خمسة وعشرون شخصاً مسيحيا آشوريا قامت السلطات
السويدية باعادتهم الى بغداد بعد رفض طلبات لجوئهم، تركوا الاراضي العراقية مجددا
الى بلدان أخرى، ذلك هربا من عنف يتعرضون له على ايد جماعات مسلحة، الا شخصا واحد
يختبئ الآن في منطقة ما في الموصل شمال العراق، حسب متابعة لهؤلاء المبعدين قام بها
قسم الاخبار في اذاعتنا ايكوت.
يابيل الذي يعيش مختفيا في الموصل بعد ان تم تسفيره من
السويد، وهو يقضي ايامه خائفا من تعرضه لتهديات وعنف من قبل مجموعات تعادي التعددية
الاثنية في العراق ..
ويابيل البالغ من العمر ثلاثين عاما وصل السويد هاربا من
مكان ولادته الموصل في مارس العام 2007 وقدم لجوءا في السويد مشيرا الى تعرضه الى
تهديدات من قبل جماعات اسلامية مسلحة، لكن سلطات الهجرة السويدية ولمرتين لم تصدق
حكايته وتم قرار اعادته الى العراق:
بعد قرار الرفض وتقرير اعادته رُحل على متن طائرة عبر
الاردن بصحبة ثلاثة من رجال البوليس السويديين الذين اوصلوه حتى مطار العاصمة
العراقية بغداد. وقسم الاخبار في الاذاعة السويدية الذي قام بهذا التحقيق الصحفي
تابع ترحيل خمسة وعشرين شخصا اشوري كيلداني كلهم ذهبوا الى بلدان مجاورة الى
العراق، الا يابيل الذي عاد الى الموصل، بعضهم الى دمشق وآخر الى عمان وبعضهم الى
تركيا كما هو الحال مع اميرة وعائلتها .
تشير المعطايت الى ان المسيحيين والاقليات الدينية
والاثنية الاخرى تعرضو الى تهديدات واعتدات من قبل جماعات مسلحة ، وقد تم في الموصل
تهديد مايقرب من 1500 عائلة مسيحية، كما جرت اعتداءات على كنائس فيها وكذلك في
بغداد، في الثاني عشر من يوليو تموز الماضي، حيث قتل اربعة اشخاص وجرح مالايقل عن
خمسة عشر.
لماذا يتعرض عراقيون من مجموعات اثنينة ودينية
كالمسيحيين والايزيديين والصابئة وغيرهم الى اعتداءات منظمة ومن يقف وراء هذه
الاعمال الاجرامية في العراق، هذه الاسئلة طرحناها على المتابع السياسي سامي
المالح، احد المشرفين على صفحة عين كاوا على الانترنيت، وهي اكبر صحيفة للاشوريين
الكلدان والسريان تصدر في ستوكهولم: تحدث اولا عن تاريخية هذه الظاهرة .وفي العراق
الجديد، أي بعد التاسع من ابريل نيسان العام 2003 حيث تمت الاطاحة بظام صدام حسين
جرى تفكيك مؤسسات الدولة واصبحت في البلاد تعم فوضى الجماعات المسلحة التي قامت
مجموعة منها بحملة شرسة ضد المسحيين ومجموعات دينية اخرى، بدأت في مدينة
البصرة،ويشير المالح الى أن جميع الحكومات التي تعاقبت على سدة الحكم في العراق وفي
كافة العهود، بما فيها حكومة العهد الجديد الاخيرة برئاسة نوري المالكي، لم تستطع
حماية المسيحيين و الفئات العراقية الاخرى من العنف التي تتعرض له، وهو يشير
بالبنان الى ان ثمة عناصر تختفي وراءا مؤسسات دولة لها يد في هذا:
كما ان المتابع السياسي سامي المالح يرى بان التقصير في
حماية الاقليات ياتي من الحكومة التي يراها عاجزة امام هذا الامر وخاصة بالنسبة
للمسيحيين الذين يتعرضون بالاضافة الى عنف عناصر تختفي وراء مؤسسات الدولة، ايضا
لحمى صراع سياسي بين قوى عديدة ضمن مسار العملية السياسية في العراق كما هو الحال
مع سهل نينوى
: