مع تزايد الأزمة الاقتصادية العالمية، واشتداد المنافسة المهنية بين الموظفين، لاحظ خبراء أنه من الضرورة بمكان أن يسعى الموظفون للحفاظ على وظائفهم بكافة السبل الممكنة، ومن ضمن هذه الطرق هي تجنب 4 أكاذيب، قد يعتبرها البعض "بيضاء"، ولكنها ربما تعود على أصحابها بالضرر الشديد.
فأول هذه الأكاذيب، بحسب الخبراء على موقع Careerbuilder الإلكتروني، هي أن الكثير من الموظفين يزعمون عند حديثهم مع مدرائهم بأن كل شيء على ما يرام، وأنهم يقومون بمهامهم على أكمل وجه، في الوقت الذي تكون فيه الأمور ليست كذلك بالفعل، وهو ما اعتبره العلماء يؤدي إلى "كارثة محققة."
فبرأي الخبراء، أن الأمور بخواتيمها وعاجلاً أو آجلاً، ستظهر نتيجة المهمة التي كلف بها الموظف، وتظهر أوجه القصور في عمله، وهو الأمر الذي سيدفع إلى محاسبته حساباً عسيراً.
وعلاجاً لهذه المسألة، نصح الخبراء بأنه من الضرورة بمكان أن يصارح الموظف مديره بالمشاكل التي يعانيها في عمله، وذلك لإيجاد وسيلة ناجعة لحلها.
وأشار الخبراء إلى أن ثاني كذبة قد تسبب للموظف بالكثير من المشاكل، هي عندما يحاول مدح مديره بمناسبة ومن دون مناسبة، مبينين أن المدير ليس بالشخص الساذج الذي يُخدع بسهولة، فهو يعرف ضمناً أن ما يقوم به الموظف هو نوع من التزلف والكذب، والذي سيؤدي إلى أن يفقد المدير احترامه له.
ورأى الخبراء أنه يجب على الموظف أن يكون اجتماعياً مع زملائه ومع مدرائه، ولكن بقدر ومن دون إفراط ولا تفريط.
وعن ثالث كذبة أشار الخبراء، إلى أنها تتجسد عندما يقوم الموظف بالزعم بأنه قادر على كل شيء ومستعد لعمل أي مهمة موكلة له، وهو من سابع المستحيلات برأيهم.
وبين الخبراء أنه على الموظف عند تكليفه بمهمة صعبة أن يحاول أن يجد له مخرجا بطريقة تكتيكية، كأن يخبر مديره بأن إنتاجيته ستزيد إذا ما أوكل بمهمة أخرى، أو أن يقول بأن قادر على الإبداع في مجال آخر، دون أن يعلم المدير أنه يجهل أو لا يعرف القيام بالمهمة التي أسندت إليه واستصعبها.
وحذر الخبراء من الكذبة التقليدية التي يقبل عليها الكثير من الموظفين وهي حين يزعمون عند تأخرهم عن العمل، بشتى المزاعم التي لا تنطلي إلا على السذج، مثل القول بأن "أزمة السير هي التي عطلتهم
وبالنسبة للخبراء فإن هذه الأكاذيب تسبب ضررا كبيرا بسمعة الموظف وصورته أمام مديره وزملائه، فمع تكرار مثل هذه الأكاذيب لن يصدق المدير مثل هذه الإدعاءات وسيعتبر الموظف "وقحا" لأنه يستهين بذكائه عبر هذه المزاعم.
ورأى الخبراء أنه يجب على الموظف أن يكون منظما في وقته وألا يتأخر عن العمل لأنه عاجلا أم آجلا سيتضح أنه يكذب، وهو الأمر الذي يفقده مصداقيته وقد يؤدي إلى طرده.