إ
نتقدت منظمة العفو الدولية أمنيستي
إنترناشيونال الدول التي تقوم بتسليم معتقلين أفغانيين إلى الحكومة الأفغانية،
وإتهمت منظمة أمنيستي هذه الدول بالمشاركة في تعريض المعتقلين للتعذيب على يد
السلطات الأفغانية.
لم تسلم السويد من إنتقادات منظمة العفو الدولية
بسبب قيامها بتسليم أول معتقل أفغاني لدى قواتها العسكرية بمزار الشريف إلى سلطات
كابول.
ليز باري السكرتيرة العامة لمنظمة أمنيستي فرع السويد
تقول أن القانون الدولي يمنع التعذيب منعا باتا وبالتالي فإنه يمنع أيضا تسليم
أشخاص لبلدان يمكن أن يواجهوا فيها خطر التعذيب، ومن الواضح تماما أن السجناء الذين
يتم تسليمهم للسلطات الأفغانية يواجهون هكذا خطر.
وكانت القوات العسكرية السويدية المتمركزة في مدينة مزار
الشريف في شمال أفغانستان قد ألقت القبض على شخص أصيب بجروح إثر تعرضها لهجومات
مسلحة في شهر يوليو تموز الماضي، وقد تم فيما بعد تسليم المعتقل الافغاني إلى
السلطات الحكومية الأفغانية.
وبحسب قائد القوات العسكرية السويدية في أفغانستان أولوف
غراناندار فإن المعتقل الأفغاني يعتبر أول سجين لدى القوات السويدية ويقول
غراناندار أن الشرطة الأفغانية ألقت القبض على شخص ثاني في حين تلقت القوات
السويدية أوامر بنقل السجين الجريح الأفغاني إلى مستشفى عسكري أفغاني لمواصلة تلقي
العلاج.
أوامر نقل السجين الأفغاني لدى القوات السويدية إلى
السلطات الأفغانية أصدرتها قيادة قوات المساعدة الدولية لإرساء الأمن في أفغانستان
والمعروفة بإيساف.
لكن الفرع السويدي لمنظمة العفو الدولية ينتقد قيام
السويد بتسليم سجينها حتى ولو تم ذلك بأوامر من إيساف بل ترى أمنيستي أنه كان يتوجب
على السويد إحترام القانون الدولي الذي ينص في هكذا حالة على عدم تسليم السجناء
لجهات يمكن أن تعرضهم للتعذيب.
تقول ليز باري السكرتيرة العامة لفرع أمنيستي
السويد:
- أن كل دولة تقرر تصرفاتها بإستقلالية ومن البديهي أن
السويد تتحكم في قواتها وفيما تقوم به، ومن البديهي أيضا أنه يجب عليها إحترام
القانون الدولي وعدم تسليم السجناء.
وقد إنتقدت منظمة أمنيستي الدولية ولمدة أعوام وضعية
السجناء الأفغانيين وأن التعذيب ظاهرة منتشرة في السجون الأفغانية وعليه فإن
المنظمة تطالب بمنع تسليم السجناء الأفغانيين إلى سلطات كابول.
قيادة القوات العسكرية السويدية العاملة ضمن إطار قوات
المساعدة الدولية لإرساء الأمن في أفغانستان المعروفة بإيساف تقول من جهتها أنها لا
تعتزم القيام بأي تحقيق أو متابعة في مصير السجين الأفغاني الذي تم تسليمه، رغم
إعترافها بأن خطر التعرض للتعذيب وارد في ظل الظروف الحالية التي تشهدها
أفغانستان.
يقول أولوف غراناندار قائد القوات السويدية العسكرية
بشمال أفغانستان:
- أن أخطار التعذيب واردة وانه يتم العمل بجدية على الحد منها، أن كل الإنتهاكات
ضد حقوق الإنسان هي أشياء لا يمكننا تقبلها.