جولة منافسة جديدة بين خدمات البريد الإلكتروني
بدأت خدمة بريد جي ميل جولة منافسة جديدة برفع سعة التخزين إلى أربعة غيغابايت مع تقديم خدمة البريد الإلكتروني ببروتوكول IMAP التي تتيح الوصول إلى رسائل البريد الإلكتروني من مختلف الأجهزة في أي مكان مع مزامنة رسائل البريد في مختلف الحسابات. ورغم أن جي ميل يقدم بروتوكول POP منذ وقت طويل إلا أن الإضافة الجديدة تمثل تحديا للخدمات المنافسة من مايكروسوفت وياهو.
ويتيح بروتوكول POP لبرامج مثل أوتلوك تنزيل الرسائل من خادم الإنترنت لكنه لا يعدل حالها على الخادم سواء كان ذلك لوضع علامة "تمت قراءتها" أو حذفها أو تعديلها في أوتلوك. ومثلا، إذا كان لديك خمس رسائل في حساب جي ميل فبعد تنزيلها في أوتلوك وقراءة أربعة منها ونقل ثلاثة منها إلى مجلدات أخرى وحذف واحدة، فستجد أن تلك كل الرسائل الخمسة ستظهر في حسابك على الخادم لدى جي ميل لا تزال غير مقروءة. لكن بروتوكول IMAP يؤمن اتصالا (مزامنة) بالاتجاهين بين الخادم وبرنامج البريد الإلكتروني (لجهة برنامج المستفيد client side) في الكمبيوتر أو الهاتف المحمول عند توفر الاتصال. أي أن هذا البروتوكول يتعامل مع مجلدات البريد البعيدة كما لو أنها محلية مم يفيدك كثيرا إذا كنت تتصل بالبريد من خلال أجهزة مختلفة ومتعددة- (هاتف جوال عند السفر وبرنامج ثندر بيرد في المنزل وأوتلوك في العمل). يتطلب بروتوكول اتصالا سريعا وموارد كبيرة من قبل كل من المشترك ومزود خدمة البريد، ولذلك لا يتوفر على نطاق واسع حتى اليوم. وتستهدف جي ميل من وراء تقديم الخدمة تقديم حل جذاب للشركات والأفراد ممن يعتمدون على خدمات غوغل أبس Google Apps، وغيرها من خدمات الشركات.
لكننا نحذر مستخدمي الهاتف الجوال بإن هذا البروتوكول يتطلب اتصالات سريعا بالإنترنت وقد يؤدي إلى تراجع في أداء الجهاز إن لم يكن بمواصفات عالية.