نفت النجمة المصرية منى زكي تقديمها لمشاهد جنسية في فيلمها الجديد "احكي يا شهر زاد"، مشددة على أنها لم تسئ للحجاب، خلال أحداث الفيلم.
في الوقت نفسه، قالت إن زوجها الفنان أحمد حلمي طالبها بأن تتجاهل الانتقادات التي وجهها البعض لها بداعي تخليها عن رومانسيتها واتجاهها إلى الأدوار الساخنة.
وقالت زكي -في لقاء مع برنامج "ستوديو مصر" على قناة "نايل سينما" المصرية الفضائية مساء الجمعة 3 يوليو/تموز الجاري- "الفيلم لا يسئ مطلقا للمحجبات، ولكنه يؤكد على أنهن يخطئن مثل أي شخص، سواء ارتدين الحجاب عن اقتناع أم لا، لأنهن في النهاية بشر".
واتفقت بطلات الفيلم الثلاث اللاتي ارتدين الحجاب في الفيلم مع كلام منى زكي؛ حيث أكدن أن انعدام الحرية للفتيات من قبل الأسر يعد خطأ كبيرا؛ لأن المحجبات في الفيلم لم يكن من معتادي الخطيئة، بل كان هذا هو الخطأ الأول لهن، حيث انغمسن في علاقة غير شرعية بمجرد تعرضهن لأول لحظة حب.
ونفت الممثلة المصرية ما تردد عن تخليها عن الحدود التي وضعتها لنفسها خلال الفترة الماضية، قائلة "لديَّ حدود لا أستطيع تخطيها؛ لأن خجلي الزائد في عملي يمنعني من تقديم المشاهد الحميمية، وأعتبر ذلك مشكلة وعيبا فيَّ كفنانة".
وأضافت "أحترم جدًّا من يقدمن تلك المشاهد لأنني مقتنعة تماما أن وجودها يكون ضرورة أحيانا".
انزعاج منى
وأبدت الفنانة المصرية انزعاجها من الهجوم الشرس من قبل بعض الجمهور والنقاد على فيلمها الجديد، وقالت "لم أعرف كيف ولماذا ومتى بدأت كل الضجة التي أثيرت حول هذا الفيلم؟ خاصة قبل عرضه. وأجبت على من يطالبني بأن أدافع عن نفسي بأني لم أرتكب خطأ".
ونفت منى عن نفسها أن تكون صاحبة مصطلح "السينما النظيفة" أو أنها قد تراجعت عنه من خلال دور المذيعة "هبة" في فيلمها الجديد.
وأضافت أن "فيلمي الأخير لم يكتب عليه تنويه "للكبار فقط" مثلما حدث مع "سهر الليالي" الذي عرض منذ ست سنوات، لأنه حدث تطور هائل في المجتمع خلال تلك الفترة يسمح بتقديم ما قدمناه من قضية دون أن نحتاج لمثل هذا التنويه".
وعن رد فعل زوجها الفنان أحمد حلمي على ما قيل عن مشاهدها الساخنة بالفيلم، قالت منى زكي "حلمي لم يغضب من الهجوم على الفيلم، بل قبَّلني وهنأني، معبرا عن فخره بأدائي الدور، كما هنأ زوجي في الفيلم "حسن الرداد" وداعبه لأنه ضربني خلال الأحداث".
ليس فيلم "بورنو"
من جانبه، دافع المخرج يسري نصر الله عن الفيلم، قائلا "إن التيلر الخاص بالفيلم لم يعد الجمهور بمشاهدة فيلم "بورنو"، وفيلمي لا يقدم مشاهد ساخنة ولكن يحكي دراما مهمة من خلال مشاهد حميمية".
وأضاف أن "رؤية الفيلم هي أن أي ضحية مهما كان الضغط الذي تعرضت له أو المصير الذي نجم عن هذا الضغط، تستطيع النهوض وإكمال مشوارها الذي تريد".
ورفض نصر الله اتهام منى زكي بأنها تجاوزت الخطوط الحمراء في فيلم "احكي يا شهرزاد" وقال "منى تضع لنفسها حدودا وترفض كثيرا مما تقبله الأخريات، كما لم أطلب منها تخطى الحدود التي تضعها لنفسها، ولم يكن هذا في الوقت نفسه تنازلا منِّي ولكنها مقتضيات السيناريو الذي كتبه وحيد حامد".
وتدور أحداث الفيلم حول شخصية "هبة يونس" مذيعة التلفزيون الناجحة؛ التي تستيقظ من كابوسٍ مفزع جعلها تدرك أن شقة الزوجية التي تعيش فيها مع زوجها "كريم" بلا أبواب، فالزوج نائب رئيس تحرير جريدة قومية، ويسعى لأن تقوده التغييرات المتوقعة في الصحف القومية رئيسًا للتحرير، ويتعرض لضغوط قوية كي يحثُّ زوجته على الكفِّ عن إثارة الموضوعات المحرجة للحكومة في برنامجها "نهاية المساء بداية الصباح".
وفي محاولةٍ لإنقاذ حياتها الزوجية من الانهيار تبدأ هبة سلسلةً من الحلقات عن قضايا المرأة، وعلى الرغم من إدراكها أن قضايا المرأة في جوهرها قضايا سياسية، إلا أنها لم تتصور أنها "سياسية إلى هذه الدرجة، ولم تكن تتخيل إلى أي مدى يمكن أن تتقاطع أزمتها الخاصة مع أزمة "أماني" العانس المتباهية بعذريتها نزيلة المصحة النفسية، أو "صفاء" التي قضت عقوبة طويلة في السجن لارتكابها جريمة قتل، أو الدكتورة "ناهد" التي أجهضت نفسها واعتقلت في مظاهرةٍ فرديةٍ أرادت فيها فضح الرجل الذي خدعها قبل أن يصبح وزيرا.
__________________