لماذا أحتل العراق ؟؟
وتحالفات امريكا واسرائيل وايران السوء!!
والضمير العربي والاسلامي المستتر..
وحكومة الائتلاف الطائفي المقيت..
بات من الواضح أن احتلال العراق جاء ضمن أستراتيجيه اليمين الامريكي المتطرف في بناء أمبراطوريه أمريكيه بغية التسيد على العالم الى نهاية الكون .. وهذا جاء بعد القضاء على النظام الاشتراكي العالمي متمثلا بسقوط الامبراطوريه السوفيتيه . فبعد أن تمكن اليمين المتطرف أبان حكم بوش الاب بأحكام القبضه على زمام الامور لكل مؤسسات صنع القرار الامريكي ... بدوأ بالتحالفات الاستراتيجيه التي خطط لها اليهودي هنري كيسنجر في مطلع سبعينات القرن الماضي .فعقدت هذه المؤسسات تحالف مع العديد من المؤسسات والمنظمات اليمينيه المتطرفه وضم هذا الحلف شخصيات من الذين يعتقدون أن الاوان قد أن لبناء صروح الامبراطوريه الامريكيه التي يجب أن تحكم سيطرتها على العالم من خلال وضع اليد على منابع مصادر الطاقه واحكام السيطره على طرق امداداتها .كذلك انضوى الى كل هؤلاء مجموعات يمينيه يهوديه صهيونيه تأمن بضروره توسيع دولتهم وحدودها من النيل الى الفرات وأقامة دولتهم التوراتيه ..وهناك شركات كبرى في امريكا وبريطانيا اصحابها من المنظوين للمحفل الماسوني وهم من اشد المنظرين لنظرية الصهينه المسيحية المتطرفه التي وضع أسسها كيسنجر وبول وولفويتز منظر خطط احتلال العراق وكذلك بول بريمر (سيئي الصيت)هذه النظريه تؤكد أن السيد المسيح سيظهر في موقعة هرمجدون واللتي على مايبدو انهم يعدون العده لها وفق منظور ستراتيجي متوسط الى بعيد المدى ...
وليس من الغرابه في شئ أن يتحالف مع قوى الشر هذه مجموعة حاخامات أصفهان الشر والرذيله وأصحاب العمائم السوداء القابعين والمتفنين في دهاليز قم وطهران ..وما اللقاء الذي اجتمع فيه مجموعه من يهود اصفهان وأثنين من حاخامات أسرائيل احدهم بولوني الاصول ويمثل يهود الغرب والاخر من الاصول التركيه ويمثل يهود الشرق وبحضور رفسنجاني ولقائهم مع خامنئي (وصور اللقاء منشوره على عدد من مواقع الانترنت) إلا دليل على هذه التحالفات الاستراتيجيه ..وإن برزت بعض الخلافات بين امريكا واسرائيل من جهه وايران من جهه اخرى فهي بالتأكيد خلافات مصالح أنيه تنتهي بالاخير بعقد صفقات يتنازل فيها احدهم للاخر مقابل شئ معين وهي خلافات حبايب .
فلكل هذه الاطراف مشروعات في العراق ودول المنطقه كما أن لكل منهم أوراق ضغطهم تستخدم في التعامل السياسي .. فأيران لها مشروعها النووي ولها مشروعها الامبراطوري الصفوي التوسعي وهي تمسك بعدة اوراق ضغط تستخدمها لخدمه مصالحها في المشروعين ... وامريكا لديها مشروع الشرق الاوسط الكبير الجديد والذي تروم من خلاله لتغيير الخارطه الجيو- سياسية لعموم المنطقة ووفق مبدأ الاولويات وتبعا للضرورات الاستراتيجية وكذلك لديها مشروع حماية أسرائيل .هذا بالاضافه الى مشروعها الاقتصادي وهو الاهم من كل ذلك وتبتغي منه السيطره على منابع النفط والغاز وخطوط أمداداته وهذا ليس على مستوى منطقه الخليج بل يتعداه الى وسط اسيا وبحر قزوين ذهابا الى تركيا وصولا الى البحر المتوسط .. واما اسرائيل فلديها مشروع من النيل الى الفرات مع تقسيم وتشتيت المنطقه وهذا يتلاقى مع مشروع الشرق الاوسط الجديد...
واليوم الواقع على الارض في العراق يتمثل في أن ايران تقوم بتعزيز دور حلفائها في الحكم لسببين أولهما أن النفوذ الايراني يبقى قويا في العراق ومؤثرا وقادر على الانتشار واستمرار هؤلاء بالحكم يصب في مصلحة المشروع النووي الايراني والذي هو بكل تأكيد موجه ضد العرب والاهم من ذلك هو الاستمرار بتنفيذ الشروع التوسعي الصفوي الذي يمتد من أفغانستان الى موريتانيا وانتهائا باليمن ..
كل ذلك والامه العربيه والاسلاميه تغفو وتمر بمرحلة السبات التام وتفتقر لاي مشروع استراتيجي بالضد لهذه المشاريع وتعيش حاله من التمزق (وكل ٌيغني على ليلاه) ويعد نفسه وبلده هو الاكمل والامثل والاجمل بل والاقوى وووو وكثيره هي الواوات المهم لدى الكثير منهم أن تتلاقى مصالحه مع أسياد العالم الجدد حتى وان تطلب ذلك الدخول في سيناريوهات هم بعيدين عنها ويكونون ادوات ضغط يمكن أستخدامها من قبل امريكا انى شائت .كل ذلك من اجل تحقيق مكاسب معينه وهذا ليس بالعيب في لعبة السياسه إلا انه يجب أن لايكون قائما على تلول بل ملايين من جثث العراقين وانهار من الدماء التي سالت على ارض مهد الحضارات..
لقد غفلت الكثير من الدول الشقيقه ودول جوار العراق أن ناقوس الخطر بدأ يدق على حدودهم بل وصل لدى
بعضهم الى قلب العواصم فبدوأ بخوض صراع على ارض العراق هو بالتأكيد من الاستحاله التمكن من التمييز بين أقطابه وهذه هي الايدلوجيه التي على مايبدو تستخدمها امريكا في ادارة الصراعات ...