أعلنت المفوضية العراقية العليا المستقلة للانتخابات فوز مسعود البرزاني رئيس إقليم كردستان الحالي في انتخابات الرئاسة التي جرت في اقليم كردستان يوم 25 يوليو/تموز الحالي، ، وفوز ائتلاف الحزبين الرئيسيين في الاقليم ، الحزب الديمقراطي الكردستاني برئاسة البرزاني ، والاتحاد الوطني الكردستاني برئاسة طالباني بغالبية مقاعد برلمان اقليم كردستان العراق.
واكد المستشار الاعلامي لرئيس برلمان كردستان العراق طارق جوهر في حديث ادلى به لقناة "روسيا اليوم" عبر الهاتف من محافظة أربيل :" ان مسعود البرزاني رئيس اقليم كردستان حصل على المركز الأول من بين 5 مرشحين في انتخابات الرئاسة بنسبة 69.57 % من أصوات الناخبين، وان قائمة الحزبين الرئيسيين في الاقليم الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني جاءت في المركز الأول بنسبة 57.34 من أصوات الناخبين، وقائمة التغيير جاءت في المركز الثاني بنسبة 23.75 % من الأصوات ، وحلت قائمة الاصلاح وتقديم الخدمات في المركز الثالث بنسبة 12.8 % ، والحركة الاسلامية حلت في المركز الرابع بنسبة 1.45 % ،فيما لم تحصل بقية الحركات على نسبة تصل 1 % من أصوات الناخبين".
وقد اشار المستشار الى أنه لم يطرأ تغيير كبير على الخارطة السياسية لكردستان العراق لأن الاغلبية في البرلمان الكردستاني ستكون للحزبين الرئيسيين اللذين كانت لديهما الاغلبية في السنوات الماضية ايضاً وحافظا عليها. ولكن الجديد هو دخول قائمة التغيير التي تمثل المنشقين عن الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال الطالباني وسيكون لهم دور كبير في نشوء معارضة قوية داخل البرلمان الكردستاني، الامر الذي سيدفع بالبرلمان لأن يكون أكثر نشاطاً وحيوية للقيام باداء مهامه في مراقبة الحكومة.
جوهر: زيار غيتس للعراق استهدفت ايضاً لعب دور الوساطة بين الاقليم والحكومة الاتحادية
وقال المستشار الاعلامي لرئيس برلمان كردستان العراق طارق جوهر حول زيارة غيتس بانها جاء لبحث الملفات الموجودة بين الولايات المتحدة الأمريكية والحكومة العراقية من جهة وكيفية لعب دور الوساطة بين الاقليم والحكومة الاتحادية لإيجاد حلول مناسبة وجذرية للمسائل العالقة التي مضت عليها سنوات كثيرة ولم تحل، وخاصة فيما يتعلق بالمادة 140 والمناطق المتنازع عليها وكذلك في توزيع السلطة والثروات بين الاقليم والحكومة الاتحادية. كما ذكر جوهر ان هذه الجهود تستند الى الدستور العراقي الذي وضع آلية جيدة لحل هذه المشاكل ، وقال ان زيارة وزير الدفاع الأمريكي الى اربيل تأتي في مرحلة جديدة يدخلها اقليم كردستان بعد الانتخابات الديمقراطية التي جرت قبل عدة ايام واعلان نتائجها التي ستأثر على مستقبل العلاقات بين الاقليم وبغداد وعلى العملية السياسية والديمقراطية في العراق.
جوهر: ليس هناك توجهات من قبل القيادة السياسية في كردستان بالانفصال عن العراق
وقال المستشار الاعلامي لرئيس برلمان كردستان بانه ليس هناك توجهات من قبل القيادة السياسية في كردستان ولا لدى الشعب الكردي بالانفصال عن العراق، كما الحال عليه بالنسبة لبرلمان كردستان والحكومة والقوائم التي دخلت في الانتخابات قبل ايام.
كما ركز جوهر الى نقطة اخرى وهي أن الخلافات ليست بين الاكراد والعرب في العراق، فالعلاقات التاريخية بين العرب والاكراد علاقات متينة وأخوية وتقوم على اساس الاحترام المتبادل ولا توجد اي اشكالية بين الشعبين العربي والكردي، ولكن الاشكالية موجودة بين الحكومة الاتحادية وحكومة الاقليم، لأن الحكومات العراقية منذ فترة النظام السابق وحتى الحكومة الجديدة في العراق تباطأت في تنفيذ فيما يتعلق بحقوق شعب كردستان، لا سيما وأن الدستور العراقي اقر بالكثير من الحقوق والحلول للمشاكل العالقة بين الطرفين ولكن هذه الحكومات لا تلتزم بهذه الاتفاقا ت ولا تلتزم بالدستور العراقي.