يشكل توفير الاجراءات الامنية لزيارة الامام الكاظم امتحانا مهما للقوات الامنية العراقية , واختبارا حاسما لقدراتها خاصة وان هذه الزيارة تأتي بعد انسحاب القوات الامريكية من المدن العراقية , وبعد سلسلة عنيفة من الهجمات التي هزت انحاء البلاد , والتي يجمع المراقبون ان احد اهم اهدافها هو محاولة خاق فتنة طائفية جديدة , فيما لاتزال البلاد تخرج لتوها من اثار العنف الطائفي الذي ضرب العراق بعد تفجير قبة الامامين العسكريين في سامراء في شباط من عام 2006 .
وبدأ مئات آلاف من العراقيين التوجه إلى مدينة الكاظمية مشيا على الأقدام لإحياء ذكرى وفاة الإمام موسى الكاظم وسط تدابير أمنية مشددة حيث تبلغ المناسبة ذروتها يوم السبت المقبل.
وتبدو زيارة الامام الكاظم فرصة ذهبية للمجموعات المسلحة التي تقوم بمثل هذه التفجيرات , وفيما التخذت القوات الامنية العراقية عددا من الاجراءات لمعتادة مثل منع سير المركبات وتعزيز اجراءات التفتيش على الرغم من ان هذه الاجراءات لم تثبت نجاحها سابقا في منع العمليات الارهابية .
وتشهد شوارع بغداد طوابير من الأشخاص من النساء والرجال والأطفال وهم يشقون طريقهم مشيا على الأقدام بعضهم حامل رايات سوداء وحمراء وخضراء رغم الارتفاع الكبير في درجات الحرة التي تصل إلى 50 درجة مئوية تارة وعواصف ترابية تهب بين الحين والأخر تارة أخرى.
وتم نصب المئات من السرادق لتقديم المياه الباردة والعصائر ووجبات طعام وإعداد استراحة للوافدين بجانب تسيير فرق إسعاف لتقديم الخدمات الطبية لهم ووضع خطة طوارئ وإنشاء غرفة عمليات في كل مستشفى وتخصيص مستشفيات الكاظمية والكرخ ومحمد باقر الحكيم من اجل توفير الخدمات الطبية للزوار.
ويقول الفريق الركن عبود كنبر قائد عمليات حفظ القانون في بغداد "إن كل الوزارات الآن في حالة استنفار وقد أجرينا لقاءات مع الوزارات ودوائر الدولة خلال الأسبوعين الماضيين كما أجرينا استطلاعات على الأرض من أجل أن تمر هذه الزيارة بأمان".
ويضيف: "ستعمل القوات العراقية على حماية الزائرين حتى انتهاء الزيارة". وأعلنت قيادة عمليات بغداد في بيان صحفي منع حركة الدراجات النارية بمختلف أنواعها والعربات في جميع مناطق بغداد ابتداء من اليوم الخميس وحتى صباح يوم الأحد المقبل من اجل تأمين انسيابية حركة الزائرين في إطار الاحتياطات الأمنية لمنع وقوع أعمال عنف وتفجيرات.
ونشرت السلطات العراقية الآلاف من قوات الجيش والشرطة في الشوارع على شكل دوريات ثابتة ومتحركة إضافة إلى نصب نقاط التفتيش وأخرى فوق أسطح البنايات العالية وخاصة في محيط حي الكاظمية تحسبا لأي طارئ فيما غابت القوات الأمريكية لأول مرة منذ عام 2003 من المشاركة في تأمين الحماية للزائرين بعد انسحابها من المدن في 30 حزيران( يونيو) الماضي في إطار ترتيبات الانسحاب الكامل من العراق أواخر ع
زيارة الإمام الكاظم امتحان صعب للقوات الامنية العراقية
يشكل توفير الاجراءات الامنية لزيارة الامام الكاظم امتحانا مهما للقوات الامنية العراقية , واختبارا حاسما لقدراتها خاصة وان هذه الزيارة تأتي بعد انسحاب القوات الامريكية من المدن العراقية , وبعد سلسلة عنيفة من الهجمات التي هزت انحاء البلاد , والتي يجمع المراقبون ان احد اهم اهدافها هو محاولة خاق فتنة طائفية جديدة , فيما لاتزال البلاد تخرج لتوها من اثار العنف الطائفي الذي ضرب العراق بعد تفجير قبة الامامين العسكريين في سامراء في شباط من عام 2006 .
وبدأ مئات آلاف من العراقيين التوجه إلى مدينة الكاظمية مشيا على الأقدام لإحياء ذكرى وفاة الإمام موسى الكاظم وسط تدابير أمنية مشددة حيث تبلغ المناسبة ذروتها يوم السبت المقبل.
وتبدو زيارة الامام الكاظم فرصة ذهبية للمجموعات المسلحة التي تقوم بمثل هذه التفجيرات , وفيما التخذت القوات الامنية العراقية عددا من الاجراءات لمعتادة مثل منع سير المركبات وتعزيز اجراءات التفتيش على الرغم من ان هذه الاجراءات لم تثبت نجاحها سابقا في منع العمليات الارهابية .
