دبلوماسي عراقي: 50 دبلوماسيا قتلوا في تفجير مبنى وزارة الخارجية
24/08/2009
الجيران - بغداد -الخليج البحرينيه -اكشف دبلوماسي عراقي يعمل في مقر وزارة الخارجية ان الشاحنة المفخخة التي استهدفت مبنى الوزارة انفجرت امام الباب الرئيسي المخصص لدخول الوزير وقد فجرها السائق الذي يقودها.
وبين الدبلوماسي العراقي ــ الذي فضل عدم الكشف عن اسمه ــ ان مبنى الوزارة اصبح غير صالح للاستخدام وانه يحتاج إلى 4 أو6 اشهر من اعمال الصيانة حيث دمرت معظم المكاتب وتهاوت السقوف الثانوية وتصدع المبنى وهشم زجاج النوافذ مبينا ان الدوام في المبنى سيتعطل وسيقتصر على خلية طوارئ تتكون من وكلاء الوزارة ورؤساء الدوائر ومديري الاقسام والشعب.
واوضح المصدر ان آخر احصائية رسمية ابلغت بها الوزارة تؤكد مقتل 50 دبلوماسيا عراقيا كانوا موجودين لحظة
الانفجار في المقر فضلا عن جرح 70 موظفا من بينهم وكيل الوزارة لبيد عباوي الذي يطل مكتبه على الشارع العام الذي شهد انفجار الشاحنة مبينا ان الوزارة رفضت اصدار اي بيان يجمل خسائرها من الموظفين والدبلوماسيين واكتفت بما تعلنه وزارتا الداخلية والصحة، لافتا الى ان الكثير من الجرحى مازالوا يرقدون في المستشفيات ولم يجر تشييع رسمي للدبلوماسيين الذين قتلوا اثناء تأدية الواجب الرسمي.
واشار الدبلوماسي العراقي الى أن وزير الخارجية هوشيار زيباري كان قد كلف عناصر من البيشمركة الكردية بحماية الوزارة وان عناصر الحماية جميعهم من البيشمركة ولا علاقة لوزارتي الدفاع والداخلية بحماية الوزارة، لافتا الى ان عناصر البيشمركة بدأوا يبحثون عن الموظفين الاكراد ويخرجونهم من تحت الانقاض ويتركون الموظفين العرب.
مؤكدا ان الذين تولوا الانقاذ والاخلاء جميعهم من الاكراد الذين لا يحسنون التحدث باللغة العربية مما شكل صعوبة في التفاهم معهم من قبل الجرحى الذين كانوا يستغيثون باحثين عمن ينجدهم في لحظات حرجة وان تأخر الاسعاف تسبب في وفاة عدد غير قليل من المصابين.