وساطة اوغلو وعمرو موسى تثمر اتفاقا على وقف الحملات الاعلامية وتشكيل لجان امنية وعودة السفيرين سريعا.
اكد
وزير الخارجية السوري وليد المعلم انه تم الاتفاق خلال اجتماع رباعي ضمه
الاربعاء في القاهرة الى وزيري خارجية العراق هوشيار زيباري وتركيا احمد
داود اوغلو والامين العام للجامعة العربية عمرو موسى على وقف الحملات
الاعلامية بين سوريا والعراق وتشكيل لجان امنية مشتركة والاسراع بعودة
السفيرين.وقال
المعلم في مؤتمر صحفي مشترك مع موسى ان "الاجتماع الرباعي اليوم كان
اجتماعا هاما للغاية لانه تم خلاله شرح وجهات النظر السورية والعراقية بكل
موضوعية وكان الهدف ان نركز على الانفجارات الدامية التي حدثت في بغداد في
19 اب/اغسطس" الماضي.واضاف
ان "النتائج التي خلصنا اليها هي وقف الحملات الاعلامية واجتماع لجان
امنية (من البلدين لبحث الاتهامات الموجهة من العراق الى سوريا) والاسراع
بعودة السفيرين"وكان
اوغلو بدأ نهاية الشهر الماضي وساطة بين سوريا والعراق لاحتواء الازمة
الدبلوماسية التي نشأت بينهما بعد ان اتهم مسؤولون عراقيون سوريا بايواء
قادة بعثيين عراقيين سابقين يقفون وراء اعتداءات بغداد الدامية التي اوقعت
اكثر من 100 قتيل.وسحب العراق بعد هذه الاعتداءات سفيره في سوريا التي ردت باستدعاء سفيرها من بغداد.وطلب المالكي رسميا من الامم المتحدة تشكيل لجنة تحقيق دولية في اعتداءات 19 آب/اغسطس.من جهته، اكد موسى ان البحث خلال الاجتماع الرباعي "تركز حول ما حدث في 19 اب/اغسطس من جريمة كبرى".وتابع "المشاورات جرت في جو هادئ وبناء والرغبة كانت واضحة من الطرفين في تجنب التصعيد والاحاطة بهذا الموضوع بسرعة".وشدد
على ان "الواضح في مناقشات اليوم انه لا اتهام (عراقيا) موجه الى سوريا
وانما موجه الى بعض العراقيين الذين وجدت الحكومة العراقية ان لهم صلة
بأحداث 19 اب/اغسطس وتتابعهم (لمعرفة) هل هم موجودون في سوريا ام غادروها
ام يتم تسليمهم الى الانتربول".واكد
موسى ان الطرفين رحبا بانهاء الخلافات بينهما في "اطار اقليمي" ورحبا
بوساطة تركيا والجامعة العربية، ملمحا بذلك الى انه تم الاتفاق على عدم
تدويل النزاع.وقال
الامين العام للجامعة ان المشاورات ستستمر بين الاطراف الاربعة، موضحا ان
"اجتماعا رباعيا اخر سيعقد الاسبوع المقبل في اسطنبول ثم اجتماع ثالث في
نيويورك" على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة.من
جانبه، أشار المعلم الى ان الرسالة التي بعث بها العراق اخيرا الى الامين
العام للامم المتحدة بان كي مون للمطالبة بتحقيق دولي في اعتداءات بغداد
"كانت قبل الاجتماع الرباعي (الاربعاء) الذي تم الاتفاق خلاله على معالجة
احداث 19 اب من خلال الدور العربي والوساطة والتركية اي بالبعد
العربي-الاقليمي".غير
انه اضاف "لان سوريا واثقة من ان لا علاقة لها بتفجيرات 19 اب، فانني اؤكد
ان تدويل هذا الامر من جانب العراق شأن عراقي لا يعنينا".وكان
المعلم اكد في كلمته الافتتاحية لاجتماع المجلس الوزاري للجامعة، الذي
يتولى رئاسته الدورية، ان بلاده على استعداد لتسوية الازمة مع العراق
والاستجابة لمطالبه اذا قدم "ادلة ووثائق مقنعة".وصرح وزير الخارجي العراقي للصحفيين انه تم الاتفاق "على خطوات ديبلوماسية" لمعالجة الازمة مع سوريا من دون ان يوضح طبيعتها.
وتتواصل اجتماعات المجلس الوزاري للجامعة العربية الخميس