وصل الرئيس السوري بشار الأسد، اليوم الأربعاء، إلى تركيا لبحث الأزمة مع العراق ومجمل الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، فيما أعلنت مصادر دبلوماسية تركية أيضا أن وزير الخارجية التركي أحمد داوود أغلو ونظيره السوري وليد المعلم والعراقي هوشيار زبياري سيجتمعون في اسطنبول الخميس في إطار الجهود التركية لإنهاء التوتر بين دمشق وبغداد.ونقلت مصادرعن الأسد، قوله إن "احتلال العراق لم يجعل المنطقة أكثر أمنا بل ادخلها في فوضى، لكن التطورات أثبتت أن تركيا وسورية كانتا على حق لجهة أن أي حل لا يمكن أن يكون من خارج المنطقة"، موضحاً أن "الوساطة التركية بين سورية والعراق جاءت سريعة جداً ومهمة جداً من حيث التوقيت". وأعرب الأسد عن دهشته من اتهامات المالكي لسورية بتفجيرات بغداد، مشيرا الى انه "قبل يومين كنا نوقع معه اتفاقية تعاون استراتيجي، ثم أننا نؤوي مليوناً ونصف المليون عراقي، ونتهم في الوقت ذاته بقتل العراقيين، المشكلة داخل العراق وليس خارجه، لقد طلبوا تسليم كل معارضي النظام من دون أي دليل، وهذا الدليل لم يأت حتى الآن".فيما ذكرت مصادر" أن هذه الزيارة تأتي بدعوة من رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان لحضور مأدبة إفطار يقيمها حزب العدالة والتنمية الحاكم على شرف الرئيس الأسد.وأوضح السفير السوري لدى أنقرة نضال قبلان أن محادثات الأسد مع المسئولين الأتراك ستتناول عملية السلام في الشرق الأوسط، خاصة أن تركيا لعبت دور الوساطة في المحادثات السورية الإسرائيلية غير المباشرة التي توقفت مع وصول بنيامين نتنياهو إلى الحكم في إسرائيل.وسبق زيارة الأسد اجتماع امني أمس الثلاثاء ضم مسئولين أمنيين من سوريا والعراق وتركيا كان من المفترض أن يقوم خلاله الجانب العراقي بتقديم أدلة تدعم اتهامه لسوريا بإيواء مسئولين عن الهجومين.وأعلنت مصادر دبلوماسية تركية أيضا أن وزير الخارجية التركي أحمد داوود أغلو ونظيره السوري وليد المعلم والعراقي هوشيار زبياري سيجتمعون في اسطنبول الخميس في إطار الجهود التركية لإنهاء التوتر بين دمشق وبغداد.ومنذ نشوب الأزمة سارعت تركيا إلى التوسط بين البلدين وحاولت احتواء الأزمة التي وصلت إلى استدعاء السفراء وطلب العراق من الأمم المتحدة التحقيق في هذه الهجمات ومحاكمة المسئولين عنها