بعد زيارة غير معلنة لايران
أياد علاوي ينضم إلى التحالف الشيعي
موعودا برئاسة الحكومة المقبلة
2009-09-20 12:50:21 PM
بغداد - عمر ستار
اعتبر سياسيون منسحبون من «القائمة العراقية» بزعامة رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي، التحاق الأخير بكتلة «الائتلاف الوطني العراقي»، «ضربة قاصمة للتيار الليبرالي والعلماني في العراق»، وفيما ظلت رواية زيارة وفد «القائمة» لطهران غامضة في أهدافها ودلالاتها، اعتبر آخرون أن علاوي نال ضوءاً اخضر إيرانياً لمنصب رئيس الوزراء المقبل وأن ذلك كان بمثابة «عقوبة» لرئيس الوزراء الحالي نوري المالكي.
وقال عضو القائمة السابق النائب عزت الشاهبندر: «لا اعتقد أن ائتلافاً بهذ الحجم يمكن أن يتشكل بجهد داخلي... إيران لعبت دوراً في تشكيله».
وكان وفد من «القائمة العراقية» برئاسة علاوي زار الشهر الماضي العاصمة الإيرانية طهران في شكل غير معلن، وأكد قياديون منسحبون من القائمة أخيراً أن الزيارة أحد أسباب التحاق القائمة بالتكتل الشيعي الجديد.
وأضاف الشاهبندر : «في تحالفات اليوم لا توجد مبادئ وقيم والبحث عن السلطة هو الشغل الشاغل لكل الكتل»، معتبراً أن تحـــالف القائمة العراقية الجديد «هدفه حصول إياد علاوي على منصب رئاسة الوزراء وستـــكون فرصته كبيرة في ظل انسحـــاب رئيس الوزراء نوري المالكي من الائتلاف واكتفاء إبراهيم الجعفري برئاسة الكتلة فيما يواجه نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي صعوبات كثيرة في سعيه الى رئاسة الحكومة». وتابع أن «التيار العلماني سيخسر كثيراً بهذا التحالف».
وكان الناطق باسم «القائمة العراقية» جمال البطيخ أعلن عن قرب إعلان انضمام قائمته الى «الائتلاف الوطني» الجديد، مرجحاً أن يكون ذلك بعد عيد الفطر، وقال: «على رغم أننا لا نزال في طور المحادثات مع الائتلاف الآن لكن هناك تطابقاً تاماً في وجهات النظر يجعلنا نرجح إعلان التحالف رسمياً بعد العيد».
ونفى البطيخ بشدة أن يكون انضمام «العراقية» الى «الائتلاف» انحرافاً عن النهج العلماني للقائمة، وشدد على أن «الائتلاف الوطني سيكون كتلة وطنية متعددة الاتجاهات وبعيداً من الطائفية، وبانضمامنا إليه نساهم في تفتيت الكتل الطائفية».
وفي شأن الاتهامات السابقة التي كانت تكيلها القائمة وزعيمها إياد علاوي لأحزاب الائتلاف العراقي الموحد وعلاقتها مع إيران، قال البطيخ: «لم نناقش العلاقات الخارجية مع دول الجوار بعد».
واعتبر النائب أسامة النجيفي (أحد المنسحبين من قائمة علاوي) التحالف الجديد «ضربة قاصمة للتيار الليبرالي والعلماني وتراجعاً كبيراً للمشروع الوطني وتحولاً جذرياً في سياسة القائمة العراقية»، متوقعاً أن تتراجع شعبية علاوي وقائمته بعد اندماجه «بالمشروع الطائفي». وأضاف: «سيخسر إياد علاوي الكثير من جمهوره حتماً».
ولفتت النائب صفية السهيل المنسحبة من قائمة علاوي أيضاً، الى أن حركة «الوفاق الوطني» بزعامة إياد علاوي «هي التي ستنضم الى الائتلاف الوطني وليس القائمة العراقية التي لم يتبق منها شيء في الواقع».
وقالت السهيل ان «ذلك يعد رجوعاً الى اتفاقات المعارضة العراقية ومؤتمرها الشهير في لندن عام 2002 والذي ضم الأحزاب الشيعية والكردية إضافة الى حركة الوفاق».
وقال سياسي منشق عن قائمة علاوي (رفض نشر اسمه) ان علاوي «اخذ ضوءاً إيرانياً أخضر لرئاسة الحكومة المقبلة وقرار التحالف كان قراراً إيرانياً بالدرجة الأساس». وأضاف: «زيارة وفد العراقية الى طهران ترتب عليه تغيير كامل في موقف الطرف المقابل الذي كان حتى وقت قريب يعتبر علاوي وقائمته من الداعمين لحزب البعث».
