المالكى يستمر بالتصعيد
مصادر سورية: تفجير العلاقات السورية - العراقية أمر مبيت
القاهرة - قالت مصادر رسمية سورية : إن تفجير العلاقات السورية العراقية أمر مبيت من جهات داخلية عراقية، تتشابك مصالحها مع جهات إقليمية ودولية متضررة من قيام علاقات سورية - عراقية قوية، وقيام تعاون إقليمي استراتيجي .وأضافت المصادر أن “سوريا تستقبل على أراضيها مليوناً ونصف المليون لاجئ عراقي، وهي لا تسمح بممارسة أي أعمال معادية للدولة العراقية، وعملت كل ما بوسعها لضبط الجانب السوري من الحدود السورية ، العراقية، وهذا ما أقرت به القياد ات السياسية والأمنية في العراق، وسعت الحكومة السورية للارتقاء بالعلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين، وقدمت كل التسهيلات الممكنة، لكن على ما يبدو إن بعض الجهات العراقية التي بدأت تفقد مواقعها في الخارطة السياسية والحزبية العراقية تريد أن تعلق أخطاءها على شماعة الآخرين، بدل أن تعالج هذه الأخطاء التي أدت إلى تراجع دورها”.وأعربت المصادر عن أملها أن تكون الأزمة التي تمر بها العلاقات السورية العراقية “مجرد سحابة صيف عابرة، وأن تعود المياه إلى مجاريها لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين.وأبدى رئيس حكومة الائتلاف الكارتونية نوري المالكي، أمس، استغرابه من احتضان دول إرهابيين ، وذلك غداة مطالبة بغداد دمشق بتسليمها قياديين عراقيين في حزب البعث متهمين بتفجيرات دامية الأربعاء الماضي من جانبها أكدت مصادر واسعة الاطلاع في العاصمة السورية أنه ليس وارداً في القاموس السياسي السوري تسليم أي من قادة حزب البعث العراقي اللاجئين في دمشق، وذلك لأن الحكومة العراقية لم تقدم أي دليل حسي على تورط أي منهم في تفجيرات الأربعاء الدامي في بغداد. وحول النشاط السياسي الذي يمارسه البعثيون العراقيون قالت المصادر: “هناك أكثر من مليون ونصف المليون عراقي على الأراضي السورية، والكثيرون منهم ينتمون إلى أحزاب سياسية عراقية من مشارب وإيديولوجيات مختلفة، وليس هناك ما يمنع أن يعبروا عن قناعاتهم السياسية بما لا يتعارض مع القوانين السورية، وبما لا يسيء للعلاقات السورية العراقية”. وحسب تقدير المصادر” إن تنامي دور البعثيين العراقيين مجدداً في المعادلة الداخلية العراقية يثير مخاوف بعض القوى العراقية التي بنت نفوذها على وجود الاحتلال، وعلى أسس طائفية وإثنية، وهذا ما يفسر الهجمة الشرسة على البعثيين العراقيين ومحاولة إلصاق التهمة بهم عن تفجيرات الأربعاء الدامي”.