ظل البيت لـمطيره وطارت بيه فرد طيره
امير المكاميع
لعل من يشاهد فرحة العراقيين خاصة السياسيين منهم بانسحاب او اعادة انتشار او ماأعرف شنو للقوات الامريكيه المحرره او الغازيه يتصور اننا نحن العراقيين من يقاوم عسكريا... ضربنا الجنود الامريكان على مؤخراتهم وطردناهم بحيث انهم لم يملكوا الوقت الكافي لارتداء (لباساتهم) !! او قد يتصور البعض اننا بنينا وطننا في هذه الفتره البسيطه بسواعد سياسيينا وتكنوقراطنا بحيث لم نعد بحاجه الى وجود اي جندي او خبير امريكي بعد ان ملأت طائرات (سنحاريب 13) او دبابة (كَـكَـأمش) العراقيه الصنع بلدان العالم ليتربع العراق على عرش الصناعات الثقيله والخفيفه بحيث ان امريكا وقفت حائره بالضبط كما حيرت اليابان امريكا بنهضتها الصناعيه بعد الغزو الامريكي لها.
وليت احد الفرحين بهذه المناسبه من سياسيين ودنبكجيه يفهمني لماذا هوفرح؟ واي انسحاب هذا الذي يتكلمون عنه؟
ومالداعي لهذا الهرج والمرج وحظر التجوال وخطة الطوارئ والانذار التي ؟
وهل مثلا سيقتل الارهابيون اكثر مما قتلوه في الايام الفائته؟ وهل سيصبح الشرطه والحرس الوطني اوادم وسيحترمون الناس؟
ومالداعي لان تكون يوم عطلة وطنيه؟ الا تكفيكم البطاله التي يعيشها العراقيون واكثر من نصف ايامهم عطل ومناسبات ولطم وحفلات وهريسه وقيمه وتمن!! هذا بالنسبه للمجتمع ناهيك عن مناسباتنا الفرديه والاجتماعيه التي تكاد تكون عشره في كل خميس بين عرس وفاتحه وفصل عشائري؟
لانحتاج لعطله اخرى ايها الساسه ولسنا فرحين لخروج المحتل من مدننا التي لم يكن فيها اصلا بل نريده ان يبقى كي نستفيد من وجوده مثلما تلغفون انتم منه (علاقات وسفرات وطلعات وزمالات لابنائكم ) ومنظمات ومؤامرات ولغف لـ(ابو موزه).
انا مع الاحتلال العسكري والفكري والثقافي الامريكي (الغاشم) وضد اي خطوه للتحرير والمقاومه سواء كانت عسكريه او سياسيه او خريطيه او اي شيء.
فانا مع الاحتلال العسكري الامريكي الذي يحل محل (عفطية) الجيش والشرطه وسيطرات ابناء العراق (الصاحين) من المكبسلجيه والسرسريه وابناء العاهرات ممن باعوا قضيتهم واستبدلوا القاعده بالامريكان مقابل (200) الف دينار صفوي بعد ان قتلوا الاف الضحايا وباعو جثثهم لاهلهم.
وانا مع الاحتلال الذي يقلم اظافر المخابيل من اتباع (السيد) الذي فر الى ايران وتركهم لتنهشهم كلاب التدخل السريع بعد ان طغوا في الارض وفجروا محلات الاقراص الليزريه لانها تبيع اغاني هيفاء وهبي بينما اغلبهم يشاهد الافلام (السكـ...) ويستاجرها من نفس محلات السي دي..
انا مع الغزو الثقافي الامريكي الذي يمنحني الحريه في ان (أعفط) لفتاوى اية الله العظمى ووكيل المعصوم وظله في ارض الله.
انا مع الغزو الثقافي والاجتماعي الامريكي الذي انتج الاف العظماء الذين بنوا وطن يستحق ان يفتخر ابناءه بالانتماء اليه وضد الثقافه العراقيه (الاصيله) التي انتجت عشرات الالاف من القاده والساياسيين الذين لا يميزون (كـ....) من اللحاف ليقودوا وطنا يستحي الكثيرون ان يقولوا انهم ابناءه.