وتشهد شوارع بغداد طوابير من الأشخاص من النساء والرجال والأطفال وهم يشقون طريقهم مشيا على الأقدام بعضهم حامل رايات سوداء وحمراء وخضراء رغم الارتفاع الكبير في درجات الحرة التي تصل إلى 50 درجة مئوية تارة وعواصف ترابية تهب بين الحين والأخر تارة أخرى.
وتم نصب المئات من السرادق لتقديم المياه الباردة والعصائر ووجبات طعام وإعداد استراحة للوافدين بجانب تسيير فرق إسعاف لتقديم الخدمات الطبية لهم ووضع خطة طوارئ وإنشاء غرفة عمليات في كل مستشفى وتخصيص مستشفيات الكاظمية والكرخ ومحمد باقر الحكيم من اجل توفير الخدمات الطبية للزوار.
ويقول الفريق الركن عبود كنبر قائد عمليات حفظ القانون في بغداد "إن كل الوزارات الآن في حالة استنفار وقد أجرينا لقاءات مع الوزارات ودوائر الدولة خلال الأسبوعين الماضيين كما أجرينا استطلاعات على الأرض من أجل أن تمر هذه الزيارة بأمان".
ويضيف: "ستعمل القوات العراقية على حماية الزائرين حتى انتهاء الزيارة". وأعلنت قيادة عمليات بغداد في بيان صحفي منع حركة الدراجات النارية بمختلف أنواعها والعربات في جميع مناطق بغداد ابتداء من اليوم الخميس وحتى صباح يوم الأحد المقبل من اجل تأمين انسيابية حركة الزائرين في إطار الاحتياطات الأمنية لمنع وقوع أعمال عنف وتفجيرات.
ونشرت السلطات العراقية الآلاف من قوات الجيش والشرطة في الشوارع على شكل دوريات ثابتة ومتحركة إضافة إلى نصب نقاط التفتيش وأخرى فوق أسطح البنايات العالية وخاصة في محيط حي الكاظمية تحسبا لأي طارئ فيما غابت القوات الأمريكية لأول مرة منذ عام 2003 من المشاركة في تأمين الحماية للزائرين بعد انسحابها من المدن في 30 حزيران( يونيو) الماضي في إطار ترتيبات الانسحاب الكامل من العراق أواخر عام 2011 .
ويقول حازم الأعرجي خطيب الجمعة في الروضة الكاظمية إن "ملايين الأشخاص سيتوافدون من العراقيين وغير العراقيين إلى مدينة الكاظمية لإحياء ذكرى استشهاد الإمام موسى الكاظم وهناك تعاون من جميع الوزارات لتأمين الخدمات للزوار".
ويضف: "الاستعدادات الأمنية والخدمية حتى الآن جيدة وأوصينا الزوار بالتعاون مع الأجهزة الأمنية ونأمل أن تكون الاستعدادات الأمنية على هذا المستوى الجيد وأن تشمل أرجاء بغداد وليس فقط مدينة الكاظمية من أجل أن نخرج من هذه المسيرة المليونية دون خسائر أو تسجيل أي خرق امني كما كان في السابق".
وأصبحت مشاهد إحياء المناسبات الدينية أمرا عاديا منذ الإطاحة بالرئيس العراقي الراحل صدام حسين على خلفية الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 حيث يتوجه العراقيون إلى مدينة كربلاء والنجف وسامراء والكاظمية سنويا مشيا على الأقدام لإحياء مناسبات دينية مقدسة لديهم يشارك فيها الملايين من الأشخاص بعدما كانت هكذا طقوس ممنوعة في عهد صدام حسين ويتعرض لعقوبة الإعدام كل من يقوم بإحيائها على وفق ما يشاهد اليوم.
ام 2011 .
ويقول حازم الأعرجي خطيب الجمعة في الروضة الكاظمية إن "ملايين الأشخاص سيتوافدون من العراقيين وغير العراقيين إلى مدينة الكاظمية لإحياء ذكرى استشهاد الإمام موسى الكاظم وهناك تعاون من جميع الوزارات لتأمين الخدمات للزوار".
ويضف: "الاستعدادات الأمنية والخدمية حتى الآن جيدة وأوصينا الزوار بالتعاون مع الأجهزة الأمنية ونأمل أن تكون الاستعدادات الأمنية على هذا المستوى الجيد وأن تشمل أرجاء بغداد وليس فقط مدينة الكاظمية من أجل أن نخرج من هذه المسيرة المليونية دون خسائر أو تسجيل أي خرق امني كما كان في السابق".
وأصبحت مشاهد إحياء المناسبات الدينية أمرا عاديا منذ الإطاحة بالرئيس العراقي الراحل صدام حسين على خلفية الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 حيث يتوجه العراقيون إلى مدينة كربلاء والنجف وسامراء والكاظمية سنويا مشيا على الأقدام لإحياء مناسبات دينية مقدسة لديهم يشارك فيها الملايين من الأشخاص بعدما كانت هكذا طقوس ممنوعة في عهد صدام حسين ويتعرض لعقوبة الإعدام كل من يقوم بإحيائها على وفق ما يشاهد اليوم