حذرت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة بالسعودية من هبوب 2 مليار طن من
الاتربة والغبار على دول الخليج قادمة من العراق وذلك بعد قيام الأقمار الصناعية
برصدها، وقالت ان المناطق الشمالية الشرقية والشرقية والوسطى بالمملكة ستتأثر بنشاط
في الرياح السطحية المثيرة للغبار والاتربة والتي ستتسبب في تدني مدى الرؤية
الافقية الى أقل من 5 كيلو مترات داعية المواطنين الى أخذ الحيطة والحذر وعدم
الخروج من المنازل عند هبوبها.
وفي الدوحة نقلت صحيفة الراية القطرية اليوم
الاثنين عن مصدر بالأرصاد الجوية رفضه تأكيد أو نفي هذه المعلومات وتوقع طارق
العشماوي مسؤول الأرصاد بجدة ان تؤثر العاصفة على مناطق غرب إيران والكويت، وقال ان
نقص الأمطار بالمنطقة خلال السنوات العشر الاخيرة وراء تراجع الغطاء النباتي الذي
يساعد على ثبات التربة وكانت مراكز الأرصاد الجوية العراقية قد حذرت من امتداد
العاصفة الرملية التي هبت على العراق إلى باقي بلدان المنطقة حاملة معها ملياري طن
من الأتربة وأكدت في تقرير لها أنها رصدت عبر الاقمار الصناعية هبوب عاصفة رملية
ضخمة ستمتد إلى بلدان الشرق الأوسط الأخرى متوقعة ان تستمر نحو أسبوع.
إلا أن
صحيفة العرب القطرية نقلت من جانبها عن مصدر مسؤول في المركز الرئيسي للتنبؤات
والتحاليل بإدارة الأرصاد الجوية التابعة للهيئة العامة للطيران المدني القطرية أن
تشهد قطر عاصفة رملية قد تصل سرعة رياحها إلى 25 عقدة اعتباراً من مساء
الاثنين.
وقال المصدر -الذي فضل عدم ذكر اسمه- للعرب إن العاصفة ستدوم يومين
وستكون خفيفة، وقد تؤدي إلى حجب الرؤية بسبب الغبار والأتربة.
وردا على سؤال حول
تأثر الأحوال الجوية في قطر بنفس ما حصل في العراق، أشار المصدر إلى أن «تأثير
الرياح بالدوحة سيكون أقل وأخف, لأن العاصفة الرملية التي شهدها العراق كانت في
الصحراء, لذا حملت معها أتربة وغبارا كثيرا، مما انعكس على الأحوال الجوية والبيئية
هناك».
يشار إلى أن المملكة العربية السعودية تعرضت قبل أربعة أشهر إلى موجة
غبار اجتاحت عدداً من المدن على رأسها العاصمة الرياض, وأعاقت الحركة في الشوارع,
وتم على إثرها إغلاق المدارس وبعض المؤسسات الأخرى.
هذا وجاءت سبع دول عربية ضمن
قائمة الـ 12 بلداً الأكثر تأثراً بالتغيرات المناخية، التي أعلنها البنك الدولي
مؤخراً، وتضمنت
خمسة تهديدات رئيسية ناجمة عن هذه الظاهرة، بدءاً من الجفاف مروراً
بالفيضانات والعواصف وارتفاع مستوى مياه البحر وانتهاءً بنقص الغذاء.