استطيع ان اقول و بثقة ان الحضارة الوحيدة التي تنسب نفسها الى دين هي ما يسمى الحضارة الإسلامية، فمن منا سمع عن حضارة مسيحية او يهودية او بوذية؟
عندما كنت طالب في مدارس العربان درست مقرر اسمه "الحضارة الإسلامية" و كان يدرسه شيخ سلفي ملتح. المنهج برمته كان عن سيرة اهل السنة و الجماعة و قال فلان عن فلنتان و نهانا الشرع عن كذا و امرنا بكذا لحكمة آلهية...الخ. بإختصار المقرر كان غسيل دماغ اسلامي مغلف بتسمية حضارية تواكب العولمة و لا علاقة له بالحضارة لا من قريب و لا من بعيد. في الواقع هذا الشيخ الذي لم اره يبتسم و لا مرة واحدة عمل لي اكبر معروف في حياتي فكان القشة التي قصمت ظهر البعير و التي دفعتني لإستكمال دراستي في بلاد الكفر الغربية لأني زهقت من الاهانة المستمرة لعقلي. ازال هذا الشيخ اي شك عندي ان الإسلام هو خزعبلات مكونه من موروث العربان مخلوط بما تيسر من تراث من كانوا حولهم مثل اليهود و الفرس.
من هو العبقري الذي خرج بمصطلح "حضارة اسلامية"؟
لكن لحظة! من اين جائوا بمفهوم الحضارة و كيف كان للمسلمين حضارة و اين آثار هذه الحضارة اليوم؟ اين الدليل عليها؟ خصوصا اذا علمنا ان هذه الحضارة المزعومة لم يتعدى عمرها سبعة قرون و هي في اوجها في احسن الأحوال؟ كما انها انتهت لنقل قبل خمسة قرون عندما هيمن الأتراك على المنطقة (نعم هويتهم تركية و الإسلام مجرد تحصيل حاصل و الذي تغنم به اقنص به). يعني الحضارة ما تزال طازجة بمعايير التاريخ، اذن اين آثارها؟ الفراعنة فنوا قبل عشرات القرون لكن الأهرام لا تزال قائمة كشاهد عليهم و نفس الشيء ينطبق على الروم و الإغريق و الصينيون و المايا فأين هي اثار المسلمين؟
سيقفز مسلم متفذلك هنا و يشير الى المسجد الأموي في دمشق و ردي الحاسم سيكون ان هذا المسجد ما هو الا كنيسة ارثودوكسية استولى عليها المسلمون و حولوها الى مسجد تضييقا على المسيحين. امر آخر، الحضارات القديمة عادة تكون اهم آثارها في مكان منشأها او قريبه جدا منه، اي في حالتنا مكة او المدينة فأين آثار الحضارة الإسلامية هناك؟ هل هي الحجر الأسود و المكعب الذي يحتضنه؟ بذمتكم هذا المكعب الطيني يرقى لأن يمثل شيء يسمى حضارة؟ الكائنات في العصر الطباشيري كانت لديها آثار اكثر تقدما! و للرد على اي متفذلك آخر يشير الى قصر الحمراء في اسبانيا، سأجيبها لكم من الآخر، كل ما هو موجود في بلاد الإسبان هو صناعة اسبانية بحته ممزوجة بثقافة المور يعني اهل شمال افريقيا من الأمازيغ و غيرهم و لا علاقة لدين محمد بها بتاتا. كل ما فعله المسلمون هو انهم حلوا ضيوف ثقلاء غير مرحب بهم لعدة قرون و تم طردهم لاحقا شر طرده من قبل السكان الأصليين و حسنا فعلوا لأنه لولا ذلك لكان عندنا اليوم قندهار بدلا من ماربيا و وزيرستان بدلا من مايوركا و مقاديشيو بدلا من برشلونا.
