مسيحيو بغداد يدفنون شهداءهم
ا
وسط استنكارات شديدة لموجة العنف الجديدة ضدّ الاماكن الدينية التابعة للطائفة المسيحية في البلاد ووسط دعاءات وتمنيات بتحقيق الامن في العراق، شيع جثمانا الشهيدين اللذين سقطا جراء التفجير بسيارة مفخخة الذي استهدف الاحد كنيسة السيدة العذراء في بغداد.
الكنيسة غصّت بدموع الاقارب والاعزاء، وترأس الصلاة عن راحة نفسيهما المطران شليمون وردوني معاون بطريرك الطائفة الكلدانية الكاردينال عمانوئيل دلي الثالث.
وردوني:
كما ترى وكما تسمع كل الناس معا .. نحن أخوة. أنت ترى ربما مسلمين ومسيحيين معا. جئنا للصلاة كي يهب الرب الحياة الأبدية للمسيحيين. وأن ينعم على أسرهم بالمواساة والعزاء. كما اننا نصلي على نحو خاص كي يسبغ الرب على العراق السلام والأمن
المأساة التي يتعرّض لها المسيحيون هي جزء لا يتجزّء من مأساة العراق ككلّ، والشعب بكلّ مكوّناته ابدى رفضه لما يتعرض له المسيحيون.
وللأسف ان العراق الذي يعرف بمهد المسيحيين في الشرق، يشهد زوالا قسريا لهذه الطائفة الكريمة بعدما تضاءل عددها الى نحو سبعمئة وخمسين الف شخص نتيجة الاستهداف والتهجير والعنف الطائفي[img]]