يبدأ رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي هذا الاسبوع جولة الى الولايات المتحدة سيزور خلالها نيويورك لمطالبة مجلس الامن الدولي باخراج بلاده من الفصل السابع، وواشنطن ليبحث مع رئيس الولايات المتحدة باراك اوباما اتفاقية التعاون الاستراتيجي والتدخل الاقليمي في الشأن العراقي.
وقال النائب عن الائتلاف العراقي الموحد عباس البياتي لمراسل (موطني) "ان هذه الزيارة تكتسب اهمية ستراتيجية كونها ستركز على جذب الاستثمارات الى العراق وتفعيل الاتفاقية الاطارية بين بغداد وواشنطن فضلا عن المطالبة باخراج العراق من الفصل السابع".
واضاف البياتي "ان المالكي سيقوم بزيارة الامم المتحدة للقاء الامين العام بان كي مون لمناقشة القرارات الدولية وخصوصا ما يتعلق باخراج العراق من الفصل السابع".
وتابع سيتوجه بعد ذلك المالكي للقاء الرئيس باراك اوباما لبحث تفعيل تطبيق اتفاقية التعاون الاستراتيجي والتعاون في مجال تدريب قوات الامن العراقية كما سيوجه خلال الزيارة الدعوة للشركات الاجنبية للاستثمار.
ووفقا للبياتي فان الوفد الذي سيرافق المالكي سيضم وزراء الخارجية هوشيار زيياري والدفاع عبد القادر جاسم العبيدي والداخلية جواد البولاني.
فيما قال النائب عن التحالف الكردي محسن السعدون عضو اللجنة القانونية في البرلمان لمراسل (موطني) "ان هذه الزيارة مهمة جدا باعتبار ان ثمة اتفاقيات لا بد من بحثها بهدف تفعيلها"، مضيفا ان هناك رسالة اخرى ينقلها رئيس الوزراء عن الوضع السياسي والاقتصادي في العراق فضلا عن وضع الانتخابات المقبلة والخارطة السياسية، معربا عن تفاؤله في ان تثمر الزيارة عن نتائج ايجابية.
وقال ايضا "نحن نتوقع ان يطلب من الولايات المتحدة الوقوف مع العراق في المحافل الدولية، لاخراجه من البند السابع".
فيما قال علي الموسوي مدير المركز الوطني للاعلام في مجلس الوزراء في تصريح صحفي "ان المالكي يبلغ كل طرف يزور العراق رفضه التدخل في الشؤون الداخلية".واشار الى ان العلاقة مع الولايات المتحدة متشعبة حيث نجح الطرفان في تحقيق الامن في العراق.
واضاف "ان الجانبين العراقي والامريكي يرغبان في انعكاس هذه النجاحات على جوانب اخرى".
وتابع "لمسنا رغبة لدى الجانب الامريكي في تعميق التعاون في مجالات مختلفة واعتقد ان الزيارة تشكل فرصة مناسبة لبحث هذه المسائل وتحقيق تقدم في الصناعة والتعليم والاستثمار".
واكد الموسوي "ان النجاحات الامنية دفعت بالحكومة الى التفكير بتعميق العلاقات مع امريكا في مجالات عدة في مقدمتها الاقتصاد والتعليم".
وبلا شك فان زيارة المالكي الى امريكا تكتسب اهمية كبيرة سيما وأنها ستبحث ملفات عدة قد تجسد الخطوط العامة لطبيعة العلاقات المستقبلية بين البلدين ومناقشة الالتزام الامريكي تجاه القضية العراقية وفقا لاتفاقيتين حددتا طبيعة هذه العلاقة فضلا عن دعم واشنطن لخروج العراق من احكام الفصل السابع وهو امر قالت الخارجية العراقية انها بذلت خلال الاسبوع الماضي جهودا كبيرة في مباحثات مكثفة في نيويورك في محاولة منها لرسم افق زمني لخروج العراق من طائلة البند السابع حيث اوضحت الخارجية العراقية ان اعضاء مجلس الامن عبروا عن تفهمهم لموقف العراق من المراجعة وان الوقت قد حان للبحث بصورة جدية وشفافة عن افضل الطرق لخروج العراق من احكام الفصل السابع مع ايفائه بالقرارات الدولية العالقة .