عندما كانت هاناه كلارك في الثانية من العمر ، فانها أصيبت بمرض في القلب وقرّر الأطباء وقتها زرع قلب جديد لها والإبقاء على القديم في مكانه على أمل أن يستعيد قوته ويعمل كالسابق، وهذا ما حدث فعلاً ولذا قرر هؤلاء الآن إزالته.
وذكرت صحيفة الديلي ميل امس الثلاثاء أن العملية أجريت لهاناه عندما كانت في الثانية من العمر بسبب معاناتها من مرض cardiomyopathy، الذي يصيب طفلاً واحداً من بين كل 100 ألف طفل في العالم، وهو عبارة عن مرض يجعل عضلات القلب تتمدّد بشكل كبير وحجم هذا العضو الأساسي في الجسم يتضخم ويصبح ضعف حجم القلب العادي، عدا عن أنه يجهد عند ضخ الدم.
وأشرف على عملية زرع القلب الرائد في جراحة القلب في العالم البروفيسور السير مجدي يعقوب. والآن وبعد مضي نحو 10 سنوات على زراعة القلب لهاناه، عاد قلبها الطبيعي يعمل بكامل طاقته وصار بالإمكان التخلص من القلب الصناعي الذي ظل يخفق إلى جانب القلب الطبيعي طوال كل تلك المدة. ولن يكون بعد الآن على هاناه تناول كمية كبيرة من العلاجات، وستتخلص من العوارض السرطانية التي بدأت تظهر بسبب وجود قلب صناعي في صدرها.
وقالت هاناه من ماونن آش من ساوث وايلز، "لقد تغير كل شيء بالنسبة لي الآن، مضيفة لم استطع الخروج من المنزل من قبل لأن صدري كان سيئاً جداً وكان أبي وأمي يتبعاني من أجل التأكد من أنه لن يحصل لي أي مكروه.
بدوره قال والد هاناه إني أشكر الجراحين لأنهم أعادوا إلي ابنتي، فيما قالت أمها إننا فخورون بما تحقق وهي (هاناه) لا تفكر في ما سيحمله الغد بل تعيش ليومها وتنهض كل صباح وهي مبتسمة". وتابعت الأم علمتنا هذه التجربة أن لا نيأس مطلقاً.