الموت ليس فيه شماته... كيف سيواجه عبد العزيز الحكيم ربه؟
بغداد: انتهت حياة عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الاسلامي الاعلى بعد ان اكل جسمه مرض السرطان وحوله الى شبح يخاف منه حتى اقرب الناس اليه. انه الموت ونهاية كل انسان ولكن السؤال الذي يطرح نفسه كيف سيواجه الحكيم ربه؟ وهل سيحاسب ام يتم ايداعه رأسا في النار ويتجاوز المراحل التي عرفناها بعد الموت؟ والحقيقة التي نقولها لمناسبة وفاة الحكيم ان العراقيين تخلصوا من طاغوت كبير وفرعون لا يعرف الرحمة وليس في قلبة عطف على احد وقارون استحوذ بالباطل على اموال واراضي وقصور وعمارات لا تعود له وانما لاوناس اخرين ويكفي ان منطقة الجادرية اصبحت ملك الحكيم وعائلته. اعود لاقول ردا وجوابا على السؤال الذي طرحته وهو كيف سيواجه الحكيم ربه. والقائمة من الذنوب التي بذمته ورقبته طويلة طول الايام التي قضاها يذبح باناس الابرياء عندما كان قائدا لفيلق بدر قبل ان يتولى المهمة منه هادي العامري ويتحول الرجل الى زعيم سياسي مستثمرا اغتيال اخية محمد باقر الحكيم الذي يقول البعض ان عبد العزيز هو من دبر حادثة تصفية اخيه محمد في اطار التنافس على الزعامة وبناء على اوامر من ايران. ماذا سيقول الحكيم الى الله عندما يسأله عن عدد الاسرى العراقيين في السجون الايرانية من الذين اشرف( المرحوم) على تعذيبهم بحجة الانتماء الى حزب البعث ومحاربتهم لايران و( جمهوريتها الاسلامية) وبالتالي قتلهم بدم بارد ودفنهم ضمن قوائم لا يعرف بها احد واصبحوا يشار اليهم بالمفقودين وعوائلهم ماتزال تنتظر الفرج ظنا منهم انهم احياء او يمكن ان يعودوا في يوم من الايام من دون ان يدروا ان عبد العزيز الحكيم قد ( علس) ارواحهم الطاهرة من دون ذنب سوى تنفيذهم لواجب الدفاع عن الوطن شأنهم شأن اي مواطن شريف يدافع عن عرضه ووطنه عندما يتعرض الى عدوان من دوله تحاول ابتلاعه. ماذا سيقول عبد العزيز الحكيم عندما يسأله الله عن الخطب التي كان يلقيها ويحرض فيها على قتل الناس والخصوم بسبب وقوفهم بالضد من سياساته ومحاولاته لبيع العراق كله الى ايران وتسهيل عمليات عملائها داخل الاراضي العراقية وحمايتهم تحت غطاء عباءته لينفذوا ابشع اغتيالات بحق خيرة رجال العراق من ضباط وطيارين وعلماء ومثقفين ورجال سياسة لا بل وحتى رياضيين سبق لهم في يوم من الايام وان حققوا فوزا على المنتخب الايراني لكرة القدم.. لا ادري ماذا سيكون جواب الحكيم على الالاف من الاسئلة التي ليس فيها ترك وتحتاج الى الاف من المحامين ولكنه واقفا بمفردة لا فيلق يعينه ولا حزبي او حليف يشفع له ورصيد في البنوك العراقية او الايرانية يتمكن ان يرشي به احدا من الملائكة الذين يمسكون برقبتة ويكبلون يديه ورجليه بسلاسل حيث كما قال الله سبحانه وتعالى ( يوم لا ينفع مال ولابنون الا من اتى الله بقلب سليم) لقد جاء هذا اليوم فلا عمار موجود ولا رصيد ومال ينفع في دفع الوقوع في نار الله الحامية التي تتلهف الان لاستقبال عبد العزيز الحكيم لايداعه في الدرك الاسفل منها حتى قبل المشركين والكفار من امثال ابو لهب وعتبه والقائمة تطول. ولا ايران وقادتها الذين اغوا عبد العزيز ان وفاة الحكيم يمكن ان تكون مفيدة ليس فقط للشعب العراقي وانما للقابعين في المنطقة الخضراء ويدركوا انهم ايلوون الى نفس المصير الذي ذهب اليه الحكيم سواء اليوم او بعد حين ويرعووا ويعرفوا ان الله حق ويعودوا الى جادة الصواب قبل ان تلاحقهم اللعنات كما تلاحق فقيد ايران وعدو الانسانية وقاتل الابرياء ومغتصب الحقوق والحرمات واذا عدتم عدنا وجعلنا جهنم للكافرين حصيرا