شبكة البصرة
ابو مصطفى العنزي
الآن نقول وبكل ثقه ان شعب العراق قد وصل الى درجة الوعي التى اوصلته بدورها الى قناعة تامه بأن جوقة العملاء والجواسيس لم تأتي لتحرير العراق كما ادعت من خلال عقلها المريض وجسدها الرخيص، ولكن جاءت لتقتله مع سبق الاصرار والترصد وحتى المغرر بهم الذين تعلقوا في ذيول الذيول توضحت لهم الحقيقه وتبين لهم الخيط الابيض من الخيط الاسود واصبحوا على ما انزلقوا به نادمين بعد ان وجدوا انفسهم قد سقطوا في مستنقع آسن عفن ولم يتبقى امامهم إلا ان يتطهروا ويغتسلوا ليتخلصوا من هذا الرجس الذي تلطخوا به.
لقد قربت ما يسمى بمهزلة الانتخابات وبدأت متزامنة معها جرائم الاوغاد المتمثله بالامعان بقتل العراقيين وتنفيذ الاجندات بحسب توجيهات واوامر الامريكان والفرس والصهاينه.... وكالعاده فالجوله القادمه لا تقل عن سابقاتها حقارة وفسادا ولكنها جاءت وبدات بطريقه كلها شفافيه حيث شرعت بسرقة اموال الدوله وقتل العاملين على حراستها لاستخدام هذه الاموال لاغراض الدعاية الانتخابيه، وكانت جريمة مصرف الزويه التي نفذها عادل عبد المهدي بالاتفاق والتنسيق مع العميل الاملط عبد العزيز الحكيم... ومع انها بالنسبة لهم جريمه عاديه وبسيطه جدا قياسا بجرائمهم السابقه والكثيره ألا انها لها طعم خاص حيث اعترف قائد العمليه (وهو مسؤول حماية عادل عبد المهدي) بأنه كلف من قبل عادل عبد المهدي شخصيا لتنفيذ هذه الجريمه لغرض استخدام المبلغ لتغطية نفقات الدعايه الانتخابيه ولغرض شراء بطانيات ومدافيء للناخبين، وهم يعلمون ان هذا الناخب المغلوب على امره لم يعد بحاجه الى البطانيه اكثر من حاجته الى خرقه باليه يستر بها عورته التي اباحها وكشفها عادل عبد المهدي والحكيم والمالكي والعملاء والجواسيس الاخرين.
في الساعات الاولى لاكتشاف الجريمه كان جواد البولاني وعبد الكريم خلف ابطال لفلم بوليسي لم ترقى اليه حتى افلام اسيادهم في هوليود، ولكن ما ن تداخلت الامور عليهم وشغّلت الهواتف النقاله والارضيه وتبودلت الزيارات بين المجرمين والمشرفين حتى تحول جواد البولاني وعبد الكريم خلف الى كومبارس لفلم هندي سقيم، راحوا يقلبون الحقائق ويناقضون ما قالوه بالامس ويبررون اقوالهم بأقوال وتصريحات من نسج الخيال الناقص الجبان الذي املي عليهم من قبل قادة القوائم الانتخابيه واخيرا استقر الحال الى وصول قائد العمليه ومساعده الى طهران وإيداع ثلاثه من الشرطه المساكين السجن باعتبارهم هم المجرمون ولا احد سواهم مع انهم لا يعلمون شيئا عدى تنفيذهم الاوامر بقتل الحراس.
اما الحراس الثمانيه الذين تم قتلهم بمسدسات كاتم الصوت القادمه من ايران فإنهم اصبحوا في خبر كان منذ اللحطات الاولى لانهم ذهبوا فداء لشهيد المحراب او الولي الفقيه، وربما سيحصل ذويهم على بطانيه مقابل مقتل ابنائهم ليأخذونها معهم الى المراكز الانتخابيه يلوحون بها ويهزجزن (البطانيه بعشر رواح اسمع يا عويدل)
يسرقون اموال المصارف ويحرقون الوزارات ويصنعون الائتلافات ويحيكون المؤامرات لا يغير شيء لا من نفوسهم ولا من حقارتهم ولا من مصيرهم، وكل ما غنموه من خلال القتل والسرقات والتزوير والصفقات ليس لهم منه شيء لانه ملك الشعب وسيعود الى الشعب، ولانهم انكشفوا امام القاصي والداني وبالذات امام المغفلين الذين تعلقوا بهم للحصول على بطانيه او مدفأه او للحصول على عقد في وزارة الكهرباء او قسيمه من وزارة التجاره.