المتابعون عن قرب لسوق الكاسيت المصري لاحظوا بالطبع حالة الارتباك التي أصابت خطة تسويق الألبوم الجديد للفنان الشاب تامر حسني بعد التغييرات المفاجئة التي شهدتها الخطة المماثلة لألبوم الفنان الكبير عمرو دياب، فلا يخفي على أحد أن تامر حسني يعتبر نفسه المنافس الوحيد لدياب، صحيح أن الأخير لا يعترف بهذه المنافسة لأنه يعتبر نفسه الكبير وصاحب الخبرة والجماهيرية التي تضعه في مكانة مرموقة، لكن المطرب الشاب يريد دائماً اختزال السنوات والوصول للمقدمة دون المرور على كل المراحل التي تخطاها عمرو دياب طوال 25 عاماً.
بالتالي يبحث تامر حسني دائماً على خط مواز يسير فيه بجوار "الهضبة" وهو لقب عمرو دياب المفضل، فبعدما أطلق عمرو دياب برومو الألبوم سارع تامر حسني بالفعل نفسه في الليلة ذاتها، وبعدما تم تقديم موعد طرح ألبوم وياه عدة أيام بسبب التسريب، ها هو تامر حسني يطلق ألبوم اليوم الثلاثاء في احتفال من نوع خاص، بحضور الموزعين وتجار الكاسيت الكبار في القاهرة داخل إدارة شركة (مزيكا) لأن تامر حسني والشركة في حاجة ماسة للإعلان المبكر عن تحقيق الألبوم لمبيعات كبيرة خصوصاً بعدما نشر موقع (اليوم السابع) أن ألبوم عمرو دياب حقق 100 ألف نسخة في ثلاثة أيام، وهي أرقام غير دقيقة لكنها تعد مؤشراً لنجاح الألبوم، ومن المنتظر خلال أيام أيضاً أن يطلق تامر حسني أرقاماً أعلى مستنداً على غياب جهة مستقلة ومحايدة تعلن الأرقام الحقيقية .
كل ما سبق لا يعني أن ألبوم تامر حسني لن يحقق النجاح، بالعكس نجاحه شبه مضمون لأن جمهوره خصوصاً من المراهقين قادر على دعم الألبوم، بعد نجاح فيلمه الأخير ( عمر وسلمى 2) بالطريقة ذاتها، لكننا نلفت الإنتباه فقط لحالة سلبية تسيطر على السوق حالياً بسبب رغبة المطرب الشاب في الترويج لنفسه مبكراً باعتباره نجم الموسم بدلاً من انتظار رأي الجمهور، وهي الرغبة التي توازت مع إصرار شركة (مزيكا) على تأكيد مكاسبها من التعاقد مع تامر حسني فالشركة في خلاف كبير مع عمرو دياب من جهة.
وتريد تعويض خسائرها من خروج النجوم من جهة أخرى، لكن للأسف هذا الطموح لا ينعكس في الخطط التسويقية للألبوم، والبيان الصحفي الصادر بهذا الخصوص غابت عنه الاحترافية بشكل كبير، عكس ما يصدر عن عمرو دياب بالمناسبة في الإطار ذاته، فهل من المقبول أن يتصدر البيان الصحفي الرسمي عبارة تقول (هذا هو تامر حسني.. ينظر دائماً إلي الأمام.. بحب للمستقبل.. بتحد للحياة.. بجد مع الإبداع.. يبحث جمهوره عنه.. وفى الوقت نفسه يبحث فيه هو عن نفسه.. يعيش هذا القلق الجميل.. وهذا الأرق الوديع.. وهذا التوتر الذى يشعل بداخله روح الرغبة في التحديث والتطوير والتغيير) .. ما معنى هذا الكلام الانشائي وما هي علاقته بالألبوم وأخباره التي تأتي في المرتبة الثانية من اهتمامات كاتب البيان، وكأننا نتكلم عن مفكر أو سياسي يرشح نفسه في انتخابات عامة .
