خلافات عرقية تدفع العراق إلى تأجيل التعداد السكاني
18/08/2009
الجيران -بغداد -ا ف ب -اعلن وزير التخطيط والتعاون الانمائي العراقي علي بابان امس تأجيل التعداد السكاني الذي كان من المقرر اجراؤه في 24 تشرين الاول المقبل لاجل غير مسمى وذلك اثر تحفظات ابدتها كتل سياسية في محافظتي نينوى وكركوك.
وقال بابان بعد لقاء مع المرجع الشيعي الكبير آية الله علي السيستاني ان الوزارة مستعدة لاجراء التعداد السكاني من الناحية الفنية ولكن بسبب بعض التحفظات والمخاوف من قبل الكتل السياسية في محافظتي كركوك ونينوى قررنا تأجيله الى وقت اخر.
ولم يحدد الوزير تاريخا جديدا.
ويعارض التركمان والعرب في كركوك ونينوى اجراء الاحصاء الذي يدعمه الاكراد الذين يطالبون بضم كركوك ومناطق شرق نينوى الى اقليم كردستان.
ويخشى التركمان والعرب ان يحقق الاكراد غالبية في هذه المدينة تفتح الباب امامهم لضم مدينة كركوك الغنية بالنفط الى اقليمهم.
ويؤكد التركمان والعرب ان عدد الاكراد زاد بسبب استقدامهم من المحافظات المجاورة الى كركوك بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للاطاحة بصدام حسين في 2003.
من جانبه يقول الاكراد انهم يشكلون الغالبية في محافظة كركوك التي طرد الكثير منهم منها خلال حملة التعريب التي شنها الرئيس العراقي السابق صدام حسين. وكان وكيل وزارة التخطيط ومدير الجهاز المركزي للاحصاء مهدي العلاق صرح منتصف مايو الماضي بانها ستكون المرة الاولى التي تشمل جميع انحاء العراق منذ 1987، لان الاحصاء الذي اجري في 1997 لم يتضمن محافظات اقليم كردستان الثلاث.
وكان عدد العراقيين 16 مليون نسمة عام 1987، ويتوقع ان يبلغ عددهم هذ المرة ما بين 30 و31 مليونا، بحسب العلاق. واكد العلاق ان الاحصاء ليس لاغراض سياسية وانما يخدم التخطيط. وقال لسنا معنيين بالسياسة ونسعى لاجرائه بهدف تزويد المخططين واصحاب القرار بمعلومات عن الوضع الاقتصادي وكل ما يتعلق بالمجتمع العراقي.
تعليق
السبب هو ان الاطراف المتصارعة لم تستيع لحد الان ان تسيطر على العراق ولم تتمكن من ادخال الغير عراقيين ومنحهم الجنسية و تسكينهم المناطق التي يرغبون السيطرة عليها .
كيف ازداد العراقيين ؟ بسبب العودة من المهجر ام كيف ؟؟ لا تتصورو انكم تضحكون على العالم بهذا الدجل .