ابدت الاطراف السياسية العربية في العراق تفاؤلها بشأن الانتخابات التشريعية والرئاسية التي تجري اليوم في اقليم كردستان باعتبارها تؤشر حالة من الاستقرار السياسي في الاقليم وتمنح العراقيين فرصا لمراقبة والافادة من التجربة السياسية الكردية.
وقال النائب رضا تقي عن "الائتلاف الموحد" ان "المعلومات المتوفرة لدينا ترجح فرصة نجاح الانتخابات النيابية في اقليم كردستان وبقوة".
واوضح في اتصال مع "ااخبار العراق" أن "الاستعداد الفني واللوجستي من قبل المشرفين على الانتخابات النيابية يمكن وصفها بالجيدة , ما يمنع وقوع اية تجاوزات او مخالفات".
واستدرك " قد تحدث تجاوزات نسبية في الدعاية الانتخابية والترويج للكيانات او في تسجيل الناخبين بسجلات الانتخابات " لافتا الى ان " الناخب الكردي اقبل وبشكل لافت على التسجيل في سجل الناخبين وهذا بحد ذاته مؤشر جيد يأتي على خلفية قناعة الناخب الكردي بوجود انتخابات حقيقية في اقليم كردستان".
مشهد جديد
من جانبه اكد رئيس "كتلة الفضيلة" في البرلمان النائب باسم شريف ان " الانتخابات الكردية حتما ستفرز متغيرات جديدة في المشهد السياسي الكردي من خلال بروز بعض القوائم الانتخابية المنشقة عن الحزبين الرئيسين في الاقليم".
واوضح في تصريح الى "اخبار العراق "ان "الانتخابات النيابية الكردية افرزت حقيقة مهمة مفادها وجود استقرار سياسي في الاقليم والاخير يلغي او ينهي كل الاشكالات ويعزز ثقة الفرد بحكومته".
من جهته اكد النائب فالح الفياض عن "تيارالاصلاح الوطني" ان "الانتخابات النيابية الكردية لاتختلف كثيرا عن الانتخابات المحلية الاخيرة التي اجريت في عموم البلاد عدا مناطق الاقليم".
واوضح ل , "حتما سنشهد تغييرا في العملية السياسة الكردية على خلفية نتائج الانتخابات ونسب الاصوات التي ستحصدها القوائم الانتخابية المشاركة في العملية الانتخابية".
الخبير القانوني طارق حرب اشار في حديث الى "اخبار العراق" الى ان "الفرد الكردي تنوعت خياراته عما كان سائدا بسبب تغير الظروف" موضحا " انها خطوة جيدة بالاتجاه الصحيح مما يترجم وجود ديمقراطية حقيقية وليست صورية".
واضاف "الانتخابات الكردية بطبيعة الحال تجربة تسبق الانتخابات النيابية في العراق ما يتيح الفرصة للكيانات العراقية (العربية) في بغداد والمحافظات الافادة من تجربة الاكراد بالشكل الذي يمنع وقوع اية مخالفات او تجاوزات من شأنها ان تؤثر على نتائج الانتخابات".
وكانت المفوضية العليا للانتخابات اكدت أن 80 % من الناخبين راجعوا مراكز تسجيل أسمائهم في عموم إرجاء الإقليم ، وأن 140 جهة أوروبية أبدت استعدادها لمراقبة عملية الانتخابات، منوهة إلى أن السفارات الأميركية والتركية والروسية والسويدية والألمانية وكذلك الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي قررت إيفاد مندوبين عنها لمراقبة سير العملية الانتخابية في الإقليم.