حبس الشاب مامي خمس سنوات بعد إدانته في قضية إجهاض عشيقته
قضت محكمة فرنسية، الجمعة 3 يوليو/تموز، بسجن المطرب الجزائري الشاب مامي خمس سنوات، بعد إدانته في قضية محاولة إجهاض المصورة الصحفية إيزابيل سيمون، ويبقى للشاب مامي الحق في استئناف الحكم الصادر ضده.
واعترف الشاب مامي، أمام المحكمة الخميس 2 يوليو/تموز، بأنه ارتكب بالفعل خطأ نتيجة وقوعه ضحية لخداع المقربين منه، مشيرا إلى أنه لم يدرك خطورة ما قام به إلا في اليوم التالي من محاولة الإجهاض، فيما طالبت النيابة العامة بسجنه 7 سنوات.
كان المطرب الجزائري قد دخل قاعة المحكمة أمس الخميس، مرتديا قميصا أبيض، بملامح صامتة، وهو يحدق في مجموعة الصحفيين الذين كانوا مصطفين في آخر القاعة -بحسب صحيفة الخبر الجزائرية 3 يوليو/تموز-.
وبعد تبادل الأحاديث مع محاميه، وقف مامي في جلسة علنية، قبل أن تقرأ القاضية ملف الاتهام؛ الذي جاء فيه وصف لمامي يقول إنه ''شخصية يمكن التأثير فيها، ومنغلقة على نفسها بعض الشيء''.
وقال الشاب مامي ''كان من المفترض أن تتم العملية في إحدى العيادات الخاصة''، وبدأ يذرف دموعه، قبل أن يواصل بأن أحد أصدقائه المقربين أخبره بالهاتف بأن العيادة المذكورة رفضت إجراء العملية.
وأشار إلى أن صديقه عبد القادر لعلالي أبدى قلقه الشديد، ثم صرخ في وجه مامي قائلا ''أنت الذي أوقعتنا في هذه الورطة، سنقوم بالعملية في بيتك"، مضيفا ''أما أنا فذهبت مباشرة إلى فندق الهيلتون''.
تعرض للخداع
وكشف أنه في صبيحة اليوم التالي التقى بصديقه عبد القادر لعلالي، الذي أظهر له شيئا يشبه الكبد، كي يثبت له أن عملية الإجهاض كانت ناجحة، وقال له إن ما شاهده هو الجنين المنزوع من بطن أمه، موضحا أنه كان يجهل تماما عملية محاولة الإجهاض القسري التي جرت في منزله.
وعندما سألته القاضية عن أنه كان مستعدا لفعل أي شيء، حتى لا يرى هذا الجنين النور، رد مامي قائلا ''لا أبدا، ولكن أن يكون لي ابن غير شرعي، فذلك يتنافى مع ديني وثقافتي''.
ويعلق رئيس الجلسة جون دومنيك على الموقف.. ألم تكن تدري بأنك تركتها في أيدي أشخاص مشعوذين؟.. فيرد مامي ''كان هناك امرأتان''، فيقول القاضي ''نعم، ولكن لم يكن هناك طبيب''.
بعدها قال الشاب مامي، وهو يذرف الدموع، ''هذه الحادثة جعلتني أفقد كل تركيزي، وهذا عكس مبادئي، وأنا أقف أمامكم عاجزا عن تفسير كل ما جرى لي''، ثم يواصل ''كنت متأثرا جدا بالحادث، أعترف بأنني ارتكبت خطأ''.
وبدأ القاضي يعرض بعض أدلة الإدانة من بينها بعض تسجيلات هاتفية، بصوت الشاب مامي، يعترف بأنه حضر وقائع عميلة محاولة الإجهاض بل ''وشاهد دم الضحية''، هنا يجد مامي نفسه مرة أخرى مضطرا للدفاع عن نفسه، حيث أوضح بأنه لم يكن يدري خطورة ذلك إلا في اليوم التالي.
وأضاف مامي، في معرض الدفاع عن نفسه، قائلا ''وقعت ضحية خدعة''. ثم يواصل ''أنا لا أخالط الناس كثيرا. ليس لي أصدقاء كثر. عائلتي في فرنسا هي محيطي الموسيقي''.
وعندما طرح القاضي مشكلته مع ''الكحول'' وفرضية تأثيرها على حادثة الإجهاض، رد مامي قائلا ''أبدا، أنا أشرب مثل الآخرين.. أشرب قليلا بعد انتهاء الحفلات من أجل الاسترخاء والتخلص من التعب''.
وحول فراره من فرنسا نحو الجزائر عام 2007، رد أمير الراي ''اشتقت آنذاك إلى عائلتي، وسافرت إلى الجزائر بجواز سفر فرنسي منتهي الصلاحية''، يصمت ثم يواصل ''لكن في قرارة نفسي كنت مقتنعا بأنني سأكون هنا أمامكم يوم المحاكمة''.
أما الضحية، إيزابيل سيمون المصورة الصحفية، فقد روت للمحكمة كيف تم تخديرها من طرف ''عبد القادر''، قبل أن يتم نقلها بالقوة إلى منزل الشاب مامي، حيث تعرضت للتعذيب من قبل امرأتين طوال الليل.
وقالت ''إحداهما تضغط على بطني والأخرى تدخل يدها وتكشط بكل ما أوتيت من قوة''