Hannani Maya عضو فعال
عدد المساهمات : 111 تاريخ التسجيل : 23/07/2009
| موضوع: واشنطن باعت المالكي وبدأت التفاوض مع المقاومة الثلاثاء يوليو 28, 2009 12:56 am | |
| [size=16pt]واشنطن باعت المالكي وبدأت التفاوض مع المقاومة
الدكتور ايمن الهاشمي : : 2009-07-27 - 16:11:34
واشنطن باعت المالكي وبدأت التفاوض مع المقاومة
اذا كانت امريكا اوباما عازمة على حسم ملف العراق فلابد ان تستمع لجميع العراقيين دون تهميش ولا استثناء
د. أيمن الهاشمي
كاتب اكاديمي عراقي
aymanhashimi@hotmail.com
كان خبر الوثيقة التي قيل أنها وقعت في مدينة اسطنبول التركية بين ما يعرف بالمجلس السياسي للمقاومة وممثلي حكومة الرئيس باراك أوباما وبوساطة تركية، اشبه بالصاعقة على نوري المالكي وبطانته، بعد ان كان الامر مجرد اخبار اعلامية غير مؤكدة حيث قرر مجلس الوزراء خلال جلسته ليوم 19 من يوليو (تموز) الجاري، توجيه مذكرتي استفسار خطيتين إلى سفارتي الولايات المتحدة والجمهورية التركية في بغداد حول هذا الموضوع وما يحمل (البروتوكول) في طياته من تدخل في الشأن السياسي العراقي الداخلي، مع التأكيد على السفارتين الأميركية والتركية بتقديم أجوبة واضحة!!!» بحسب البيان،
وكان المتحدث باسم المجلس السياسي للمقاومة في العراق قد اكد للاعلام وجود مفاوضات وتوقيع بروتوكول بشأن ذلك مع الأميركيين، في وقت استبعد نوري المالكي أن تكون الإدارة الأميركية ضالعة في عملية تفاوض مع أي جماعة مسلحة عراقية، وهذا ما قاله المالكي الذي يزور واشنطن في مؤتمر صحفي هناك!! .. غير أن الناطق الرسمي باسم البيت الابيض فجّر مفاجاة من العيار الثقيل حين كشف (صحة توقيع الوثيقة) بعد مفاوضات طويلة. واكد ان اطرافا من الحكومة العراقية كانت على علم بتلك المفاوضات!!
علي الجبوري الأمين العام للمجلس السياسي للمقاومة بالعراق استغرب من موقف حكومة المالكي قائلا إنها "أبلغت بها من طرف الأميركيين، وطلبوا منهم المشاركة فيها وهو ما رفضته المقاومة". وذكر الجبوري أن الإثبات على ذلك يتمثل في بروتوكول موقع، مشيرا إلى أن المجلس أكد للأميركيين أنه غير ملزم بسريته بعد نهاية المفاوضات في نهاية الشهر الماضي. وأضاف أن محاور تلك المفاوضات ركزت على المطالبة بإطلاق سراح المعتقلين وإعادة المهجرين وإعمار العراق وخصوصا الاعتذار للشعب العراقي وتعويضه ماديا ومعنويا. وفي المقابل يطالب الأميركيون -يضيف الجبوري- بوقف إطلاق النار وإنهاء العمليات العسكرية ضدهم، وهو ما ترفضه المقاومة التي تشترط لتنفيذ ذلك إجلاء كافة الجنود الأميركيين من العراق، و"يكون ذلك نتيجة للتفاوض". وبينت الوثيقة التي وقعت في إسطنبول بتركيا أن الطرفين (المجلس السياسي للمقاومة وممثلي الحكومة الأميركية) سيقومان بالاتفاق على تسليم أسماء 15 ممثلا، وهم قادة سياسيون من ضمن فريق التفاوض للجانب الأميركي، وفي حالة تعرض الوفد المفاوض للاعتقال أو مشكلات في أثناء التنقل داخل العراق أو خلال مغادرته العراق ستقوم الحكومة التركية بإبلاغ السلطات الأميركية التي ستقوم بحل المشكلة، وفي حال اعتقال هذا الوفد المفاوض من قبل القوات العراقية داخل العراق سيبذل الجانب الأميركي والأتراك جهودهما مع الحكومة العراقية لإطلاق سراحهم، واتفق الطرفان على تحديد مستوى التمثيل في فريق التفاوض: فنيون، وخبراء، وسياسيون، وقياديون، قبل مدة من عقد الجلسة بالتنسيق مع الجانب الأميركي. أما حجم الوفد المفاوض فسيكون متساو من حيث العدد بين الطرفين، ومكان انعقاد جلسات التفاوض يتفق عليه قبل عشرة أيام، على أن لا تتجاوز مدة انعقادها نهاية يونيو (حزيران) 2009، ويمكن التمديد بالاتفاق بين الطرفين، كما اتفقا على أن يكون الجانب التركي طرفا وسيطا وطرفا ضامنا طيلة فترة المفاوضات، ومن حق المقاومة العراقية طلب أطراف ضامنة أخرى، كما جرى الاتفاق على سرية هذه المفاوضات وعدم تسريبها أو جزء منها إلى الإعلام إلا بالاتفاق المسبق، كم لا يجوز استخدام آلات التصوير والتسجيل خلال الجلسات، ويلتزم الجانب الأميركي بعدم التفاوض مع أي مجموعة.
