منتظر الزيدي يخرج من سجنه مرفوع الرأس بعد ان دخل التاريخ كأول صحافي يكتب آراءه بالحذاء.
ميدل ايست اونلاين
لندن
– خصصت صحيفة الغارديان البريطانية تقريرا عن الصحفي منتظر الزيدي الذي
رمى الرئيس الاميركي السابق جورج بوش بفردتي حذائه قبل أيام من إطلاق
سراحه.وجمع التقرير الذي
كتبه مراسلا الصحيفة في بغداد ونابلس ردود الافعال وانتظار حشود من
العراقيين والعرب الزيدي الذي أصبح بطلاً اجتماعيا في نظرهم.ووصف ميثم الزيدي،
الشقيق الأصغر لمنتظر شعور أخيه بُعيد إلقائه بحذائه على بوش "لقد اعتقد
أن عناصر الخدمة السرية كانوا سيطلقون النار عليه، لقد توقع ذلك، ولم يكن
يخشى الموت".وتزين صورالزيدي العديد من شوارع بغداد وتُطبع على القمصان في مصر وتغزو ألعاب الأطفال في تركيا.وقال صلاح
الجنابي، صاحب متجر وسط بغداد "عندما تكتب كتب التاريخ، فسوف يعود
المؤرخون إلى هذه الحلقة وينظرون إليها بإعجاب واستحسان عظيم، فحذاء
الزيدي كان بمثابة مقلاعه".ومنحت إدارة قناة البغدادية التي تبث برامجها من العاصمة المصرية القاهرة والتي كان يراسلها منتظر الزيدي منزلاجديدا له. وقال الشاعر
والمحرر في قناة البغدادية عبد الحميد الصائح "لقد اتصل أحد العراقيين
الذين يعيشون في المغرب وعرض أن يرسل ابنته ليتخذها منتظر زوجة له، بينما
اتصلت نسوة أخريات وقلن إنهن يردن الزواج منه".وأضاف الصائح:
"لقد اتصل شخص آخر من السعودية وعرض مبلغ 10 ملايين دولار أميركي لشراء
حذاء الزيدي، بينما عرض ثالث من المغرب عليه حصانا بسرج من الذهب".واقام العراقيون نصب لحذاء الزيدي في أحدى مراكز الايتام بمدينة تكريت، الا ان حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي ازالة النصب.واتصلت عدد من النساء الفلسطينيات بادارة قناة البغدادية طلبا للزواج منه.وقام احد
الفلسطينيين بحفل استقبال كبير في منزله تكريما للزيدي، بينما ساهم آخر
بجمع التبرعات لدعم حالته القانونية، وباع أحد الفلسطينين عدد من رؤوس
الماشية التي يملكها للتبرع بثمنها لمحامي الزيدي.وعبر الفلسطيني في
تصريح لمراسل الغارديان عن غبطته بالعمل الذي قام به الصحفي العراقي
انتقاما من بوش الذي تسبب بكل مشاكل العراقيين والفلسطينيين.ويتوقع ان يواجه
الزيدي المؤمل اطلاق سراحه يوم الاثنين قبل عيد الفطر المبارك، حياة
جديدة، لكنه لن يعود الى عمله الصحفي، وربما يفتح ملجأ للايتام في بغداد.ويشعر الزيدي من زنزانته بالاهتمام المتصاعد بالعمل الذي قام به، لكن ليس الى حد معرفته بالهديا التي أغدقت عليه.وتعرض الزيدي الى
التعذيب أثناء اعتقاله على أيد مسؤولين في حكومة المالكي، حيث كشفت
التقارير الطبية عن فقدانه سناً واصابته بكسور في أضلاعه وقدمه.وقال شقيق الزيدي
انه أصبح نجما في الشارع العراقي مثل مايكل جاكسون، بعد العمل الذي قام به
شقيقه، حيث يسألني الناس في كل مكان عن أخي ويلتقطون الصور معي، فكيف
الحال بعد اطلاق منتظر من سجنه؟