قسم المخطوطات النادرة في جامعة ييل الكافرة الحضارات الحقيقية ترتبط بثقافات و مناطق جغرافية او حتى اعراق اثنية كأن نقول حضارة المايا في امريكا الجنوبية او الحضارة الفرعونية في مصر. نعم، هذه الحضارات قد يكون فيها دين او اكثر لكنها لا تنسب للدين كون الحضارة نتاج بشري خالص. لماذا ينفرد الإسلام في نسب حضارة الى نفسه عنوة و يتحدث عنها المسلمون و كأنها من المسلمات التي لا تتطلب اي نوع من التحقيق او التمحيص؟ اليكم تجربتي
كم انت جميل يا عقل عندما تكون في البيئة المناسبة
الحمد للعقل الذي استفدت منه اثناء دراستي في بلاد الكفار و الشكر موصول كذلك لجميع المكتبات الجامعية و العامة و التي كانت بمثابة النادي الصحي لعقلي الذي كان يتمتع بلياقة ذهنية بائسة آنذاك بسبب نظام التلقين الإسلامي. اول كذبة لقنونا اياها في هذا النظام التعليمي الإسلامي التعيس ان المسلمون اخترعوا الصفر و لولاهم لما تمكن العالم من استخدام الكمبيوتر. انها ليست كذبة فحسب بل صفاقة و قلة ادب و سرقة فكرية كذلك. من اخترع الصفر هم الهنود و الذي انتقل اليهم المفهوم من حضارة بابل و الأرقام العربية هي ارقام هندية بالأصل و تم تحويلها الى الأرقام العربية لاحقا و التي يسميها المسلمون اليوم الأرقام الإنجليزية بسبب غبائهم و جهلهم حتى بتاريخهم. الا تلاحظون شطارة الهنود بالرياضيات تحديدا؟ هل تعتقدون انها صدفة؟
الكذبة الثانية و التي تمثل انصاف حقائق تم حسمها لصالح المسلمين كونهم اهل الغلبة وقتها. هذه الكذبة هي ان المسلمون ترجموا امهات الأعمال اليونانية لأمثال سقراط و ارسطوا و لولاهم لإندثرت اصول الحضارة الأوروبية. نعم و لا. نعم، تمت الترجمة في اراض كان يسيطر عليها مسلمون كالعراق و بلاد الشام، ولا، فمن قام بالترجمة ليسوا مسلمون بل اشوريون شائت الظروف ان الخليفة آنذاك كان متسامح و لم يمانع. فالفلسفة و المنطق تعتبران زندقة في الإسلام و من يتعاطيهما فاسق يجب ان يقتل و لكن و لحسن الحظ السلطان كان زنديق و سمح لهؤلاء الفسقة بترجمة اعمال الكفار. تريدون دليل؟ هل يسمح بتدريس اعمال افلاطون و ارسطو في الجامعات الإسلامية اليوم؟ بالضبط! و كما تقول الفرنجة اريح قضيتي
I rest my case .
المصطلح الدقيق هو البدائية الإسلامية
الإسلام ليس فقط لا يستحق لقب حضارة بل أسوأ من ذلك. الإسلام يمثل ثقافة عربية تخريبية فلم يحل المسلمون في مكان الا و دمروا ما وجد من آثار لحضارة السكان الأصليين كونها رموز شرك بالله و العياذ باالله. السبب الوحيد لعدم هدمهم أهرامات الجيزة هو انهم لم يمتلكوا الأدوات التدميرية للقيام بذلك، فالقنابل لم يتم اختراعها بعد. لاحظ ما حدث لتمثال البوذا العملاق في افغانستان و الذي يبلغ عمره 2500 سنة عندما تعلم المسلمون استخدام القنابل. فجر المسلمون تمثال البوذا و هم يقهقهون للكاميرا و يصيحون الله اكبر على شاشات القنوات الإخبارية امام ذهول العالم المتحضر على هذه الصنيعة الهمجية لقوم اقل ما يمكن ان يقال عنهم انهم أوباش. حتى شيخ الأزهر ترجاهم ان يتوقفوا عن التدمير لكن بدون فائدة.
و ما دمره المسلمون حولوه الى "آثار اسلامية" مثل المسجد الأموي في دمشق و الذي بني على انقاض كنيسة بيزنطية دمرها المسلمون بأياد عاملة بيزنطية كذلك مما يفسر طراز البناء البيزنطي لمسجد يفترض انه اسلامي. ما هو الطراز المعماري الإسلامي على اية حال؟
في الهند وحدها تم تحويل ثلاثة آلف معبد هندوسي الى مساجد، يعني سطوا مسلح عالمكشوف، و تبعات هذه الأعمال لا تزال قائمة الى اليوم بين الهنود المسلمين و الهندوس. لاحظ الطبيعة التدميرية للإسلام. الهنود كانوا عايشين بسلام و وئام الى ان جائهم الإسلام فجعلهم يتقاتلون و يتفرقون الى فرقتان و من ثم دولتان واحده تعتبر اكبر ديموقراطية في العالم (الهند) و الثانية اكبر مأوى للإرهابيين المسلمين (باكستان).
خير ما تداويهم به الحجامه الرسول و اصحابه كانوا يعيشون في بيوت من الطين و السعف و بعضهم في خيام. الكعبة مثل اسمها هي مجرد مكعب من الطين لا يوجد له اي ابعاد جمالية، يعني صندوق اسود. هذا اقصى ما يمكن ان تنتجه مخيلة المسلمين الأقحاح بدون تدخل افكار الأوزبك و التركمان و الفرس كما حدث لاحقا.