اعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق اغلاق كافة مراكز الاقتراع في اقليم كردستان مساء السبت بعد ادلاء
الناخبين باصواتهم لاختيار برلمان ورئيس جديدين.
وقالت رئيسة دائرة الانتخابات في المفوضية حمدية الحسيني "تم غلق كافة مراكز التصويت بعد تمديد عملية الاقتراع لمدة ساعة".
وكانت لجنة الانتخابات العراقية مددت فترة الاقتراع بواقع ساعة واحدة نتيجة لعدم تمكن بعض الناخبين من العثور على اسمائهم في لوائح الانتخابات.
وتوجه الاكراد العراقيون الى صناديق الاقتراع السبت للمشاركة في انتخابات نيابية ورئاسية لاقليم كردستان المتمتع بالحكم الذاتي حيث يواجه الائتلاف الحاكم منافسة شديدة.
ويقول مراسل بي بي سي إن من المتوقع أن يكون الاقبال على الاقتراع كبيرا بعد أن اصطف الناخبون أمام مراكز الاقتراع قبل فتح الأبواب.
ومن المتوقع ان يفوز رئيس الاقليم الحالي مسعود بارزاني بفترة رئاسية جديدة، والائتلاف الحاكم المكون من حزبي الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني باغلبية مقاعد البرلمان الجديد.
الا ان الحزبين الرئيسيين سيواجهان هذه المرة تحديا قويا من جانب حركة اصلاحية انبثقت مؤخرا.
وتترقب الحكومة العراقية في بغداد نتائج هذه الانتخابات باهتمام كبير في ضوء التوتر القائم مع الاكراد بشأن تقلسم البترول والأرض والسلطة.
وقد نشرت السلطات في الاقليم زهاء 20 الفا من عناصر الامن في مراكز الاقتراع المنتشرة في الاقليم التي ستفتح ابوابها للناخبين في الساعة الثامنة صباح (الخامسة بتوقيت جرينتش).
وفيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية (وهي المرة الاولى التي ينتخب فيها الشعب الكردي رئيسه بالاقتراع المباشر)، سيواجه الرئيس الحالي مسعود بارزاني الذي يتزعم الحزب الديمقراطي الكردستاني اربعة منافسين لا يتوقع ان يشكل اي منهم تحديا حقيقيا له.
وهذه هي المرة اأولى التي ينتخب فيها رئيس كردستان العراق من قبل الناخبين بشكل مباشر.
وكانت الانتخابات النيابية قي أجريت المرة الأخيرة في عام 2005.
"حركة التغيير"اما في الانتخابات النيابية، فسيخوضها الحزبان الرئيسيان بقائمة موحدة تتنافس على كل المقاعد الـ 100 (وقد خصص 11 مقعدا للاقليات) في البرلمان الكردي.
وبينما يتوقع على نطاق واسع ان يفوز الائتلاف الحاكم، الا ان هيمنة الحزبين الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني تواجه هذه المرة تحديا جديا تمثله حركة التغيير التي يقودها نشيرفان مصطفى.
فقد قضت الحركة الجديدة مضجع المؤسسة السياسية الكردية الحاكمة بمطالبها التي تتلخص بالقضاء على الفساد والمحسوبية.
ويقول مراسل بي بي سي في كردستان جيم ميور إن حركة التغيير تتمتع بتأييد قوي لاسيما في المناطق الشرقية من الاقليم.
ويعتقد بعض من مؤيدي الحركة المتفائلين بأن بامكان حركة التغيير ان تفوز بعدد كاف من المقاعد يمكنها - اذا تحالفت مع الاسلاميين واليساريين - من حرمان الحزبين الرئيسيين من الفوز باغلبية في البرلمان الجديد.
وبينما لا يبدو هذا احتمالا واردا، يقول مراسلنا إن حركة التغيير قد تحصل على قدر كاف من الاصوات يخولها تشكيل معارضة فعالة داخل البرلمان للمرة الاولى في تاريخ الاقليم.
ويشارك في الانتخابات، وهي الاولى منذ عام 2005، مليونان ونصف المليون ناخب تقريبا.