صراعات من اجل النفوذ السياسى
ججو متى موميكا
كندا
اعزائى القراء ::
للحقيقه وللتاريخ نقول وبصراحه قبل ان تخدعنا التصريحات وتؤول الاحداث لصالح طرف دون آخر من اجل كسب سيايى او طائفى وحجب الحقائق ودون تحيّز او محابات لطرف على حساب طرف آخر .
تابعوا الاحداث فى بلدنا منذ 2003 وحتى يومنا هذا وحللوا الامور والقضايا التى تحدث بين الاطراف والكيانات والاحزاب خاصة فى المدن والقصبات المختلطه والتى تضم طوائف متعدده وشاهدوا تحركات العملاء والاحزاب العميله والمتسلطه على الناس وكيف تتحرك اليوم فى الغرف المظلمه ودهاليز ايران وامريكا كل طرف يحاول سحب البساط من تحت الطرف الآخر من اجل اجنده سياسيه عنصريه طائفيه مقيته لم تكن موجوده فى تاريخ العراق السياسى ولم نسمع بها قط.
العراقيون كانوا يعيشون اخوة متحابين متكاتفين تجمعهم الوحده الوطنيه وان كان هناك نفر قليل وضال من اصحاب النفوس الضعيفه حاول او كان يحاول اثارة الفتنه فسرعان ما ينتخى لها النشامى من الوطنيين العراقيين ويدفنو الفتنه قبل انتشارها ووئدها من قبل القاده الوطنيين واحرار العراق من شيوخ وساسة ورجال الدين ومثقفين يخمدوها قبل ان تثور وتحدث فوضى وما اكثر الدروس والعبر التى حدثت فى وطننا ووئدت عن بكرة ابيها لان الوطن وحب الوطن كان سيد الاحكام .
اما اليوم اخوانى فالاحداث والصور والفتن والاضطرابات التى تعم عراقنا تتحدث بشكل مكشوف لاغبار عليه ولنأخذ احداث نماحية برطله فى قضاء الحمدانيه بمحافظة نينوى وما رافقها من احداث مؤسفه :
ان احداث برطله هذه الايام وفى غمرة احتفالات شعبنا المسيحى بعيد الميلاد المجيد واعياد رأس السنه الميلاديه ومشاركة ابناء الناحية اخوانهم ابناء القرى والمناطق المجاوره لم تكن وليدة يوم او سنه وانما هى عصارة ازمان وتواريخ تشهدها هذه البقعه حيث يشارك كثير من اخواننا المسلمين والشبك والمكونات الاخرى احتفالات المسيحيين باعياد الميلاد وبمعظم الانشطه كحضور مراسيم القداديس او الشعله او اظهار علامات الزينه وكل يحتفل بطريقته الخاصه دون تسييس الاعياد واكسائها رداء السياسه الملعونه والطائفيه المقيته والتى ظهرت على السطح بعد غزو العراق واحتلاله ...اذا العمليه مقصوده ومدروسه وخبيثه بنفس الوقت الغاية منها زرع بذور الفتنه والتفرقه بين ابناء البلد الواحد ..
اخوانى الاعزاء:
ابناء القرى المجاوره لبرطله ومعظمهم من الشيعه الشبك ولهم علاقات طيبه مع المسيحيين قاطبة فى المنطقه وخاصة ابناء برطله وقره قوش وكرمليس ويكنون لهم احتراما خاصا وبينهم رابطة الجيره والاخوه والتعاون المشترك ولم نسمع او نرى احداثا مؤسفه حصلت بينهم تاريخيا منذ عقود مضت كانت الطقوس فى محرم الحرام وعشوراء تجرى فى قراهم ومدنهم ويحتفلون بحريتهم دون ان يكدر صفوهم احد وكان المسيحيون سباقون فى مشاركتهم احزانهم بوفاة الحسسين (ع ) ويذهبون الى قراهم فى على رش ومنارة شبك وباصخرة وترجله وكبرلى وعشرات القرى يقدمون تعازيهم لاخوانهم الشبك فى هذه المناسبه بقلوب صافيه ونيات حسنه وهذا ما كنّا نلمسه حتى عام 2003 اعلام المناسبه كانت تعلو سطوح بيوتهم ومعالم المناسبه وشعائرها تنتشر فى قراهم دون ان يعكر صفو هذه المناسبه .
لكن ومع الاسف مايحدث اليوم هو دخول السياسة والحزبيه الضيقه والمصالح الذاتيه والافكار المستورده ...وقيام بعض الاحزاب الطائفيه والعنصريه والشوفينيه بتغذية هذه الجماعات المرتده عن الدين والمبادى الوطنيه وحب العراق ومدها بالمال والسلاح والافكار الخبيثه لتخريب ماتبقى من بنيان هذا البلد ...والا كيف تفسرون اشتراك اعضاء فى مجالس محافظة نينوى المدعو قصى عباس فى تظاهرة طائفيه مع العناصر التى شاركت فى اعمال الشغب ببرطله وهم يلوحون باسلحتهم وهراواتهم فى سيارات الشرطه الحكوميه اليس واجبهم اخماد الفتنه وقبرها بدلا من اشعال فتيلها واراقة الدماء وتمزيق الصف الوطنى .
وهل من واجب المدعو حنين القدو عضو البرلمان وممثل الشبك التحيز الى طرف معين والتصريح بما ينافى توجهات اعضاء البرلمان ان كانو يتصفون بنزر يسير من الوطنيه ولماذا جاءوا الى البرلمان ومن اجل من ؟ أليس هذا تحيّز وتأجيج الفتنه ؟
اذا اين العداله فى قرارات الحكومه المحليه واين تصريحات المحافظ والمسؤولين والواجب الملقى على عاتقهم لشجب هذه التدخلات وشرطتهم تداهم الكنائس وتمزق الشعائر الدينيه واللافتات تحت مرأى ومسمع السلطه والحكومه .
اما كان الاجدر بهم اخمادها قبل ان تتسع وتكبر ويستفحل علاجها وسط تهديد ووعيد الاطراف والتى تنيىء عن مخاطر ونتائج لايحمد عقباها مستقبلا وما تنذر من اعمال شغب وحساسيه بين اخوة عاشوا ردحا من الزمن متكاتفين اخوان ...واليوم تتكالب الاحزاب السياسيه التى تقاسمت السلطه والنفوذ وكل حزب يسعى لكسب القضيه لصالحه بعد ان انتشرت شريعة الغاب فى هذه المناطق وتعددت مراكز النفوذ والقرار والسلطه كل حزب يبسط نفوذه على الناس ويسحب البساط من تحت اقدام منافسه ...والشعب يدفع الاثمان ضحايا ودماء وفوضى وتخريب والغلبه للاقوى وابناء برطله المساكين وابناء القرى المجاوره ينتظرون الفرج وينشدون الامن والامان والتى حرموا منها حتى فى اعياده ومناسباتهم ...فأى زمن نعيشه واية دكتاتوريه تسلطت على رقاب العراقيين بعد ان استباحوا الوطن كله