تم ليلة امس التأكد من ان انفلونزا الخنازير
كانت وراء وفاة الشخص السويدي ذو السابعة و الثلاثين من عمره في الاسبوع الماضي في
منطقة بوبلاند شمال ستوكهولم، وهذه اول حالة وفاة بهذا الوباء :
- توفي هذا الشخص بشكل فجائي بعد معاناته من
المرض و لبوثه بمنزله منذ يوم الاحد و لمدة اسبوع كامل مع ظهور اعراض الحمى والتهاب
في الحلق و قليل من السعال. يقول ستيفان سيلفان، طبيب الوقاية من الامراض
المعدية.
و كان المستشفى الجامعي في ابسالا قد اكد صحة
هذا الخبر في حدود الساعة الثامنة مساءا ليلة امس حيث جاء في البلاغ: توفي يوم
الجمعة الماضي رجل في السابعة و الثلاثين من عمره من سكنة محافظة ابلاند بسبب عدوى
انفلونزا الخنازير H1N1. لكن الاطباء لا يمكنهم الحسم نهائيا في سبب الرئيسي للوفاة
لان نتائج تشريح الجثة سوف تستغرق بضعة أيام.
هذا الشخص يعتبر من الاشخاص الاكثر عرضة للاصابة بامراض
الانفلونزا كالاشخاص المصابين بمرض السكري و امراض القلب و الذين يعانون من السمنة
الزائدة.
و لقد عانى الشخص المتوفى من المرض لمدة خمسة ايام لكن
ساءت حالته يوم الجمعة الماضي, فتم استدعاء سيارة الاسعاف بعد فوات الاوان.
و ترى انيكا لينده الطبيبة المتخصصة في علم الاوبئة
بمعهد الامراض المعدية ب ستوكهولم:
- انتشار هذا الوباء لم يكن متوقعا في الفترة الراهنة و
من طبيعة الحال فهو مخيب للامال.
وعن ما اذا كان قد اصبح المرض اكثر عدوانية اتجاه الناس
تقول انيكا لينده متخصصة علم الاوبئة بمعهد الامراض المعدية ب ستوكهولم:
- لا, لقد اتخذت هذه المسالة بعين الاعتبار و عدد
الحالات المتواجدة حاليا لا تدعي القلق مقارنة مع الدول الاخرى.
و حسب معهد الامراض المعدية فلقد سجل انتشار ما يطلق
عليه اسم انفلونزا الخنازيرارتفاعا طفيفا في الاسبوع الماضي لا سيما في المناطق
الحضرية. كما تجدرالاشارة الى انه تم الحالات الصعبة فقط في فترة الصيف. و تم تسجيل
تسعمائة و خمسة عشرة حالة بالسويد الى حدود الان رغم ان العدد الفعلي هو اكثر من
ذلك بكثير.
و بالرغم من ان عدد المرضى قد ارتفع الى حد ما فانه لم
يصل الى العدد المتوقع تسجيله اذا ما انتشر المرض بشكل كبير كما يعمل معهد الامراض
المعدية على اعداد تقرير ينتظر ان يذاع الاسبوع المقبل يتطرق فيه لتوقيت وصول وباء
انفونزا الخنازير الى ذروته بالسويد.