اوساط سياسية ودينية تستنكر الهجمات الارهابية التي طالت الكنائس في بغداد والموصل
استنكرت اوساط دينية وسياسية عراقية الهجمات الارهابية التي طالت كنائس في العراق والتي اودت بحياة اربعة عراقيين واصابة ما يقارب الثلاثين اخرين.
الكاردينال عمانوئيل الثالث دلي بطريرك الكلدن على العالم وجه كلمة دعا فيها الى التهدئة وضبط النفس والعمل في صف واحد من اجل الحفاظ على حرمة بيوت الله.
واكد الكاردينال دلي ان استهداف بيوت الله من مساجد وكنائس وحسينيات والاديرة لن يخدم مستقبل العراق وان تكاتف جميع العراقيين في وجه هذه الافعال هو الحل الامثل لبناء البلد.
ودعا العراقيين من دون استثناء الى الحفاظ على سلامة هذا الوطن والمواطنين وان يواصلوا العمل معا من اجل سلامة اهله والعيش بمحبة وامان في الوطن الذي ولدنا به وينبغي ان نعمل على ازدهاره.
نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي استنكر بدوره الهجمات التي استهدفت عددا من الكنائس في بغداد والموصل.
وشدد في بيان صدر عن مكتبه، وحصل (موطني) على نسخة منه، على "اهمية التصدي بقوة وحزم للمجاميع الارهابية وافشال مخططها الاجرامي باثارة الصراعات الطائفية والدينية والعرقية في البلاد من خلال استهداف مكونات وطوائف ورموز الشعب العراقي".
واضاف "في محاولة جديدة لارباك الاوضاع الامنية والسياسية في البلاد، وبهدف اثارة الفتنة بين مكونات وطوائف الشعب قامت العصابات الارهابية باستهداف عدد من الكنائس في بغداد والموصل مما ادى الى وقوع ضحايا بين صفوف المواطنين الابرياء".
ودعا عبد المهدي الى "تكثيف الجهود على الصعيدين الحكومي والشعبي من اجل التصدي بقوة وحزم لعصابات الارهاب والاجرام وافشال مخططها في اثارة الصراعات الطائفية والدينية والعرقية في البلاد".
نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي هو الاخر شدد على ضرورة تكثيف الحمايات المخصصة لدور العبادة، مستنكرا التفجيرات التي استهدف عددا من الكنائس ببغداد والموصل.
وطالب في بيان اصدره مكتبه بـ"الكشف عن مرتكبي هذه الجرائم النكراء تمهيدا لتقديمهم الى العدالة".
ودعا الهاشمي، العراقيين جميعا، الى "اخذ الحيطة والحذر وضبط النفس وتفويت الفرصة على الاعداء الذين انكشفت مخططاتهم وباتت واضحة وهي جرّ العراقيين الى فتنة جديدة".
النائب المسيحي في البرلمان يونادم كنا وصف الهجمات الارهابية بـ"الجبانة"، لافتا إلى أنها تختلف عن الهجمات الأخرى التي تعرضت لها الكنائس في السابق.
وأوضح أن أربعة من الانفجارات تم تنفيذها برمي أكياس متفجرات من سيارات مسرعة واعتبر كنا ان اخطر الهجمات هي تلك التي تعرضت لها كنيسة (تهدئة العبرات) في شارع فلسطين، وأسفرت عن مقتل اربعة مدنيين وجرح نحو 23 اخرين بينهم 15 مسيحيا.
ولم تقتصر التفجيرات على كنائس بغداد وهي على التوالي كنيسة (مار يوسف للكلدان الارثوذكس) في منطقة الدورة جنوبي بغداد وكنيسة (مريم العذراء) والتي تعرف بكنيسة العبرات في شارع فلسطين وكنيسة (بطرس وبولص) وكنيسة (القلب الاقدس) في الكرادة وحي الوحدة وكنيسة (مار كوركيس) في بغداد الجديدة، بل تعدتها الى مدينة الموصل حيث تسبب انفجار سيارة مفخخة قرب كنيسة العذراء وحسينية الروضة القريبة منها في مدينة الموصل كبرى مدن محافظة نينوى شمال العراق ما تسبب باصابة ثلاثة اطفال بجروح.
وتشكل هذه الهجمات اول موجة عنف ضد المسيحيين في العراق، منذ استلام القوات الامنية العراقية للملف الامني للمدن في الثلاثين من يونيو الماضي، وتكشف بلا شك عن وحشية التنظيمات الارهابية المتشددة التي لا تتردد في ضرب مكونات المجتمع العراقي بهدف اثارة الفتنة التي قبرت بفعل جهود المصالحة الوطنية.