الداخلية العراقية تعرض شريطا مصورا لاعترافات أحد مدبري تفجيرات
23/08/2009
الجيران ـ بغداد ـ (رويترز) ـ عرض مسؤول عراقي اليوم الاحد شريطا مصورا لمن وصفه بأنه مؤيد لحزب البعث الذي كان يتزعمه الرئيس السابق صدام حسين يعترف فيه بتنظيم واحد من تفجيرين استخدمت فيهما شاحنتان ملغومتان في الاسبوع الماضي وقتلا 95 شخصا.
وقال الرجل الذي بدا هادئا بصورة غريبة بالنسبة لمُتهم بالقيام بدور في أكثر الهجمات دموية في العراق خلال عام انه نسق عملية التفجير مع زعيم آحد فروع حزب البعث المحظور حاليا والذي يقيم في سوريا.
وقال الرجل الأصلع ذو الشارب الكث والذي وصف بأنه قائد شرطة سابق يدعى وسام علي كاظم ابراهيم انه قبل شهر اتصل به سطام فرحان من سوريا وطلب منه القيام بعملية تفجير لزعزعة الحكومة. وقال له اذا كان لا يستطيع فان لديه فصائل أخرى يمكنها القيام بذلك.
وفر الكثير من مؤيدي صدام الى سوريا بعد سقوطه في عام 2003 وينحي المسؤولون العراقيون باللائمة بشكل متكرر على الدول المجاورة في التحريض على العنف في العراق.
وكان المتحدث باسم قوات الامن في بغداد قاسم الموسوي الذي قدم الشريط المصور لوسائل الاعلام قد أعلن من قبل القاء القبض على مجموعة من البعثيين الذين زعم انهم مسؤولون عن تفجيرات الاربعاء التي دمرت وزارتي الخارجية والمالية.
وقال مكتبه يوم الاحد بعد بث الاعتراف المسجل انه تم القاء القبض على كل ضابط شرطة كان يقف في نقطة تفتيش في يوم التفجيرات على الطريق بين بغداد ومحافظة ديالى التي قال المعتقل انها المكان الذي جرى فيه التدبير للهجوم.
ووجهت التفجيرات التي أُصيب فيها أكثر من 1000 شخص أكثرهم من الزجاج المتطاير من نوافذ الوزارتين ضربة شديدة الى ادعاء رئيس الوزراء نوري المالكي بانه ترأس فترة تراجع العنف قبل الانتخابات المقررة في يناير كانون الثاني.
وهزت التفجيرات ايضا ثقة الجمهور في قوات الامن العراقية بعد ستة اسابيع من انسحاب القوات الامريكية من المراكز السكانية وتسليم المسؤولية الرئيسية عن الدفاع عن السكان ضد هجمات المتمردين الى القوات المحلية والشرطة.
ومن الصعب التأكد من صحة الاعتراف المُسجل أو من الاعتقالات المرتبطة بالتفجيرات.
وكانت الحكومة في احيان كثيرة تعلن عن اعتقالات لمن تقول انهم ارهابيون قياديون يثبت بعد ذلك انها خاطئة. وجاء الاعلان عن القاء القبض على مرتكبي تفجيرات الاربعاء في نفس يوم حدوثها بعد يومين من الانتقادات المكثفة لقوات الامن العراقية.
وقال موسوي ان اعترافات أُخرى من الشبكة التي تقف وراء التفجيرات ستعرض على العراقيين في الايام القادمة بعد استكمال القضاة للتحقيقات.
ولم يشر الرجل في الشريط المصور للشاحنات او الى وزارة الخارجية. وألمح الى تواطؤ شخص ما في قوات الامن.
وقال الرجل انه اتصل بشخص في المقدادية (بمحافظة ديالي) ليقوم بتسهيل مرور السيارة عبر نقاط التفتيش وهي في طريقها الى بغداد وانه طلب عشرة الاف دولار.
وقال ان شخصا يدعى ستار اتصل به من بغداد وابلغه ان السيارة تم اعدادها في الخالص (بمحافظة ديالي) وانه ارسل هذا الشخص (من المقدادية) الى الخالص ليحضر السيارة الى بغداد وانها انفجرت أمام وزارة المالية.
تعليق
لم نكن نعلم سابقا بان اتباع صدام لهم علاقة تسليحية ب ايران !!!!
لكم عضاريط استحو على نفسكم شوية وكافي كذب مو جيفتوهه
اهذا انتقام من جماعة بدر لان الحكومة كشفت اوراقهم بجريمة مصرف الرافدين
ويريدون الهاء الناس يالتفجيرات و ينسون جريمته