خامسا : الاطبا
اشتهر العراق باطبائه وجراحيه وصيادلته الذين تنوعت تخصصاتهم وطارت شهرتهم ،
وان المسيحيين والارمن منهم كثر ويعتمد عليهم كثيرا .. ومن المعروف ان يذكر
خدمات اولئك الرجال وتلكن النسوة وقد كانت خدمات رائعة لا يمكن ان ينساها
العراقيون ومن اشهر الاسماء الدكاترة والصيادلة : حنا خياط واستراجيان وجميل
دلالي وعبد الكريم قليان ومارسيل بيو وروفائيل تبوني ومتي فرنكول وغانم عقراوي
وعبد الله سرسم ويوسف سرسم وناجي سرسم وحنا جاقمجيان وفائز تبوني وجميل جمعه
ومنير رسام والبير رسام وسيرانوش الريحاني ( وهي قريبة جدا من الفنان المصري
الشهير نجيب الريحاني الذي كان يعتز باصله المسيحي الموصلي ) وجلبرت توما وهاله
سرسم و توما بطرس توما وكليمانتين ثابت وفكتور شماس وموريس رمو وزكر عبد النور ووليد غزاله وشوقي
غزالة والاخوين جبرائيل واديب كلو وغيرهم كثير. وهنا لا يمكنني نسيان ما قدمه
المسيحيون من خدمات طبية وخصوصا في تأسيس المستوصفات والمراكز الصحية منذ قرنين
على ايدي الاباء الدومنيكان .. كما ولا يمكن تجاهل دور مستشفى الراهبات بمنطقة
الكرادة في بغداد وتميزها في القرن العشرين على غيرها من المستشفيات .
سادسا : المحام
برز من بين المسيحيين العراقيين رجال قانون اذكياء وادباء مبدعين وكان اغلبهم
من امهر المثقفين المشهورين وقد قدموا خدماتهم الثقافية في الحياة العراقية
ابان القرن العشرين ، اذ لا يمكن للعراقيين ان ينسوا اسماء مثل : روفائيل بابو
اسحق ويعقوب سركيس وعبد المسيح وزير وانيس سهلا وفيليب متي وبشير فرنسيس
وميخائيل يعقوب وعبد الله فائق المحامي ومتي بيثون وجرجيس سرسم وجرجيس فتح الله
( المشهور بترجماته وكتاباته ) وعبد الجليل برتو واوانيس اسطيفان ونوري روفائيل
ونوئيل رسام ويوسف مسكوني ومتي فرنكول وسركيس عواد وكوركيس عواد وميخائيل عواد
وادمون صبري ويوسف عبد المسيح ثروت وجميل توما وبهنام فضيل عفاص وسهيل قاشا
وجانيت حبيب توما وجورج عيسى محفوظ وبهنام حبابه واسحق ساكو وعبد الاحد جرجي
والدكتور يوسف حبي والسيدة اميرة بيت شموئيل وماجد عزيزة وغيرهم ..
سابعا : الاعلاميون والفنانون والشعراء
ومن المع الوجوه العراقية المسيحية لا يمكن ان تنسى ادوار وابداعات كتاب القصص
والمسرحيات الاولى من الادباء : حنا حبش وهرمز نورسو ونعوم فتح الله سحار وحنا
رسام ويوسف هرمز ويوسف حناني اسحق وجوري عيسى قلاب وفؤاد بطي ويوسف متي ويوسف
مكمل وغيرهم .. وهناك الموسيقار جميل بشير واخوه منير بشير ووالدهما وهناك
الفنان حنا بطرس وايضا المحامي ناظم بطرس ( المذيع الاول في العهد الملكي )
والفنانات : سلطانه يوسف وزكية جورج وعفيفة اسكندر وسيتا هاكوبيان وبياتريس
اوهانسيان والموسيقار آرام ارميناك بابوخيان والموسيقار فريد الله ويردي
والمذيعة كلاديس يوسف والمذيعة شميم رسام والمخرج عوني كرومي والمخرج عمانوئيل
رسام والشاعر جان دمو والشاعر سركون بولص والشاعرة دنيا ميخائيل والممثلة
آزاودهي صموئيل والفنان المصور ارشاك ( في بغداد ) والفنان المصور كوفاديس ( في
الموصل ) وغيرهم من الذين قدموا للعراق وللعراقيين خدمات لا تنسى في القرن
العشرين ، ولقد هاجر قسم كبير من الاعلاميين والفنانين والادباء المسيحيين
العراقيين الى خارج البلاد في اوقات مختلفة ...
ثامنا : اللاعبون الرياضيون
ولابد ان نذكر مواقف وادوار نخبة من اللاعبين والمدربين الرياضيين العراقيين
المشهورين ، امثال : ناصر جكو وعمو بابا ويورا ايشيا واكرم عمائيل وعمو يوسف
وشدراك يوسف وكوركيس اسماعيل وغيرهم .
استنتاجات تاريخية : الدروس من اجل مستقبل زاهر
يتوضح لنا جليا بأن للمسيحيين العراقيين شأو بليغ في بناء العراق على امتداد
القرن العشرين ، كما ان لبعض رجالاتهم وعلمائهم ورحالتهم ولغوييهم فضل بارز على
النهضة العربية الحديثة في القرن التاسع عشر .. ومن الاهمية بمكان ادراك ذلك من
اجل اتاحة فرص تاريخية جديدة ليس للتعايش الاجتماعي والشراكة السياسية في
العراق حسب ، بل من اجل ان يرفد الجيل الجديد منهم حياة العراق في المستقبل ..
وان تتهيىء الفرص في المستقبل كي تعود جاليات عراقية كبرى من المهجر بكل
خبراتها وكفاءاتها الى ارض الوطن بعد ان هجرتها .. وان تزول اسباب حرمان كل
عراقي من ترابه وارضه ووطنه .. ان الدرس الذي يمنحنا اياه مثل هذا البحث عن
المسيحيين العراقيين وادوارهم النهضوية والوطنية له اهميته البالغة اذ انه
سيغدو مستودعا للتفكير في شأن هذه التي يسمونها ' اقلية ' وما قدمته من خدمات
وابداعات ومشاركات للعراق اجمع.. كما ان هذا ' الدرس ' سيمنح هذه التي يسمونها
' اقلية ' من ان تجد من يقف مع الامانة والموضوعية ليقول كلمة سواء بحقها ..