أما الألبوم نفسه فحسب البيان أيضاً يحمل إسم هاعيش حياتى ويضم 15 أغنية هى "هاعيش حياتى" و "هوه فين" و "رسمى فهمى نظمى" و "بينك وبينى" و "خنتك امبارح" و "Come back to me" و "تعال ارجع تانى" و "حاجات كتير" و "يا حبيبى شوف" و "و احلم ليه" و "كل اللى فات" و "حياتى فداك" و "تاعبة كل الناس" و "بغير عليها" و "انت مشيت".
شارك تامر حسني بكتابة معظم كلمات الأغنيات حيث قام بكتابة 11 أغنية من بين أغنيات الألبوم.. وشارك معه من الشعراء "وليد الغزالى" و "محمد رحيم" و "محمد جمعة" و "عبير الرزاز" و "محمد نصار" كما شارك أيضاً "تامر" في صياغة ألحان بعض الأغاني ، وقام بتلحين 7 أغنيات وشارك معه من الملحنين "كريم محسن" و "محمد رحيم" و "على شعبان" و "حسام البجيرمى".. كما قام بوضع التوزيع الموسيقى باقة من الموزعين الشباب وهم "كريم عبد الوهاب" و "تميم" و "نور" و "أحمد إبراهيم" و "أسامة عبد الهادى".
من المفاجآت التى يحملها الألبوم هى عودة المطرب الفنان "علاء عبد الخالق" إلى الساحة الغنائية بعد غياب استمر حوالى 15 عاماً.. وقد عاد "علاء" إلى الغناء و مشاركة "تامر حسنى" في أغنية "رسمى فهمى نظمى" وهى من كلمات وألحان "محمد رحيم" وتوزيع "كريم عبد الوهاب".. وهى فكرة غنائية جديدة يقدمها "تامر" في إطار التواصل بين الأجيال.
أيضاً من مفاجآت الألبوم أغنية أخرى قام "تامر" بكتابتها وتلحينها وتوزيع "كريم عبد الوهاب" وهى أغنية "Come back to me" وتجمع بين اللغة الإنجليزية والعربية.
ويشارك فيها بالغناء مع تامر حسني "وليد الحسينى" و "كريم محسن".. والهدف منها في الغناء باللغة الإنجليزية هى تشجيع الآباء علي تعليم أولادهم الإنجليزية و كان "تامر" حريص على عدم مشاركة مطرب أجنبى في هذه الأغنية واستعان بمطربين مصريين.
منذ أسبوعين.. انتهى "تامر" من تصوير كليب جديد من أحدث ألبوماته "هاعيش حياتى" وهو كليب "تاعبة الناس كلها" وهو من كلمات "تامر حسنى" ولحن "كريم محسن" وتوزيع "نور".
تعاون فيه تامر حسني لأول مرة مع المخرج "ياسر سامى" وتم التصوير في العاصمة التركية "اسطنبول" واستغرق تصويره 3 أيام ، وشاركت فيه عارضة أزياء عالمية من كرواتيا كما شارك أيضاً في الكليب فرقة استعراضية تضم 10 شباب وهى الفرقة الاستعراضية الأولى في تركيا.. كما شارك أيضاً مدير التصوير التركى المعروف "يوكسل" .
ودارت فكرة الكليب فى إطار من البساطة وخفة الدم والتى تتناسب مع معنى ومفهوم الأغنية.. حيث يظهر "تامر" فى الكليب وهو يفاجأ بفتاة جميلة وساحرة ، فيعجب بها ويحاول لفت انتباهها ، فيمشى بجوارها خطوة بخطوة.. ويقوم بالغناء لها ليعبر عن إعجابه واهتمامه بها.. وفجأة يرى أنه ليس الوحيد الذى يعجب ويهتم بها حيث يرى عدداً كبيراً يحاولون لفت انتباهها إليهم.
ولكنها في النهاية تشعر بصدق إعجاب واهتمام تامر حسني فتقرر أن تبادله هذا الإعجاب وتستثنيه عن باقى المعجبين بها.
الكليب تخطت ميزانيته أكثر من "350" ألف دولار.. وتم عمل المونتاج والتليسين فى تركيا.