كشف المطران شليمون وردوني المعاون البطريركي للكنيسة الكلدانية الكاثوليكية في العالم، عن حالة من الذهول والرعب تسود المجتمع المسيحي في العراق إثر الهجمات الأخيرة
التي طالت الكنائس في بغداد، مشيرا إلى أنه "في حيرة كبيرة" من أمره ولا يدري كيف يرد على المطالبين بالهجرة.
وأوضح المطران وردوني ضمن مشاركته في برنامج "في صلب الموضوع" الذي يبث يوم الجمعة:
"هناك رعب وخوف وبكاء وعويل وكالمجانين لا يعرفون أين يذهبون من شدة الصدمة، ومن شدة الضربة التي لا يقوم بها إلا الذين انعدمت ضمائرهم، ونحتاج للوقت وللبراهين لنرى فعلا أن هناك سلاما واستقرارا":
وأوضح المطران وردوني أن الموقف التقليدي للكنائس العراقية ومنذ عدة عقود هو عدم تشجيع المسيحيين على الهجرة إلى الخارج، معترفا في الوقت ذاته بأن الأوضاع أصبحت لا تطاق بالنسبة للكثيرين منهم في الظروف الحالية، مضيفا بالقول:
"عندما نرى أبناءنا يواجهون مثل هذه الصعوبات وهم يطلبون منا ردا على هذه الاسئلة، هل تضمن لي حياتي وعملي؟ فهناك بطالة وشارع غير مؤمن، فنحن أيضا في حيرة كبيرة، فهم يطلبون منا ولهم الحق وعلينا نحن أن نعمل ولكن ما العمل؟ لاحول ولا قوة":
ودعا المطران وردوني الحكومة إلى بذل المزيد من الجهد لإثبات عكس ما ذهب اليه التقرير الذي أصدرته منظمة "حقوق الأقليات الدولية" مؤخرا، وصنفت فيه العراق ثاني أخطر بلد في العالم بالنسبة للأقليات الدينية والقومية:
وعن الطروحات التي نادت بها بعض النخب المسيحية بضرورة منح الحكم الذاتي للمسيحيين في العراق كحل ناجع لحمايتهم، قال المطران وردوني إنه شخصيا يؤيد ما يريده الناس، موضحا بالقول:
"أنا بالتأكيد أفضل أن نحكم من قبل جماعتنا ولكن دوما بالعلاقة مع الحكومة المركزية، ولا اعتقد أننا يجب تضييع وقتنا بهذه الأمور لأنني مع العراق الواحد الموحد لأن هويتنا هي العراق وليس الدين أو المذهب أو العرق":