السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اود ان اشارك معكم في هذا الموضوع عسى ان يكون جديرا بأستحسانكم
ان التغيير (تغيير الطباع بالذات) هو موضوع قد اشبعه الباحثون نقاشا واختلفوا فيه فمنهم من يعتقد ان الانسان (اي انسان)هو اسير هذا القانون المجهول المنشأ (الطبع الذي في البدن لا يغيره الا الكفن)وهو لا يصلح ان يكون من ثواتبت التفكير .
فالتفكير اجمل ما فيه وكذلك اصعب ما فيه هو المتغيرات الكثيرة والاختلافات النسبية فقد يكون الامر نفسة تطورا بالنسبه لاحدهم وهبوطا في المستوى لشخص اخر .
فلو تساوى طالبان في نفس الصف الدراسي بالدرجة في اختبار معين وكان احدهما اقل درجة مسبقا لكان مباركا من قبل استاذه عكس قرينه الذي شهد هبوطا في المستوى؟
والان ناتي الى المشكلة الكبرى لنا نحن العراقيين (المقارنة العقيمة بالماضي)
فقد اصبحت الحقبة السابقة هي المعيار الاساس لتفكيره وقد اصبحنا اسيري هذه العادة الساذجة فالموظف عندما تطلب منه ان يشخص الخطأ في رؤسائه الفاسدين في العمل اصبح يتنهد ويقول (يمعود الي يشوف الموت يرضة بالسخونة )يقصد بذلك الحقبة السابقة او يقول (لقد علمتنا الخدمة العسكرية ان نكون قانعيين بأي شيئ وان نطيع اي أحد لكي نتجب اي احتكاك قد يحرمنا ما ابسط المكاسب .
لهذا قد اخترت كلمة شرنقة لتوحي بأن اي انسان يحتاج الى التجريد الفكري لوقت بسيط لكي يتخلص من هذا المنطق المتخلف ويسمو بنفسة عن التفكير العام للمجتمع لكي يستطيع الرجوع بعد هذاالانعزال الى نفس المجتمع الذي يحبه جميعا لكي ينهض به ويساعده على تخطي هذه المرحلة الصعبة في تاريخ العراق فامامنا فرصة كبرى نحن المهتمون بالتفكير والثقافة التي نحاول اظهارها عبر هذه الكتابات البسيطة .
فنحن في امس الحاجة الى التغيير في جوهرنا قبل حاجتنا الى الاعتناء بمظهرنا
وشكرا جزيلا لقرائتك هذا الموضوع وارجو مشاركتي في تصحيح او تأييد هذه الافكار