عندما وصل نابوليون على مشارف بولونيا غازياً، ممتطياً جواده، فالتقى في الطريق بأحد المزارعين البولونيين.. فسأله نابوليون:
- أي الطرق تؤدي إلى المدينة بشكل أسرع؟
- أجابه المزارع بالطريق الأسهل لأحتلال المدينة البولونية.
عندها رمى الامبراطور نابوليون الى المزارع كيساً من النقود وهو على حصانه مكافأة على ماقدمه له من معلومات مهمة..
الا ان المزارع بدا منزعجاً
فرمى الامبراطور كيساً آخر عليه، ظنا منه أن المزارع يرى المبلغ غير مناسب!!
إلا أن المزارع لم يحرك ساكناً...
عندها قال له نابوليون: ماذا تريد اذن؟
اجابه المزارع البولوني بخنوع: اتمنى أن اصافح يد الأمبراطور!!
فرد عليه نابوليون بأستخفاف: إنّ يد الامبراطور لا تصافح الخونة!!
هذه القصة تذكرنا دائماً بالخونة من مطايا الاحتلال الذين جاؤوا مع دباباته، وكانوا ممن أسهم في الترويج لغزو العراق، وكانوا لايتورعون من تقديم الأكاذيب من أجل تسريع العدوان على العراق!!
هؤلاء الخونة لبسوا أردية العمالة والخيانة.. وعاونوا الغزاة لتدمير العراق..
لكنهم ماعرفوا أن الغزاة لايشترونهم بفلس واحد!!
فإذا كان الوطن وأهله الأصليين يحتقرون الخونة والعملاء، فإن الغزاة أيضا يحتقرون هؤلاء الخونة والعملاء..
فهل يتعظ كل من يتواطأ مع الأجنبي الغازي المحتل ضد بلده وأبناء وطنه؟