انا مع الاحتلال السياسي الامريكي الغاشم الذي يمنح الحلم لاي كان بالامل بان يكون قائدا لبلده مادامت له القدره على اضافة شيء لابناء بلده بحيث ان ابنا لمهاجر افريقي كان اجداده عبيدا لسكان امريكا اصبح رئيسا لامريكا!!! وانا بالكامل ضد التحرير الذي يسيطر بموجبه ابناء النجف والكراده وكربلاء والكاظميه على الشروكَـ والمعدان(مثلي) ليقتلوا الامل في نفوسنا بعد ان يحلبونا ويمتصوا اصواتنا ثم يسرقوننا بموجب اصواتنا التي منحناها لهم بحجة اننا درجة رابعه معاد وليس ستاندرد مثلهم.
انا مع استبدال مدير مستشفانا الشريف العفيف ابن العائله الراقيه والذي يذهب للزياره كل خميس وجمعه ويخمّس ويلبس محابس اثنين مختومه بالجلالات السبع ويشتري كارتات الموبايل للحبربشيه في الاداره والحسابات بينما يرفض ان ينفق عشرة الاف دينار لشحن الغاز في مكيف ردهة الطوارئ التي يعالج فيها الفقراء من ابناء مدينته... بمدير مستفى امريكي لوطي ينام مع مدير مكتبه ويرتدي ملابس داخليه للنساء ولايؤمن بالله ولا باي شيء اخر بل يؤمن فقط بمبادئ قسم ابوقراط الطبي (قدس الله نفسه الزكيه).
وانا مع استبدال مسئول صالة العمليات الممرض الماهر السيد جعفر الصايم والمصلي والذي يسرق اللفاف والباندج وخيوط العمليات ويستخدمها في عيادته... بممرضه امريكيه (عايقه) ماخلّت بنفس واحد تخلع ملابسها في صالة العمليات وترتدي تنوره بقصر دوام الموظفين العراقيين (ساعتين) ولاتخجل ولا تستحي... واكملت كلية التمريض بعد خروجها من ملجأ الايتام الذي تكفل برعايتها بعد ان تركتها امها التي لاتعرف من هو والد الطفله في باب مستشفى فقررت ان تبقى بقرب المستشفى تلبية لرغبة والدتها.
انا مع استبدال الشيخ (احمد) امام الجامع القريب والذي تعمم في احدى الاف الحوزات في احد الاقضيه بعضو فرقة بوب امريكي يشرب العرق بالقندره ويرقص عاري ويؤمن بان للبوب اله لا يامره بقتل الناس وتفجير بيوتهم وان الناس متساوين بالخلق ولايوجد احد افضل من احد ولايحرض على قتل (الجراوه) كونهم مرضى نفسيين يستحقون العلاج لا ان يتم لصق مؤخراتهم بصمغ الامير.
انا مع التعاقد مع الرئيس جورج بوش والسماح له بالترشح للانتخابات العراقيه بقائمة من التكنوقراط الامريكي تستبدل هؤلاء العطلات الذين التصقت مؤخراتهم بكراسي البرلمان.
نريد برلمان خالي من المعممين والعلمانيين واللبراليين والكلجيه والوهابيه والارهابيين والعطلات نريد موظفين امريكان يسنون لنا القوانين لاننا شعب عاجزعن سن القوانين... ونريد شرطه امريكيه تطبق هذه القوانين بدل الشرطه المكبسله التي لاتعي ان الناس هم اصل القانون وان الشرطه ليست الا اداة لتطبيقه.
نريد ان يستبدلوا كل الموظفين من رئيس الحكومه والبرلمانيين وبناتهم البرلمانيات (شايفيلكم برلمان بيه عشرين برلماني وبرلمانيه أب وبنته لو أبنه؟)... ونريدهم ان يستبدلوا حتى عامل النظافه العراقي الذي يرفض ان يكنس دماء اخوته الذين استهدفهم التكفيريون الا بمقابل ورقة ام الخمسه وعشرين الف دينار تدهن بها زردومه الجايف.
لست سعيدا بالانسحاب (ان كان هناك انسحاب اصلا) واتمنى ان يبقى الاحتلال الذي لا يجثم الا على قلوب الارهابيين العجم والتكفيرين والحراميه واللغافه والسياسيين الفاسدين وصدقوني فان اكثر الناس الذين سيتضررون من الانسحاب هم البسطاء بينما سيستفيد ال(كواو....) من باب
ظل البيت لمطيره وطارت بيه فرد طيره