صفقة لقتل العراقيين ثانية
* ويقول محمد جبير وجعان القريشي “شيخ عشيرة”: ان المجتمع العراقي وفي ظل تعاليمه القبلية التي تمثل عرفاً يحترمه الجميع يصّر على رحيل الشخص الذي يرتكب جناية القتل العمد حتى لو كانت هذه الجناية قد حدثت مع أقاربه، عن المنطقة أو القرية التي يسكن فيها من أجل مداراة مشاعر أهل ضحيته كنقطة أولى ومن أجل أن يتم القضاء على الفتنة كنقطة ثانية .
وأضاف إن ما قلته يمثل مقدمة حقيقية لتعاليم المجتمع العراقي، لذلك لا أعرف كيف تسمح الحكومة العراقية بعودة شركة “بلاك ووتر” الامريكية التي ارتكبت جرائم كبيرة جداً بحق أبناء الشعب العراقي من دون ان يكونوا قد ارتكبوا ذنبا وتساءل: هل نسيت الحكومة أم تناست الأفعال المقززة لهذه الشركة بحق العراقيين؟ أم أن هناك صفقة أخرى يدبرها المحتل من أجل قتل مزيد من العراقيين وإذكاء حالة الفتنة الطائفية من جديد بين العراقيين على يد عناصر هذه الشركة التي كان لها دور في قضية رمي الجثث مجهولة الهوية في النفايات أو في أطراف العاصمة بغداد خلال سنوات العنف الطائفي التي أججها الاحتلال عبر عناصر عراقية دخيلة على المجتمع العراقي او عبر اشخاص جلبتهم هذه الشركات تحت عناوين مختلفة .
عودة مرفوضة
* وقال حيدر مجيد النعيمي “صحافي”: إن الذي لا ريب فيه على الاطلاق أن شركة “بلاك ووتر” الامريكية كان منتسبوها يثيرون الهلع والخوف في الشارع العراقي بسبب تعاملهم الوحشي مع العراقيين من خلال القتل او الاعتداء على سياراتهم أو عبر اشهار السلاح بوجوههم أو من خلال استخفافهم بالناس بشكل لا يوصف .
وأضاف النعيمي أن الأخبار الشحيحة التي تم تناولها في بعض وسائل الاعلام مؤخراً تؤكد أن شركة “بلاك ووتر” الأمريكية عادت ثانية إلى الشارع العراقي لكن باسم جديد لأن اسمها السابق لم يعد مقبولا في الشارع العراقي . لذا فإن هذه العودة تمثل استهانة بدماء العراقيين الذين قتلتهم هذه الشركة وكذلك استهانة كبرى بالجرحى الذين اصيبوا بأسلحتها وما زالوا يعانون آثار هذه الإصابات، لأن الأسلحة التي يستخدمها منتسبو هذه الشركة هي اسلحة متطورة جدا واصاباتها تكون مؤثرة وقوية جدا .
وأكد أن الشعب العراقي الذي كشف ولكن بشكل متأخر كل المخططات التي حاكها المحتلون والطامعون ضده لن يسمح مرة أخرى بعودة القتلة من شركة “بلاك ووتر” إلى الشارع العراقي ثانية، لأن هذا الشعب لا يمكن ان تمر عليه المؤامرات . وان من يسهم في اعادة القتلة ثانية الى العراق سيجد نفسه منبوذا في الشارع العراقي سواء من خلال صناديق الاقتراع او من خلال الرفض الجماهيري العام له .
* وقال احد منتسبي الشرطة العراقية وطلب عدم ذكر اسمه لأنه غير مخول التصريح لوسائل الأعلام، إن شركة “بلاك ووتر” الامريكية كانت تقوم باعتداءات خطيرة جدا على ابناء الشعب العراقي ونحن في الاجهزة الامنية لا نستطيع محاسبتها لان قانون بريمر وفر لها الحصانة الكاملة .
وأضاف إن المواطن العراقي بات اليوم اكثر ارتياحا وهو لا يرى قوات الاحتلال في الشارع العراقي . كما أن الشركات الأمنية الاجنبية العاملة في العراق باتت حركتها قليلة جدا في الشارع العراقي، فضلا عن ذلك بات تعاملها مع المواطنين اكثر ليونة من السابق بحيث تسمح للسيارات بالسير بمحاذاتها او اجتيازها .
وأكد أن شركة بلاك ووتر الامريكية حتى لو عادت الى الشارع العراقي ثانية وتحت أي اسم كان لن تستطيع ان تمارس ما مارسته من اعمال في السنوات السابقة نتيجة التكاتف الحاصل بين ابناء الشعب العراقي الذين باتوا يثقون بالاجهزة الأمنية العراقية بشكل كبير، كما ان الأجهزة الأمنية العراقية باتت اليوم تتحكم بالملف الأمني في البلد بعد ان كان هذا الملف بيد قوات الاحتلال الامريكي .