الخبر الصاعق كانت له اصداء مختلفة فالائتلافيون من جماعة المالكي اعتبروه مساً بالدستور وانتهاكا للسيادة العراقية!!!!، في حين كان موقف جبهة التوافق والوطنية العراقية وجهات اخرى هو اتهام حكومة المالكي بأنها هي السبب بتصلبها في مواقفها تجاه المصالحة الوطنية الحقيقية، ورفضها اي حوار مع الفصائل المسلحة، وقال عمر عبدالستار عن التوافق: «ان الحكومة هي التي تأخرت بالتعامل بشكل صحيح مع المشكلة، وعلى الطرفين أن يعترفا بأن هناك مشكلة، وعليهم أن يضعوا خارطة طريق من خلال استراتيجية صحيحة ووطنية لحلها، بعيدا عن طرق الأبواب الإقليمية والدولية». في حين ذكر عبد الهادي الحساني، النائب عن الائتلاف العراقي الموحد أن المشاورات بين القوات الأميركية وعناصر من حزب البعث في تركيا تمس الدستور وواقع العملية السياسية وتمثل تدخلا في الشأن العراقي. وأشار في تصريحات صحافية إلى أن زيارة رئيس الوزراء نوري المالكي لأميركا تأتي للوقوف على كثير من الملفات العالقة بين البلدين، مضيفا أن الزيارة ستتناول ملفات جديدة قد برزت مؤخرا، كموقف القوات الأميركية من عناصر حزب البعث، موضحا أن الحكومة العراقية قد كتبت مذكرة واضحة بهذا الخصوص ثبتت بها إدانتها لهذه المشاورات التي تجري في تركيا. يذكر أن الوثيقة التي كانت بمثابة البروتوكول بين المجلس السياسي للمقاومة العراقية والجهات الأميركية قد أحدثت ردود فعل متباينة في الشارع السياسي بعد أن تم الكشف عنها مؤخرا عبر وسائل الإعلام.
لقد ثبت للولايات المتحدة وهي المعنية بالشان العراقي وبتحقيق وعود الرئيس اوباما التي قطعها على نفسه امام شعبه بحسم مشكلة العراق، وهو يعلم ان الحسم لايكون بالاستماع الى طرف واحد مستاثر بالسلطة وانما يكون بالانفتاح على المقاومة العراقية التي تمثل قاعدة واسعة من الشعب العراقي الرافض للاحتلال، وان استماع واشنطن لصوت واحد هو صوت المالكي والمستاثربن بالحكم في المنطقة الخضراء لن يؤدي الى حسم موضوع العراق، فقررت واشنطن ان تضرب بالمالكي عرض الحائط، وهي تعرف جيدا ان تصريحاته واستنكاراته واحتجاجاته لا تساوي عنده شيئا لانها قادرة على ازاحته مثلما كانت قادرة على تنصيبه هو ومن معه من جوقة الاحزاب الخائبة التي صدقت احلامها الواهمة المريضة بانها هي التي حررت العراق وهي لوحدها اسقطت النظام السابق، واذا كانت امريكا اوباما عازمة على حسم ملف العراق واعادة بناء العراق واشاعة الامن والاستقرار فيه فلابد عليها من ان تستمع الى كل العراقيين دون تهميش ولا مصادرة راي، وعليها ان تعرف ان المالكي غير جاد في احداث صالحة حقيقية بين العراقيين، ولا اتصور ان الولايات المتحدة بهذه الدرجة من الضعف التي تجعلها تقبل بتهجمات المالكي وحكومته وانتقاداته اللاذعة للسياسة الامريكية ولا بد ان يتم ايقافه عند حده، واذا كانت امريكا تريد حقا عراقا آمنا مستقرا مزدهرا يوفر الارضية الآمنة لانسحاب قواتها فعليها ان تستمع لجميع العراقيين وتحقق المصالحة المنشودة وان تعمر ماخربته في العراق، وتصحح اخطائها، وفي مقدمة اخطائها ما اقدمت عليه من تنصيب الطائفيين والمتخلفين في المنطقة الخضراء.[/size] | |
|
مدير المنتدى Admin
عدد المساهمات : 421 تاريخ التسجيل : 14/07/2009 العمر : 55
| موضوع: رد: واشنطن باعت المالكي وبدأت التفاوض مع المقاومة الثلاثاء يوليو 28, 2009 11:17 am | |
| | |
|