وأضاف: «طهران غاضبة من المالكي وهي تعاقبه على مجموعة سياسات اتخذها ولم تكن متطابقة مع المصالح الإيرانية». وزاد: «لكن ما لا يعرفه علاوي أن طهران لا يؤخذ منها وعد، والحسابات يمكن أن تنقلب ضده في وسط سياسي غير مضمون ليجد نفسه خارج اللعبة بصلح متوقع بين المالكي وطهران».
وكان ثلاثة قياديين في «القائمة العراقية» التي يرأسها إياد علاوي، أعلنوا الانسحاب منها بسبب ما وصفوه بالتفرد في القرارات والرغبة بالحصول على منصب رئاسة الوزراء بأي ثمن. والنواب الثلاثة هم إياد جمال الدين وعزت الشاهبندر ومهدي الحافظ.
وقال النائب إياد جــمال الدين وهو رجل دين علـــماني يمثل قائمة علاوي في محافظة ذي قار جنوباً: «نحن كنا من المؤسسين للقائمة إلا ان قيادتها ابتعدت عن مشاركة أعضائها باتخاذ القرارات واتبعت سياسة التفرد».
وأبدى جمال الدين اعتراضه على قيام رئيس الكتلة إياد علاوي بإجراء حوار مع إيران، وقال: «نعترض على أصل الحوار مع إيران في شكل أساس كما نبدي اعتراضنا على دخول إياد علاوي في حوار مع إيران بمعزل عن علم الحكومة العراقية». يذكر أن القائمة العراقية حصلت في الانتخابات الماضية على 25 مقعداً إلا انها شهدت انسحاب نحو 8 نواب منها.
وكان علاوي صرح في وقت سابق بأن منصب رئاسة الحكومة العراقية عرض عليه لكنه لن يقبل أي منصب «وفق تسويات سياسية لا تخدم مصالح العراق».
وكان علاوي يعد من أكثر الاطراف العراقية بعداً عن إيران وسبق أن أكد أن سبب عدم نيله منصب رئيس الوزراء مرة أخرى هو وجود «فيتو» إيراني عليه شخصياً بسبب انتقاده المتواصل التدخل الإيراني في العراق. وهو أول رئيس وزراء للعراق ما بعد الغزو عام 2004 وتولى منصبه بتزكية مجلس الحكم عام 2004 لكنه لم ينجح في تجديد ولايته في انتخابات بداية عام 2006.
التعليق:
أستغرب كيف أننا ننسى من هم المجرمين الذين تآمروا على العراق؟ وجلبوا المحتلين وشجعوهم على تدمير العراق، أستغرب كيف بعضنا ينخدع بالعبارات المنمقة لبعضهم فالجلبي صار يسمي الغزو (إحتلال) وكذا الجعفري والمالكي يتحدث عن عراق المكونات، وكل جوقة الخونة الذين باعوا العراق.. ومنهم كذلك اياد علاوي الذي تفاخر بانه عميل ل16 جهاز مخابرات عالمي!!!! ثم يطلق عليه البعض الزعيم الليبرالي العلماني الوطني.... لا والله ياأخواني كلهم خونة وعملاء ومن تحالف مع الشيطان لتدمير بلده من أجل الكرسي والمغانم والسلطة فهو تافه وحقير مهما حاول ان يرتدي لبوس الوطنية، وهاهو اياد علاوي يعود الى أصله.... ويبوّس لحى أعمامه ملالي طهران ليرضوا عنه ويسمحوا له بالتربع على عرش الوزارة في العراق المحتل.. ألا تعساً لهم.. ونرجو المزيد المزيد من الفضح للعملاء والخونة ممن باعوا العراق وتآمروا عليه...من اياد علاوي وابراهيم الجعفري ونوري المالكي واحمد الجلبي ومثال الآلوسي الطالباني والبارزاني وسامي العسكري ومحمود المشهداني والسامرائي والمطلك والعليان وصولاغ وهوش يار وباقي قطيع العملاء الرخيصين.... و و .غيرهم من شلة الخونة والعملاء .. ولا استثني منهم احدا جميع المشاركين في العملية السياسية الخرقاء ومجلس الحكم ومن وضعوا اياديهم بيد امريكا لتدمير العراق .