تطلق الصين يوم السبت الخامس والعشرين من شهر يوليو/تموز الجاري قناة تلفزيونية جديدة ناطقة باللغة العربية هدفها "ايصال صورة حقيقية عن البلاد الى شعوب الشرق الاوسط وشمال افريقيا."
ومن المقرر ان تبث القناة الجديدة برامج اخبارية وثقافية وترفيهية على مدار الساعة.
ويعتبر اطلاق القناة التلفزيونية العربية جزءا من خطة اعتمدتها الحكومة الصينية للترويج لوجهات نظرها عن طريق تشجيع وسائل الاعلام المحلية بالتوجه الى العالم الخارجي.
"وجهات نظر مشوهة"وقال زانج شانجمينج نائب رئيس شبكة التلفزيون الصينية المركزية (CCTV) المسؤولة عن اطلاق القناة العربية في حفل اقيم بالمناسبة في العاصمة الصينية: "إنه من الحيوي لنا ان نكون هيئة بث متعددة اللغات والاوجه ووجهات النظر".
وقال إن القناة الناطقة بالعربية ستكون بمثابة جسر حيوي لتعزيز التواصل والتفاهم ما بين الصين من جهة والعالم العربي من جهة اخرى.
واضاف: "نأمل ان يتعرف العالم الخارجي على الصين بشكل افضل والعكس بالعكس من خلال هذه القناة الجديدة."
جانب من حفل اطلاق القناة العربية
وقال إن القناة الجديدة يجب ان تتفوق في خمسة مجالات اذا كان لها ان تنافس القنوات الدولية الاخرى التي تبث برامج باللغة العربية، وهذه المجالات هي "البرامج والمواهب والتقنية والادارة والشركاء."
يذكر ان لشبكة CCTV بالفعل اربع قنوات تلفزيونية تبث باللغات الانجليزية والفرنسية والاسبانية علاوة على الصينية.
وسيكون بوسع 300 مليون نسمة من الناطقين بالعربية يقطنون 22 بلدا في الشرق الاوسط وشمال افريقيا ومنطقة شرق آسيا التقاط القناة الجديدة اعتبارا من الخامس والعشرين من الشهر الجاري.
وامتنعت CCTV عن الافصاح عن تكاليف القناة الجديدة، وعن عدد المشاهدين الذين تأمل في اجتذابهم.
وسيكون للقناة العربية فريق عمل اولي مكون من 80 شخص، اما المذيعين فمن الصينيين الناطقين بالعربية.
واكد زانج ان احد الاهداف المتوخاة من اطلاق القناة الجديدة تصحيح الانطباعات "المشوهة" التي تروجها بعض وسائل الاعلام الاجنبية عن الصين، إذ قال: "هدفنا بث الحقيقة وان نكون موضوعيين ودقيقين وشفافين. ستقوم CCTV بايصال صورة حقيقية عن الصين الى العالم."
الا ان زانج لم يتطرق الى ان وسائل الاعلام الصينية تخضع الى رقابة حكومية مستمرة تقيد المواضيع التي تستطيع بثها.
خطط للتوسعوتخطط CCTV الى اطلاق قناة تلفزيونية ناطقة باللغة الروسية في شهر سبتمبر/ايلول المقبل.
ومن الجدير بالذكر ان التلفزيون الصيني المركزي ليس المؤسسة الاعلامية الصينية الوحيدة التي تشهد توسعا على النطاق العالمي.
ففي شهر ابريل/نيسان الماضي، اطلقت صحيفة (جلوبال تايمز) الناطقة بالصينية نسخة باللغة الانجليزية هدفها الترويج لوجهات النظر الصينية بين الاجانب.
وما برحت الصين تشتكي من التغطية التي تصفها بالمتحيزة وغير العادلة التي تبثها وسائل الاعلام الاجنبية.