مجاميع منهم ليستمع منهم الى مالذ وطاب من مديح وملق كاذب!!
دققوا في الوجوه، تمعنوا في ( العقل واليشامغ ) ،اصغوا جيدا للهتافات ستكتشفوا ان اولئك الرجال هم انفسهم الذين هتفوا لصدام وبريمر واياد علاوي وابراهيم الجعفري .. هم انفسهم الذين اشتركوا في (الانتفاضة الشعبانية)!! ثم تبرأوا منها وعادوا ليعاهدوا صدام حسين على انهم رجاله وخاطبوه ( الموت اعلى الحد موش اعلى اوسادة) !!
وانتهك الحد واستبيح العراق ولم يمتشق اولئك بنادقهم لانهم ادخروها للمناسبات والاعراس والتظاهرات وليس للمواجهات والدفاع عن الحد !!
هم انفسهم الذين اطلق عليهم في العراق ب( شيوخ التصنيع العسكري) الذين صنعهم النظام السابق لاغرض ومآرب في نفسه ومنحهم المال والسلاح وطلب منهم ان يطاردوا الهاربين ويلاحقوا( العملاء) والمقصود بالعملاء في قاموس النظام السابق هم اعضاء الطبقة السياسة التي تحكم العراق اليوم!
اين هؤلاء من الشيوخ الذي واجهوا المدفع بالفالة والدبابة بالمكوار والطائرة بالبرنو وعلى رؤوسهم وحدهم يثبت عقال الرأس لانهم لايحنون الهام ولا يطأطئون!!
احترقت ورقة الطائفية، وبارت تجارةالطائفيين ،وتسوست بضاعتهم فراحوا يبحثون عن بضاعةاخرى فظنوا ان العشائرية هي البضاعة الانسب فأخذوا يراهنون على( قادة العشائر) علهم يحمون( شيوخ الاحزاب) مما قد يعصف بهم في قادمات الايام
اثبت ياعكال الراس!!!!!!
hameedabedalla@yahoo.comواع